القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكدّ قائد الحرس الجمهوري، اللواء أركان حرب محمد أحمد زكي، أنّ الرئيس المعزول محمد مرسي "أعطاه أمرًا جمهوريًا بإطلاق النار على متظاهري الاتحادية"، ذلك في شهادته على أحداث العنف التي وقعت أمام قصر الاتحادية في 5 كانون الأول/ديسمبر الماضي، والمتهم فيها الرئيس
المعزول الدكتور محمد مرسي، و14 آخرين.وأوضح زكي أنّه في تاريخ 5 كانون الأول/ديسمبر 2012، نظمت عدد من القوى السياسية المعارضة لسياسات حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، مظاهرات سلمية في محيط قصر الاتحادية، ونظرًا لكثرة حشود المتظاهرين تمكنوا من اجتياز الأسلاك الشائكة والحواجز التي وضعتها الشرطة في محيط القصر, واستمروا في التظاهر وترديد الهتافات المناهضة للإعلان الدستوري، مؤكدًا عدم قيام أحد منهم بمحاولة اقتحام القصر.
ولفت إلى أنه في حوالي الساعة الثانية فجر 5 كانون الأول/ديسمبر، ورده اتصالاً هاتفيًا من الرئيس المعزول محمد مرسي، يأمره بفض الاعتصام خلال ساعة واحدة بالقوة، فرد عليه باستحالة تنفيذ ذلك الأمر حتى لا تقع خسائر، ورفض تنفيذ الأمر، وبعد مضي بعض الوقت, حاول الاتصال بالرئيس فلم يتمكن، فأتصل بنائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية وقتها أسعد الشيخة، وطلب منه مُهلة 24 ساعة لفض الاعتصام دون استخدام العنف، فأخبره الأخير بأنه أتصل بالرئيس الذي أصدر أوامره بعدم وجود أيّ من المعتصمين في محيط القصر عند حضوره صباحًا. واستطرد أنه في صباح اليوم التالي كان معظم المعتصمين قد انصرفوا ما عدا مجموعة قليلة منهم نصبوا حوالي 15 خيمة في الجهة المقابلة للقصر، فحضر إليه الشيخة وطلب منه إزالة تلك الخيام وإخلاء المعتصمين منها، فرفض وأخبره أنّ ذلك سيؤدي إلى كارثة، ونتيجة لذلك قرّر الشيخة أنّ يُكلّف رجاله من أنصار جماعته بفض ما تبقى من الاعتصام بحلول عصر ذلك اليوم، بل وإنهم سيفضون ميدان التحرير أيضًا، فحذره من ذلك لما سينجم عنه من أضرار.
وأوضح أنه عقب ذلك استدعاه الرئيس المعزول لعقد اجتماع معه، شارك فيه كلاً من رئيس ديوان رئيس الجمهورية وقتها رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة، وطلب خلاله فض الاعتصام من أمام قصر الرئاسة لكونه مظهرًا غير لائقًا، مؤكدًا أنّ الشيخة طالبه بضرورة التعامل بكل حسم مع من يقترب من قصر الرئاسة، وفي ذلك اليوم تم إخطاره بأنّ مرسي سيُغادر القصر عقب صلاة العصر على غير العادة.وعقب أنه وفي تلك الأثناء بدأت تتوافد حشود من أنصار محمد مرسي على محيط القصر، وأزالوا خيام المعتصمين بالقوة وتعدوا عليهم، وكان أسعد الشيخة يتابع ذلك بسعادة ويتهكم منه، فأخبره بأنّ ذلك سيُلّحق كارثة بالبلد، وإتصل به الشاهد العميد خالد عبدالحميد عبدالرحمن، وأخبره باحتجاز عدد من المجني عليهم المصابين عند البوابة رقم 4 للقصر، وأكدّ أنّ الشيخة ظهر برفقة المتظاهرين من أنصار مرسي، وطالبه بإدخال المحتجزين في القصر لكنه رفض ذلك، وفي مساء اليوم استطاع المتظاهرون أنّ يتفوقوا على أنصار مرسى، فأتصل به أكثر من 6 مرات طالبًا منه التدخل بالدبابات والمدرعات للفصل بين الفريقين.
ولفت إلى أنّه بتاريخ 7كانون الأول/ديسمبر، أدى صلاة الجمعة مع الرئيس المعزول محمد مرسي في مسجد دار الحرس الجمهوري، وأخبره أنّ لديه معلومات تفيد بأنّ عدد من أنصاره سيتوجهون إلى محيط القصر حاملين أسلّحة حال تواجد المعارضين، وأنّ ذلك الوضع يُشكل خطورة داهمة، وطلب منه منع أنصاره من ذلك. فلم يفعل وأخبره بأنّ شيئًا لن يحدث بما يُعد رضاءً منه عن أعمال العنف، كما وجه إليه أمرًا صريحًا بصفته رئيس الجمهورية بقتل من يتجرأ على اقتحام قصر الرئاسة، وأكدّ أنّ هناك أتفاق بين الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته على قيام أنصارهم بالتعدي على المعتصمين وفض اعتصامهم بالقوة، وكان تنفيذ ذلك الاتفاق بإشراف أسعد الشيخة الذي كان موجدًا بين أنصار مرسي أثناء فض الاعتصام.
أرسل تعليقك