c المنشق خالد الأيوبي : لا يمكن الوثوق بالنظام السوري - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:25:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّد أن دمشق ستعود إلى المراوغة والمماطلة

المنشق خالد الأيوبي : لا يمكن الوثوق بالنظام السوري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المنشق خالد الأيوبي : لا يمكن الوثوق بالنظام السوري

الدبلوماسي المنشق خالد الأيوبي في لندن
دمشق - جورج الشامي

في لقاء صحافي أجراه الصحافي توم وايتهيد مع أرفع دبلوماسي السفارة السورية في لندن الدبلوماسي المنشق خالد الأيوبي مع جريدة "ديلي تلغراف" قال إنه لا يمكن الوثوق بوعود النظام السوري في ما يخص الأسلحة الكيميائية. وحذر الدبلوماسي الرفيع من أنه لا يمكن للمجتمع الدولي الوثوق في بشار الأسد وستحتاج المسألة لعقد من الزمن حتى يتمكن المجتمع الدولي من التأكد أن هذه الأسلحة تم إزالتها. وقال الأيوبي إنه لا ثقة له في روسيا في قيادة الجهود الدولية لتأمين أسلحة الديكتاتور القاتلة. وأوضح خالد الأيوبي، الذي كان أرفع دبلوماسيي السفارة السورية في لندن وانشق عن قيادته العام الماضي، أن النظام انحنى مع المتغيرات ولكنه سرعان ما سيعود لممارسة لعبته في المراوغة والمماطلة. وحذر من أن القضية قد تستغرق عشرة أعوام قبل التخلص من هذه الأسلحة وهذه المدة ستمنحه الوقت لإخفاء بعض هذه الأسلحة. وأضاف أن الأسد سيوقع الاتفاق ولكن ما هو الضمان لالتزامه وقال أيضا "أنا أعلم كيف يعمل النظام سيغرق الجميع في التفاصيل والبروتوكولات الإجرائية وأنهم سيتدخلون في أدق التفاصيل حتى تشكيلة المراقبين الدوليين وغيرها من تكتيكات المماطلة"، وقال أيضا "لا يمكن الوثوق في الروس، واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه شخصيا استخدم الأسلحة الكيميائية في الماضي". وأضاف "الروس يتلاعبون باللغة الدبلوماسية والسياسية لهدر الوقت". خالد الأيوبي دبلوماسي من أصول كردية انضم للسلك الدبلوماسي في عام 2001 عين في السفارة السورية في لندن برتبة سكرتير ثان ولكنه أصبح القائم بالأعمال بعد سحب السفير سامي الخيمي وطرد زملائه من السفارة احتجاجا على مجزرة قامت بها قوات الحكومة في الحولة، وبذلك أصبح الأيوبي أرفع دبلوماسي سوري في لندن. ولكنه انشق لأنه لم يعد راغبا في الدفاع عن النظام واختفى عن الساحة. وعاد إلى العلن الآن بسبب مشاهد الرعب للمجزرة الكيميائية التي شاهدها الشهر الماضي في ضاحية دمشقية سقط ضحيتها 1400 شخص بينهم 400 طفل. وحذر أن الشرق الأوسط سيسقط في يد إيران إذا لم يتحرك الغرب ويرسل الرسالة المطلوبة واكتفى بمراقبة سقوط المنطقة. وأضاف أن حالة السكون ستشجع إيران على مواصلة عدوانها ومحاولة السيطرة على دول الخليج وتهديد منابع النفط. وحذر الأيوبي من أن الأسد سيعاود استخدام السلاح الكيميائي مرات ومرات إذا لم يتم إيقافه وقال "إن الحكومة السورية تقاتل نيابة عن إيران في مشروعها للسيطرة على الشرق الأوسط". وتوجه بسؤال للبرلمان البريطاني عن الهدف الإيراني التالي بعد السيطرة على سورية! واستدرك أن الهدف الإيراني الثاني سيكون السعودية ودول الخليج الغنية بالنفط، ونبه إلى أن تجاهل القضية الآن سيؤدي إلى فوات الأوان. وبشار سيعاود استخدام السلاح الكيميائي الذي أطلق عنانه. عبر الأيوبي عن معارضته لأي غزو خارجي أو ضربة عسكرية لبلاده تؤدي إلى زيادة الدمار وقال إنه لا يرغب برؤية جنود أجانب في بلاده ولكنه مصر على إزالة أسلحة الدمار الشامل من سورية.هو استقال لأنه لا يريد أن يكون جزءا من جريمة الدفاع عن استعمال الأسلحة الكيميائية وتبرير جرائم الحرب. وأشار إلى تلقيه تهديدات من عنصر استخبارات كان مصدوما وغاضبا بسبب انشقاقه. قرار انشقاقه غير حياة الأيوبي بطريقة دراماتيكية فهو انتقل من المراتب الدبلوماسية العليا إلى حياة الطوابير المملة وهو يسكن الآن في منزل آمن خارج لندن تحت حماية الخارجية البريطانية. وقال خلال لقائه في غرفة الفندق "إنه يعاني الإحباط لأنه لم يتمكن من إيجاد عمل. وقال إنه تقدم بكثير من طلبات التوظيف وكانت الشركات تتهرب منه فور علمها إنه كان دبلوماسيا سوريا، لكن رغم التغيير في نمط حياته هو مصر على الحديث نصرة للمدنيين السوريين الأبرياء العالقين في القتال مستذكرا مجزرة الشهر الماضي قائلا"شاهدت مشاهد فظيعة أطفال بأعمار أطفالي . بكيت عندما شاهدت الأطفال الموتى شعرت أنهم أطفالي أردت أن أقول بصوت عال أوقفوا الحرب." لهذا السبب أنا هنا أتحدث إليك. لا أريد مزيدا من سفك الدم" باعتباره كردي الهجوم الكيميائي أعاد لذاكرته رعب المجزرة الكيميائية التي قام بها صدام حسين في مدينة حلبجة عام 1988 والتي خلفت 5000 ضحية. وربط تصويت البرلمان البريطاني برفض الضغط العسكري بموقف رئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشامبرلين وتهدئته مع أدول هتلر، محذرا من أن الأسد سيستخدم الكيميائي مجددا. وقال "أنا طرحت تشامبرلين كمثال لأني أردت فقط تذكير الناس أنهم لم يكونوا صارمين مع الديكتاتورهتلر بما فيه الكفاية بذلك الوقت مما ادى الى فقدان الملايين لحياتهم". "الديكتاتور يبقى ديكتاتور لن تتمكن من تغيير ذهنيته و هو سيتابع القتل".قابل الأسد مرة واحدة عندما كان دبلوماسي في اليونان في عام 2003 ووصفه بأنه مثل شخصية (جيكل وهايد) كان لطيفا متواضعا ومؤدبا ولكن كل العالم اليوم يعلم شخصيته الرهيبة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنشق خالد الأيوبي  لا يمكن الوثوق بالنظام السوري المنشق خالد الأيوبي  لا يمكن الوثوق بالنظام السوري



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon