القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
كشفت مصادر مصرية لـ"مصر اليوم" عن اجتماع التنظيم الدولي للإخوان في "لاهور" الباكستانية ، لوضع خطط لمواجهة انهيار التنظيم "الأم" في مصر، بعد انتكاسته، وتهديد تفكك تنظيم الإخوان حول العالمجاء ذلك عبر تتبع تحركات قادة في التنظيم هربوا من مصر عقب ثورة 30 يونيو، وعلي رأسهم الأمين العام للتنظيم محمود حسين، بالإضافة الى الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان إبراهيم منير الذى يعيش في لندن.وكانت
الأجهزة الأمنية المصرية قامت بتوقيف القيادي الإخواني صلاح سلطان، من قبل في مطار القاهرة، قبل سفره الى الخرطوم، إذ كان مقرراً أن يسافر منها إلى باكستان لحضور المؤتمر، بحسب المصادر.و كان هناك اجتماع "لاهور" الذى استضافته الجماعة الإسلامية في باكستان، التابعة للتنظيم الدولي للإخوان، ويتزعمها سيد منور حسن.وحضر اجتماع "لاهور" قيادات التنظيم الدولي للإخوان في الدول العربية والإسلامية، وذلك لبحث إمكانية تقديم الدعم المباشر لتنظيم الإخوان في مصر، وكذلك مواجهة تصاعد الخطر على التنظيم في الدول الأخرى خاصة السودان وتونس، بالإضافة للأردن والجزائر، ومناقشة وضع حماس بعد الصدام مع الجيش المصري، وأيضاً فقدان الإخوان إمكانية التحرك في غالبية دول الخليج.وبينما نجد أن المؤتمر المنعقد في إسطنبول، يحضره أعضاء التنظيمات الإخوانية في دول أمريكا وأوروبا، سواء من المتعاطفين أو التنظيميين، وذلك من أجل التخطيط للتصعيد الإعلامي والسياسي ضد مصر في المحافل الدولية والعواصم الغربية، ينظم مؤتمر "إسطنبول" مؤسستين، وهما منتدى المفكرين الإسلاميين والمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وهما مؤسستان تعدان من ضمن مشروع الواجهات للجهاز السياسي في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين.وحسب جدول الأعمال والأوراق التحضيرية لمؤتمر "إسطنبول"، فإنه يبحث "الموقف الدولي من التحولات الديمقراطية في دول الربيع العربي والخطاب السياسي الإسلامي المستقبلي، ومستقبل العلاقات مع النظام الدولي والغربي والإقليمي تجاه الديمقراطية والحريات في المنطقة ويناقش مؤتمر إسطنبول قضايا تتعلق بالجانب النظري للتحديات التي تواجه التنظيم العالمي للإخوان بعد سقوط حكمهم في مصر، وكيفية تعبئة منظمات المجتمع المدني والقوى الغربية لدعم عودتهم للحكم على أساس أنهم "اختيار شعبي حر".أما اللقاء الأهم في لاهور بحث الخطوات العملية على الأرض للتحرك، وتحديداً في مصر، لإسقاط السلطة الانتقالية التي تولت بعد عزل محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية.وقد حضر مؤتمر لاهور قيادات تنظيمات الإخوان في الدول العربية، والقيادات المركزية في التنظيم الدولي، وهم أمين التنظيم العالمي المصري إبراهيم منير مصطفى، والأمين العام المساعد في التنظيم العالمي المصري محمود أحمد الإبياري، وعضو مكتب الارشاد، والأمين العام للجماعة في مصر محمود حسين حسن، والمراقب العام في الأردن همام سعيد، وعضو مكتب إرشاد عالمي الأردني عبدالمجيد ذنيبات، واليمني عبدالعزيز منصور، واليمني فارع السويدي، والمغربي محمد الحمداوي، وعن حركة حماس محمد نزال، والصومالي محمد حسين عيسى، والماليزي عبد الهادي اوانج والسوداني علي جاويش والليبي بشير الكبتي، والموريتاني محمد الحسن الددو، والسوري محمد شقفه، والجزائر أحمد الدان، وعن حركة النهضة التونسي عبدالفتاح مورو.وكان قد استخدم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين أسلوب "المناورة"، بالإعلان عن عقد مؤتمر له في إسطنبول بتركيا، للحديث في قضايا عامة، بينما يعقد القادة التنفيذيون للتنظيم اجتماعاً تنظيمياً سرياً موازياً في مدينة لاهور الباكستانية يضم القيادات الحركية للتنظيم.وجاءت "المناورة" الإخوانية بتسريب معلومات حول مؤتمر إسطنبول الذى ينعقد تحت مسمي "العالم في ظل الانقلاب على إرادة الشعوب"، لمحاولة إخفاء ما يتم من ترتيبات لاجتماع "لاهور"، وذلك بعد أن تم الكشف عن وقائع المؤتمر الأخير للتنظيم الذى عقد في إسطنبول في يوليو/تموز الماضي، عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وكشف عن توصياته التي دعت إلى استخدام ورقة الضغط الدولي على مصر، واستمرار الاحتجاجات وتصعيد أعمال العنف من أجل إفشال السلطة المؤقتة.
أرسل تعليقك