القاهرة ـ أكرم علي
كشفت مصادر سياسية عن الترتيب لعقد لقاءات مكثفة بين السفير الروسي في القاهرة سيرجي كيربيتشينكو وبين ممثلين للقوى السياسية في مصر، في محاولة لطلب دعمها ضد الولايات المتحدة الأميركية الداعمة لتيار الإسلام السياسي في مصر، حسب قولها، فيما قالت
المصادر في تصريحات إلى "مصر اليوم" "إن القوى السياسية ستضم أعضاء من تيار الاستقلال الذي يضم 30 حزبًا، وممثلين من أحزاب الوفد والتجمع وتكتل القوى الثورية، ويأتي لكسب ود روسيا ودعمها لمصر لرفض الضغط الأميركي على مصر، وتذبذب موقفها بشأن ما حدث في مصر خلال 30 حزيران/يونيو.
وأضافت المصادر إن "اللقاءات سوف تجرى خلال الأسبوع المقبل وسوف تتناول تبادل وجهات النظر بين الطرفين حول ما حدث في مصر، وطلب القوى السياسية للدعم الروسي والعودة لمكانتها في الشرق الأوسط الجديد".
ومن جانبه قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عادل العدوي لـ "العرب اليوم" "إن مصر قادرة على كسب دعم الدولة الروسية مثل ما كانت في حقبة الستينات، وسيكون دور مدعم للاقتصاد أكثر منه مدعما للعملية السياسية مثل الولايات المتحدة التي تحافظ على مصالحها فقط".
أضاف العدوي "إن الدور الروسي ساهم في بناء العمود الفقري للاقتصاد المصري أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهو ما استمر حتى الآن، والولايات المتحدة تخشى عودة روسيا لهذا الدور في الشرق الأوسط، بعد أن تم الإطاحة بجماعة "الإخوان" المسلمين في مصر".
و قال مساعد وزير الخارجية الأسبق محمود زين، "إنه ينبغي دعم العلاقات مع روسيا الآن، بعد أن انكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة التي أكدت دعمها لجماعة الإخوان المسلمين في تعاملها مع أحداث 30 حزيران/يونيو".
ودعا زين إلى الحفاظ على العلاقات أيضًا مع الولايات المتحدة ولكن في نفس الوقت لا يمكن فقد الدور الروسي الآن الذي يرغب في دعم مصر بعد تخلصها من الإخوان التي تضعها على قوائم الإرهاب لديها حتى الآن.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت دعمها للشعب المصري بعد أحداث 30 حزيران/يونيو ولم تره "انقلابًا شعبيًا" على طريق عدد من الدول الأجنبية، مما أكسبها شعبية في الشارع المصري، وقاموا برفع صور الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين بدلا من صور الرئيس الأميركي باراك أوباما التي قاموا بحرقها.
أرسل تعليقك