القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
شاركّ الوفد المصري لدعم العلاقات المصرية الدولية، برئاسة المستشار أحمد الفضالي، في المؤتمر الذي تم عقده في مقر السفارة المصرية في بكين، وفي حضور عددٍ من المسؤولين الصينيين الذين يمثلون مجموعةً من المعاهد والمؤسسات المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، فيما
قال الفضالي في تصريحات صحافية "إن لجنة الخمسين تمثل أطياف الشعب المصري كافة، من أزهر وكنيسة وعمال وفلاحين، وأنها جاءت بحكم الإعلان الدستوري، وأنها أنتجت دستورًا جديدًا يُستفتى عليه الشعب المصري"، كما أكدّ بأن ترشح الفريق السيسي للانتخابات الرئاسية هذا الأمر يجب تركه إلى إرادة الفريق السيسي نفسه وعن رأيه في الأحزاب السياسية في مصر، قال "إن الأحزاب السياسية ليست لها قوة فاعلة في الشارع، ولكن يمكن القول إن تيار الاستقلال الذي يضم أكثر من 30 حزبًا سياسيًا، يمكن أن يكون له قوة فاعلة في الشارع المصري، ولكن القوة الحقيقية للشعب الآن في المستقلين من الأحزاب والتيارات، إذا لم يخوضوا في جبهة واحدة فلن يكون لهم الغلبة في الانتخابات المقبلة".وأشار الفضالي إلى أن الوفد يضم جميع أوجه المجتمع المصري من عمال وفلاحين وشخصيات عامة، وهو صورة مصغرة من الشعب المصري، وأن الخروج الكبير للشعب المصري كان ضد نظام "الإخوان" المسلمين المستبد، الذي يريد حكم مصر بالدين والقوة، ومحاولتهم حتى بعد الثورة بتصوير وقوف الجيش إلى جانب الشعب المصري على أنه انقلاب، ويؤكد الوفد من خلال زيارته هذه أن الجيش المصري وقف كعادته إلى جانب الشعب المصري وإرادته، وأن مصر الآن تمشي في خارطة الطريق بخطى ثابتة، وأنها على مشارف إقرار الدستور الجديد للبلاد، عقب خروج مسودته الرسمية من لجنة الخمسين، وهذا يعد انتهاء لأكثر من خمسين في المائة من خارطة الطريق.
وبين أن رسالة الوفد ليست للصين فقط، وإنما هي للعالم كله، ونتوقع من الصين العظمى وقوفها إلى جانب مصر ضد التطرف وضد تشويه الثورة المصرية، وأن هناك العديد من المصالح المشتركة بين الشعبين المصري والصيني، ونتطلع إلى تطوير هذه العلاقة في المجال الزراعي والصناعي.وبشأن قانون التظاهر ورأي الشعب المصري فيه، قال الفضالي "إنه عندما نتحدث عن التظاهر فلا اعتراض عليه كحق، ولكن الموجود الآن في مصر هو تظاهر لنشر الرعب والفوضى والإرهاب وأنه مثل هذا العمل مرفوض سواء في الصين أو في أمريكا أو مصر، وأن التخريب الذى قام به "الإخوان" في جامعة الأزهر وتخريب مؤسسات التعليم لإسقاط مص، لا يمكن وصفه بأنه تظاهر، وإنما هو تطرف، فهناك محاولة تمت لاغتيال وزير الداخلية، وتم اغتيال أحد ضباط الداخلية في مصر، ولذلك كان يجب صدور قانون لتنظيم التظاهر دون أن يعطي الدولة الحق في إطلاق النار على المتظاهرين، ولم يصدر هذا القانون إلا بعد إلغاء قانون الطوارئ، ولذلك يجب التوقف عند هذه النقطة، وأن ما يقوم به "الإخوان" هو عملية ممنهجة لإسقاط سيادة الدولة القانون.
حضر اللقاء كل من السفير مجدي عامر سفير مصر بالصين، ورحب في كلمته بالوفد المصري، قائلًا إنه يمثل جميع الأطياف في مصر، ورحب بالصحافيين والدبلوماسيين الصينيين الموجودين باللقاء، كما حضر أسامة هيكل وزير الإعلام السابق، والسفير محمد العرابي، وزير الخارجية السابق، وأحمد زكى بدر وزير التعليم السابق وصفوت النحاس وزير التنمية المحلية السابق والإعلامي مفيد فوزى والإعلامية عزة مصطفى، وعلي حسن مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وعدد من أبناء الجالية المصرية بالصين، الذين أشادوا بقوة هذا الوفد برئاسة المستشار احمد الفضالي، وأشاروا إلى أن الصين لم تستقبل وفدًا للدبلوماسية الرسمية بمثل هذا الحجم وهذه الشخصيات.
أرسل تعليقك