توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكَّد أنَّ "سد النهضة" تضرر بفعل مشاكل غير اقتصادية

تقرير لمعهد واشنطن يكشف إمكانية استفادة مصر من التغير في أولويات "آبي أحمد"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقرير لمعهد واشنطن يكشف إمكانية استفادة مصر من التغير في أولويات آبي أحمد

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة - إسلام محمود

جاءت التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الشهر الماضي ، بشأن التأخير في بناء سد النهضة الإثيوبي لمدة قد تقترب من عشر سنوات لأسباب تتعلق بالشركات الإثيوبية المنفذة وقله خبراتها في هذا المجال، بالإضافة لحادث الاغتيال الغامض لـ "سيميجليو بيكيلي مدير السد بمثابة اتاحه الفرصة لمصر وإثيوبي لبذل المزيد من الجهد للاتفاق بشأن سبل تحقيق الإستفادة من المشروع وتقليل آثاره السلبية على مصر.

ووجدت التصريحات صداها أيضًا، في مقال للباحث باراك بارفي نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط المعروف بعلاقاته الواسعة بالدوائر اليهودية الأميركية حول الدور الأميركي في التوسط لحل الجمود حول سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.

الشكوك المتزايدة
أشار الباحث باراك إلي أنَّه ربما يكون الجانب الإيجابي في الشكوك المتزايدة حول المشروع هو أنَّ هذه الشكوك تمنح مصر فسحةً هي بأمسّ الحاجة إليها لوضع استراتيجية أفضل لصيانة المياه، وتراود المصريين مخاوف جمّة من العواقب التي سيخلفها السد على إمداداتهم من المياه بسبب الانخفاض المؤقت في منسوب مياه نهر النيل ، وتسجل بلادهم المعدل الأدنى لهطول الأمطار على وجه الأرض.

ووفقًا لبعض التقارير تعتمد مصر على نهر النيل لتلبية أكثر من 75% من احتياجاتها من المياه، ولذلك يرى المصريون أنَّ أي انخفاض كبير قد يكون كارثيًا، وينبغي على واشنطن أن تعمل مع كلا البلدين لضمان توصّلهما إلى حل عادل لا يزيد من زعزعة استقرار مصر.

بداية المشروع
واستعرض الباحث باراك البداية للمشروع حيث وضعت إثيوبيا حجر الأساس في 2011 وتولت الحكومة التمويل بقيمه 4 مليارات دولار لتفادي الضغوط الدولية في التمويل بهدف توليد6000 ميغاواط من الكهرباء وتخزين 74 مليار متر مكعب من المياه للري.

وأضاف الباحث رغم النمو الاقتصادي الذي شهدته إثيوبيا اعتبارًا من عام 2012 إلّا أنَّ ارتفاع الدين الخارجي إلى الضعف حيث وصل 26.2 مليار دولار عام 2018، وانخفض رصيد البلاد من العملة الأجنبية وزاد العجز في الميزانية الي 3.3% ، والقي بأعباء اقتصاديه على اقتصاد البلاد ومن ثم حال دون توفير الموارد اللازمة لتمويل السد.

 

تقرير لمعهد واشنطن يكشف إمكانية استفادة مصر من التغير في أولويات آبي أحمد

 

وقال الباحث" إنَّ المشروع ربما قد يكون قد تضرر أيضًا بفعل مشاكل غير اقتصادية كان يمكن تجنبها مثل الفساد، وقد تفسر هذه العوامل تخفيف "أبي أحمد" للتوقعات، مشيرًا إلى أنَّ من المرجح استكمال السد خلال عشر سنوات وأنَّه لم يعد ضمن الاولويات المهمة لحكومته المهتمة مثل الاصلاحات السياسية الداخلية واستعاده السلام مع اريتريا.

وقال الباحث" إنَّ بإمكان مصر الاستفادة من التغير في أولويات أبي أحمد من خلال تحديد دقيق لكميه المياه إلى تحتاجها والتي قدرها جهاز التعبئة والاحصاء عام 2016 بنحو 76 مليار متر مكعب من كل المصادر بما فيها النيل، مما دفع مصر إلي الاتجاه لإقامه محطات التحلية وتكرير مياه الصرف وهو ما يمكن أن يوفر من خمسة الى سبعه مليارات متر مكعب".

وأشار خبراء إلي أن مصر تستخدم الحصه التي لا تستخدمها السودان من المياه ليصل ما تحصل عليه فعليًا من النهر إلى 67 مليار متر مكعب من المياه.
الدور الأميركي المطلوب
وأوضح الباحث أنَّه في حين تربط مصر وإثيوبيا علاقات جيدة وأنَّ الدولتين تحاولان التوصل إلى حل ودّي، إلّا أنَّهما لم تحرزا الكثير من التقدم، ولا تزال المشكلة الكبرى المتبقية في هذه المرحلة المتأخرة من بناء السد تكمن في فترة تعبئة الخزان، فمصر تودّ إطالة أمدها قدر الإمكان للتقليل من الانخفاض السنوي في مردود المياه من نهر النيل، حيث تطالب وسائل الإعلام المحلية بفترة تتراوح بين سبعة وعشرة أعوام، علمًا بأن بيكيلي، قبل وفاته كان يرتقب إتمامها خلال خمسة إلى ستة أعوام.

وللخروج من هذا الجمود، قال الخبراء "يجب على واشنطن أنَّ تحثّ الطرفين على القبول بفترة سبع سنوات لامتلاء الخزان، فتُوازن بذلك بين حاجة أثيوبيا إلى تحقيق عائدات سريعة على استثمارها وبين الأضرار التي قد يسببها جدول زمني معجل لمصر، كما يمكن للمسؤولين الأميركيين المساعدة في إعداد حزمة مساعدات دولية للمحاصيل التي تعتمد على المياه بشكل كبير على غرار البرسيم والثوم والحنّة، مما يتيح لمصر الحفاظ على مواردها القيّمة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير لمعهد واشنطن يكشف إمكانية استفادة مصر من التغير في أولويات آبي أحمد تقرير لمعهد واشنطن يكشف إمكانية استفادة مصر من التغير في أولويات آبي أحمد



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon