توقيت القاهرة المحلي 07:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الحر" يُحذر من المساس بالمزارات المسيحية ويؤكد احترامه لسيادة لبنان

الجيش السوري يشنّ حملة عسكرية على "عتمان درعا" ويقصف دمشق وحمص

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجيش السوري يشنّ حملة عسكرية على عتمان درعا ويقصف دمشق وحمص

عناصر من الجيش الحر السوري
دمشق - جورج الشامي

بدأ الجيش السوري، صباح الجمعة، حملة عسكرية كبيرة على بلدة عتمان القريبة من ثكنة ملعب البانوراما وكتيبة المدفعية في درعا، في الوقت الذي يواصل فيه القصف على أحياء جوبر والقابون والتضامن في دمشق، كما شوهد تصاعد لأعمدة الدخان من داخل مطار المزة العسكري، فيما حذّر المنسق السياسي في الجيش "الحر" لؤي المقداد، من التعرّض لأي مزار ديني مسيحي، مضيفًا أن المسيحيين في سورية عمرهم 2000 سنة ولا يحتاجون إلى الرئيس بشار الأسد لحمايتهم. وقد قصفت القوات الحكومية، الجمعة، الريف الدمشقي، حيث استهدف الطيران الحربي مدن جيرود ووالزبداني، كما سقطت صواريخ عدة "أرض ـ أرض" على مدينة معضمية الشام، وجرى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام والزبداني وحوش عرب وبساتين رنكوس والنشابية وخان الشيح وعربين ومناطق عدة في الغوطة الشرقية، واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط مدينة معضمية الشام، فيما استمر القصف المكثّف على حمص، والذي لم يتوقف منذ أسابيع بمختلف أصناف الأسلحة، من دون أي تقدم ملحوظ لقوات الحكومة على الأرض.
ونقل الناشط الميداني حسام حمصي، أن كتائب المعارضة المرابطة في حمص القديمة، توقف أي محاولة توغّل للقوات الحكومية، وتتصدى للمحاولات المتكررة لفتح ثغرات في المدينة القديمة، مضيفًا أن "تردّي الوضع الإنساني في حمص يزداد يومًا بعد يوم، في ظل شحّ مياه الشرب، وتحوّل غالبيتها إلى مياه غير صالحة للاستهلاك البشري، إضافة إلى نقص في الغذاء والدواء".
ويتعرّض حيّ البياضة إلى المحاصرة بعدد من السيارات المحملة بالرشاشات الثقيلة، وعدد من السيارات المدنيّة، كما تم رصد مجموعات من جنود الحكومة راجلين في محيط الحي، في محاولة لاقتحامه من جديد، فيما تتعرض قرى ومدن الريف الحمصي، في سياق مشابه، إلى قصفٍ يومي، ولا سيما الدار الكبيرة وتلبيسة والغنطو وتيرمعلة، بينما تشهد مدينة الرستن هدوءًا بعد استهدافها بصاروخ "سكود" منذ أيام.
وبدأت قوات الحكومة السورية، صباح الجمعة، حملة عسكرية كبيرة على بلدة عتمان القريبة من ثكنة ملعب البانوراما وكتيبة المدفعية في محافظة درعا، حيث قامت بحصار البلدة بأرتال كبيرة ونشرت دباباتها في سهولها الغربية، وتأتي هذه الحملة ضمن مجموعة عمليات يقوم بها الجيش السوري لتحصين مواقعه الإستراتيجية والمهمّة في مدينة درعا، في حين لا تزال قوات المعارضة حتى الآن، تحاول التصدي للهجوم بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حيث شوهدت سيارات الإسعاف الحكومية تنقل جنودًا مصابين من محيط البلدة إلى معسكر الملعب البلدي.وقد سقط عشرات الضحايا في عتمان بين قتيل وجريح، بينهم أطفال، لا سيما بعد استهداف البلدة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، ويواجه الأهالي صعوبة كبيرة في إسعاف الجرحى، لعدم توافر المستلزمات الطبية اللازمة، وإغلاق تام لجميع طرقات البلدة، مما يمنع إخراج الجرحى إلى القرى المجاورة، فيما يستمر الطيران الحربي في غاراته على درعا، لليوم العشرين على التوالي، حيث شن، الجمعة، غارة استهدفت الجسر الواصل بين درعا المحطة ودرعا البلد، من دون وقوع إصابات، إضافة إلى قصف من الطيران الحربي استهدف مدينة الحراك، وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات إنخل والحراك والنعيمة ونافعة والشجرة، وسط اشتباكات عنيفة في محيط بلدات النعيمة بين الجيش الحر والقوات الحكومية.
وجرى قصف بالمدفعية وقذائف الهاون على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة دير الزور، كما قُصفت بلدة المريعية بالمدفعية الثقيلة، ووقعت اشتباكات عنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري بين الجيش الحر وقوات الحكومة، في حين استهدف الطيران الحربي مدينة سرمين في إدلب، وقصف القسم الشمالي لقرى جبل الزاوية وجبل الأربعين بالمدفعية الثقيلة، وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة، فيما قصف الطيران الحربي بساتين مدينة اللطامنة في حماة، كما تعرضت مدن كفرزيتا واللطامنة وبساتين طيبة الأمام لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط حاجز الزلاقيات في ريف حماة الشمالي.
وحذّر المنسق السياسي في الجيش السوري الحر لؤي المقداد، من السماح إلى أي عنصر غير معروف و"منّدس" بالتعرّض لأي مزار ديني مسيحي، معتبرًا أن "بشار الأسد سيلجأ إلى هذه الطريقة لتصوير الجيش الحر بأنه يعتدي على الأماكن الدينية"، مضيفًا "على الأسد ألا يهوّل بأنه حامي الطائفة المسيحية، فهو يحمي فقط الكرسي الذي يجلس عليه، والمسيحيون في سورية عمرهم 2000 سنة، ولا يحتاجون إلى بشار لحمايتهم".
ورأى المقداد، أن "85 في المائة من المسيحيين في سورية موجودون الآن في أوروبا وغيرها من البلدان، كنتيجة حكم آل الأسد، من حافظ إلى بشار، ونتيجة القمع والقهر، وأن الضربة العسكرية الغربية قائمة لا محالة، ومن يتحمل المسؤولية هو (المجرم) بشار، الذي ضرب الشعب السوري بالسلاح الكيميائي، والأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصرالله الذي يُقاتل الشعب السوري على أرضه".وأعرب المنسق السياسي في "الحر"، عن اعتقاده بأن "نصرالله أضعف وأجبن من أن يرد على هذه الضربة، وأتحدّاه أن يفعل ذلك، لأن الردّ سيكون من الأميركيين، كما أن غالبية الشعب اللبناني اليوم ضد تدخل (حزب الله) في سورية"، مضيفًا "كفى لبنان جرّه إلى صراعات لا دخل له بها، وأمنه واستقلاله وسيادته خط أحمر عند الشعب السوري، وأنه لم يكن يومًا حلم السوريين احتلال لبنان، إنما كان حلم حافظ الأسد، وما كان يُمارس ضد اللبنانيين من قمع وغيره بالأمس يُمارس اليوم ضد الشعب السوري، وأول بند في سورية الديمقراطية الحرة، سيكون التزام سيادة واستقلال لبنان، وترسيم الحدود بين البلدين، والتعامل معه ضمن الضوابط والأعراف الدولية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يشنّ حملة عسكرية على عتمان درعا ويقصف دمشق وحمص الجيش السوري يشنّ حملة عسكرية على عتمان درعا ويقصف دمشق وحمص



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon