القاهرة ـ أكرم علي
تواصل قوات الجيش والشرطة، الإثنين، حملتها على العناصر التكفيرية و"الجهادية" في شمال سيناء، وتحديدًا في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، للقضاء على البؤر الإجرامية المتمركزة هناك.
وأكدت مصادر أمنية، لـ"مصر اليوم"، أن قوات الأمن شددت من تواجدها، الإثنين، بعد أن أبطلت مفعول عبوة ناسفة كانت مزروعة
على طريق الشيخ زويد ـ الجورة، بعد اكتشافها، وكانت معدة للتفجير بواسطة شريحة هاتف محمول.
وشددت المصادر نفسها، على أن هناك حملات تمشيط ومداهمات واسعة النطاق على أعلى مستوى للقضاء على البؤر "الإرهابية"، وضبط العناصر المسلحة بعد القبض على أخطر العناصر المتطرفة في سيناء وهو إسماعيل أبو شيتة، مشيرة إلى أن طبيب زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن، رمزي موافي، متواجد حاليًا بين عناصر التنظيم المتنشرة في سيناء.
وقامت قوات الأمن، الإثنين، بتحديد أماكن أنفاق التهريب لهدمها، بعد أن انتهت من هدم ما يقرب من 90 % من الأنفاق المتواجدة على الشريط الحدودي، فيما تم إغلاق الطرق المؤدية إلى مبنى محافظة شمال سيناء بشكل تام، عن طريق المصدّات الحديدية والخرسانية، مع تعزيز تواجد القوات أمام المدخل الرئيس والمداخل الفرعية للديوان العام، والتحقق من هويات المواطنين الداخلين إلى المحافظة.
وكشفت المصادر الأمنية، عن أن عناصر "القاعدة" المتنشرة في سيناء، والتي تطلق على نفسها "السلفية الجهادية"، كانت تموّل من قبل جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر والتنظيم الدولي، لحمايتها عند تولي السلطة، وأن شقيق زعيم تنظيم "القاعدة" محمد الظواهري، هو المسؤول عن هذه الحركة، وكان على علاقة قوية بجماعة "الإخوان"، وظهر ذلك مع تولي الرئيس السابق محمد مرسي الحكم، ودعمه للحركات المتشددة بالإفراج عن عدد كبير من "الجهاديين"، في إطار إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.
وأعلنت المصادر، أن الحملة العسكرية على بؤر الإرهاب ستستمر لأيام عدة، حتى يتم استئصال "الإرهاب" فيها بشكل كامل، لتتفرغ القوات لشن حملة عسكرية مكبرة على جبل الحلال في وسط سيناء، بعد هروب عدد كبير من العناصر المتشددة إلى الجبل والمناطق المحيطة به، موضحة أن "هناك اقتراحات بمهاجمة جبل الحلال في ذكرى انتصار حرب السادس من تشرين الأول/أكتوبر".
يُشار إلى أنه تم خلال الأيام الأخيرة قتل وإصابة عدد من العناصر وضبط أعداد أخرى منهم، وكميات من الأسلحة، إلى جانب تدمير عدد من العشش والبؤر "الإرهابية" ومخازن الأسلحة والذخيرة وضبط كميات منها.
أرسل تعليقك