توقيت القاهرة المحلي 04:35:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

60 قتيلاً في قصف حكومي على حمص واشتباكات عنيفة في دمشق

الأسد يرفض التفاوض مع المسلحين وتظاهرات في إعزاز ضد "داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأسد يرفض التفاوض مع المسلحين وتظاهرات في إعزاز ضد داعش

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق - جورج الشامي

قال الرئيس السوري بشار الأسد، في لقاء مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، نشر الأحد، أنه لا يمكن حل الصراع في سورية عبر التفاوض مع المسلحين، مشترطًا وضع المعارضة لسلاحها، قبل أي تفاوض.يأتي هذا في حين شهدت أحياء العاصمة السورية اشتباكات عنيفة في برزة وجوبر ومخيم اليرموك، وسط قصف عنيف من قبل قوات الحكومة، فيما تضاربت الأنباء بشأن أحداث قرية المتراس، التي تقطنها غالبية من التركمان السُنة في مدينة طرطوس الساحلية، وفي إعزاز في حلب انطلقت مظاهرات تطالب بخروج "داعش" من المدينة، وتوجيه سلاحها إلى الجبهة.وفي حين استبقت قوات الحكومة السورية عملية "صب النيران"، المُعلن عنها منذ أيام قليلة من قبل قوات المعارضة، عبر قصف حي الوعر، بصاروخ من نوع "أرض أرض"، نقلت مصادر ميدانية في حمص عن الأهالي أن الصاروخ أدى إلى مقتل عددٍ من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأضرار مادية هائلة، تمثلّت بانهيار بناء كامل فوق رؤوس ساكنيه، إضافة إلى تضرر الأبنية المجاورة، على مدى عشرات الأمتار.وأكد الأسد أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يملك أي دليل على استخدام قواته للأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق"، معتبرًا أن "أوباما ليس لديه ما يقدمه سوى الأكاذيب"، وأضاف أن "الروس يفهمون حقيقة ما يجري في سورية بطريقة أفضل، وهم أكثر استقلالية من الأوروبيين، الذين يميلون كثيرًا نحو الولايات المتحدة"، واصفًا الروس بـ"الأصدقاء الحقيقين، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف، عبر محاربته للإرهاب في الشيشان، حقيقة ما تواجهه سورية على أراضيها"، مشددًا على "تمسكه بمكافحة الإرهاب للدفاع عن سورية"، مشيرًا إلى أن "الأزمة السورية سببتها قوى خارجية، لاسيما مقاتلو القاعدة، وأن المساعدات المالية من السعودية وقطر، فضلاً عن المساعدات اللوجستية من تركيا، التي تساعد في إطالة أمد الصراع"، لافتًا إلى "وجود مقاتلين من القاعدة، يتنمون إلى 80 دولة، في سورية".وبيَّن الأسد أن "الانتخابات الرئاسية ستجري قبل شهرين من انتهاء ولايته، في آب/أغسطس المقبل، وأنه لن يترشح إذا لم يكن الشعب يرغب في ذلك"، مضيفا أنه "غير قلق على مصيره، وهو ما دفعه للبقاء في دمشق، منذ بداية الأزمة".يذكر أن الأسد قال، في لقاء مع قناة "خلق تي في"، وصحيفة "يورت" التركيتين، منذ أيام، أن "تركيا ستدفع ثمنًا غاليًا لدعمها الإرهابيين، وأن نار الإرهاب لا بد أن تمتد إليها".من جانبها، أكدت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل أكثر من 60 شخصًا، وجرح العشرات، جراء سقوط صاروخ "أرض- أرض"، على حي الوعر في حمص القديمة، تزامنًا مع قصف مدفعي متواصل طال أحياء القصور وجورة الشياح في المدينة، في محاولة من الجيش لاقتحام هذه الأحياء.وأفادت المصادر بأنه تم نقل الجرحى إلى المشافي الميدانية، لعدم اتساع مستشفى "الوليد"، الخاضع لسيطرة الجيش "الحر"، مشيرة إلى أن "الحي شهد أيضاً قصفاً بقذائف الهاون على محيط مكان وقوع الصاروخ، بعد دقائق قليلة فقط من سقوطه، لاستهداف المسعفين والمنقذين والجرحى"، وهي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف الحي بصاروخ "أرض أرض"، ذي القدرة التدميرية الهائلة، بعد معركة البساتين الأخيرة.