بيروت - جورج شاهين
أعاد الجيش اللبناني الهدوء إلى منطقتي التبانة السنية وجبل محسن العلوية، بعد إطلاق النار الذي شهدته المنطقة صباح الجمعة، وأسفر عن وقوع ثلاثة جرحى، فيما واصل رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، جولاته الميدانية في موقعي التفجيرين أمام مسجدي السلام والتقوى.
وباشر الجيش دورياته، كما نصب الحواجز في المنطقة لمنع قطع الطرق، بعد محاولات صباحية عند مدخل جبل محسن لجهة دوار أبو علي، احتجاجًا على التعرض للمواطن علي عاصي بالرصاص، إثر فشل محاولة خطفه، فأُصيب برصاصتين في رجله من قبل شبان من البقار.
وأكدت مصادر أمنية في طرابلس، لـ"مصر اليوم"، أن إطلاق النار بين التبانة وجبل محسن قد توقف بعد العاشرة صباحًا، وعقد اجتماع أمني في سراي طرابلس برئاسة المحافظ ناصيف قالوش، وحضور النائب العام في الشمال القاضي أماني حمدان، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وذلك لبحث الأوضاع الأمنية في الشمال عمومًا ولا سيما طرابلس، ومن أجل تطويق أجواء التوتر بسبب الاشتباكات والظهور المسلح الذي رافق توقيف الجيش اللبناني أحد قادة المحاور في طرابلس ويُدعى أبو منصور عكاري لتهم مختلفة، ومنها إثارة الفتنة والبلبلة في المدينة وقيادته مجموعة مسلحة.
وقالت المصادر نفسها، أن إطلاق النار المحدود الذي سجل صباح الجمعة في محيط جامع التوبة، جاء بعدما رفض الأهالي أن يؤم رئيس "حركة التوحيد" الشيخ بلال شعبان الصلاة في الجامع المذكور، بعدما أوقف أحد مسؤولي الحركة الشيخ هاشم منقارة لتهم كتم معلومات في تفجيري مسجد السلام والتقوى الجمعة الماضية، وأدى الإشكال إلى وقوع جرحى هم: يوسف خضور ومعد عبدالله ومحمد احمد حلاق، كما أُفيد عن انفجار قذيفة "أر بي جي" في الجو، في اتجاه باب التبانة، بعد إصابة المواطن معد يوسف عبدالله في تبادل رصاص القنص بين التبانة وجبل محسن، كما سمعت أصوات طلقات نارية في المنطقة لا سيما في سوق الخضار وستاركو وسوق القمح في طرابلس.
وتابع رئيس اتحاد بلديات الفيحاء ورئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، قبل ظهر الجمعة، جولاته الميدانية على موقعي التفجيرين أمام مسجد السلام ومسجد التقوى، واطلع على سير الأعمال التي تقوم بها شركة "باتكو" في الموقعين، حيث أعرب الغزال عن سروره "للجهود المبذولة من قبل هيئات المجتمع المدني"، قائلاً "لقد أثبتت الهيئات بالفعل عزيمة قلّ نظيرها، ساهمت إلى حد بعيد في تغيير الصورة القاتمة التي انطبعت بها المنطقتين منذ اللحظة الأولى لوقوع الكارثة، وهذا بالفعل ما كنا دائمًا نؤكد عليه بأهمية التعاون بيننا وبين هيئات المجتمع المدني لهدف النهوض بمدينتنا"، لافتًا إلى "التعاطي الإيجابي الذي أبداه أبناء المنطقتين والمقاولين العاملين في المدينة، للإسراع في عملية إعادة الحياة إلى الشارعين".
أرسل تعليقك