وحسب المصادر فقد تم، نهار السبت، استهداف منطقة الغوطة في حمص بـ 4 قذائف هاون، سقطت في منطقة الحمراء شارع الملعب، وخلف مدرسة غرناطة، وقذيفتين قرب مدرسة تضم تجمع نازحين، أدت لتدمير الطابق الأخير من المبنى، وقتل طفل وأمرأة، كما شهدت المنطقة خلال الأسبوع سقوط قذائف هاون في محيط المشفى العمالي، وجامع الحسامي، ومنطقة الدبلان، أدت لاحتراق مبنى.وذكر ناشطون أن حي برزة في دمشق شهد اشتباكات بين الجيش "الحر" والقوات الحكومية، التي تحاول اقتحام المنطقة، كما جرت اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك، وحي جوبر، وأفادوا بأن "قوات المعارضة فجرت بناء تابعًا لقوات الحكومة، قرب ثكنة كمال مشارقة، على أطراف حي جوبر في دمشق، في حين تحاول قوات الحكومة اقتحام الحي من محاور عدة".من جهته قال موقع "مسار برس"، المقرب من المعارضة، أن "هذه العملية أسفرت عن مقتل نحو 25 عنصرًا من قوات الأسد، بينما أسفرت محاولة اقتحام الحي عن تدمير آلية عسكرية، ومقتل خمسة".وفي الغوطة الشرقية لريف دمشق، قتلت طفلة جراء قصف شنه الجيش السوري على بلدة حتيتة التركمان، فيما أفادت مصادر أهلية في مدينة إعزاز الحلبية، القريبة من الحدود مع تركيا، أن مظاهرة انطلقت، السبت، تطالب بخروج مقاتلي "دولة الإسلام في العراق والشام" منها، ومنع تواجد المسلحين فيها، موضحة أن "عناصر (داعش) في المدينة طالبوا الأهالي بفض المظاهرة، وتسجيل طلباتهم، التي تركّزت على خروج المسلحين منها، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون الدولة، وإزالة اللثام عن وجه عناصرها".كما تحدثت المصادر عن "إضراب عام شلّ حركة المدينة التجارية من بيع وشراء"، مؤكدة أنه "لم تسجل أية حالة احتكاك بين مقاتلي الدولة والمتظاهرين".الجدير بالذكر أن "دولة الإسلام في العراق والشام" سيطرت على المدينة منذ حوالي الأسبوعين، إثر اشتباكات بينها وبين لواء "عاصفة الشمال"، أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وانسحاب "العاصفة" إلى المعبر الحدودي مع تركيا.ولقي 28 شخصًا حتفهم في قصف واشتباكات في محيط قرية المتراس، التي تقطنها غالبية من التركمان السنة، وتقع في محافظة طرطوس (غرب البلاد) ذات الغالبية العلوية.وأشار "المرصد" إلى أن "القصف الذي تعرضت له قرية المتراس توقف، إثر اتفاق، قام بموجبه عشرات الشبان بتسليم أنفسهم إلى القوات النظامية، بينهم منشقون عن الجيش النظامي".من جهته، أفاد التلفزيون الرسمي السوري، في شريط إخباري، بأنه وبعد مناشدة أهالي قرية المتراس، في ريف تلكلخ، شن الجيش السوري عملية عسكرية، ألقى خلالها القبض على أعداد ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، الذين تسللوا إلى القرية، وحاولوا الاعتداء على الأهالي والممتلكات، بينما سلم 43 مسلحًا أنفسهم خلال العملية.في غضون ذلك أطلق "الائتلاف الوطني السوري" المعارض نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي، يحذّر فيه من ارتكاب قوات بشار الأسد  مجازر جديدة في قرية المتراس، في ضوء استمرار القصف المدفعي على القرية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد يرفض التفاوض مع المسلحين وتظاهرات في إعزاز ضد داعش الأسد يرفض التفاوض مع المسلحين وتظاهرات في إعزاز ضد داعش



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon