c الإسرائيليون يشيِّعون "الجزار" شارون الإثنين ويدفن في مزرعته في النقب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منظمة"هيومن رايتس ووتش" تأسف لعدم محاكمته والفلسطينيون وزَّعوا الحلوى

الإسرائيليون يشيِّعون "الجزار" شارون الإثنين ويدفن في مزرعته في النقب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإسرائيليون يشيِّعون الجزار شارون الإثنين ويدفن في مزرعته في النقب

الرئيس الإسرائيلي ألقى نظرة الوداع على شارون في ساحة الكنيست
القدس المحتلة - أحمد نصًّار

يشيِّع الاسرائيليون اليوم الاثنين رئيس وزرائهم الاسبق ارييل شارون أكبر عدو للفلسطينيين وصاحب أكثر المجازر دموية ضدهم داخل الاراضي المحتلة وخارجها وخصوصاً مجزرة صبرا و شاتيلا خللا اجتياح لبنان عام 1982. وبعد جنازة شارون اليوم تطوى صفحة ذلك "الجزار، أحد أكثر زعماء إسرائيل إثارة للجدل، بعد ثماني سنوات في الغيبوبة، كلفت إسرائيل وعائلته نحو أربعة ملايين دولار، كتقديرات لفاتورة علاجه.
وكان الإسرائيليون ألقوا نظرة الوداع الأخيرة أمس الاحد، على جثمانه  في باحة الكنيست الإسرائيلي في القدس، استعدادا لدفنه اليوم الاثنين في مزرعته في النقب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة: "إننا نودع اليوم وغدا آرييل شارون، رئيس الوزراء الـ11 لدولة إسرائيل. وكان فوق أي شيء آخر، محاربا وقائدا يعد من أعظم القادة العسكريين الذين نشأوا في صفوف الشعب اليهودي في العهد الجديد وعلى مر تاريخه". وأضاف: «تجند لخدمة أمن الدولة منذ شبابه كمحارب شاب في حرب الاستقلال عام 1948 ومرورا كقائد خلال حرب سيناء عام 1956 وفي حرب الأيام الستة عام 1967 وفي أكثر المعارك حسما في حرب يوم الغفران عام 1973 إلى ما بعد قناة السويس".
وتابع: "لقد ساهم أريك في تعزيز دولة إسرائيل وهذا ما قام به كرئيس للوزراء. أعتقد أنه يمثل جيل المحاربين اليهود. لقد كان مرتبطا بالأرض وعلم أنه يجب الدفاع عن الأرض وأدرك فوق أي شيء آخر أن إعادة استقلالنا تتمثل بقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية. أعتقد أن ذكراه كأحد القادة البارزين والشجعان ستبقى في قلب الشعب اليهودي إلى الأبد".
وحضر كبار قادة إسرائيل ومحبو شارون إلى قاعة الكنيست في القدس، التي وصلها نعشه قادما من مقر الحاخامية العسكرية في موكب رسمي. وحمل ثمانية من كبار ضباط الجيش برتبة لواء نعش شارون إلى باحة مبنى الكنيست حيث سجي هناك مدة ست ساعات.
ووضع الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس أكليلا من الزهور على نعش شارون. ويفترض أن تنطلق جنازة شارون من القدس اليوم الاثنين بمشاركة ممثلين عن رؤساء دول العالم إلى مزرعته في النقب الغربي.
ومن بين الشخصيات الرفيعة المستوى التي تشارك في تشييع جثمان شارون نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ورئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي سيرغي ناريشكين، ووفود من كندا وإسبانيا والتشيك.
وفي غضون ذلك، وزع فلسطينيون الحلوى في الشوارع، غير آسفين على رحيل "المجرم الجزار" الذي ارتبط اسمه بقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وزعيم حركة حماس أحمد ياسين، وتنفيذه مجازر في قبيه وصبرا وشاتيلا ومخيم جنين، بينما هاجم أعضاء في اليمين الإسرائيلي المتشدد شارون كذلك، ونشرت مدرسة دينية يهودية أخليت من قطاع غزة عام 2005، بيانا جاء فيه: "تهانينا القلبية لآرييل شارون بمناسبة رحيله".
كما نشرت النائبة عن كتلة "البيت اليهودي" أوريت ستروك بيانا قالت فيه: "يجدر شكر الإله القدوس على أن شارون اختطف من حياتنا العامة قبل أن يتمكن من أن ينزل بسكان يهودا والسامرة (مستوطني الضفة الغربية)، المصيبة التي أنزلها على مستوطني قطاع غزة". واعتذرت ستروك لاحقا عن بيانها بعدما طالب وزراء بفتح تحقيق في التشفي بموت شارون.
والتزمت السلطة الفلسطينية بشكل رسمي الصمت، كما الدول العربية. أما منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية فقالت في بيان، إنه "من المؤسف أن يذهب شارون إلى القبر قبل المثول أمام القضاء".
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن لجنة تحقيق إسرائيلية مستقلة توصلت إلى أن شارون اتخذ شخصيا قرارا بترك عناصر للميليشيات الموالية لإسرائيل في بيروت يرتكبون مجازر صبرا وشاتيلا باعتبار أنه لم يكن بإمكانه تجاهل مخاطر حصول مجزرة.
ونشر وزير الخارجية الأميركي جون كيري بيان نعي، قال فيه إن "مشوار آرييل شارون هو نفسه مشوار إسرائيل". ووصف الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، شارون بأنه "زعيم وهب حياته لإسرائيل". بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "سياسي وعسكري عظيم".
كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ"الشجاعة السياسية" التي تجلت لدى شارون من خلال الأمر بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في 2005. ووصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، شارون بأنه "لاعب رئيس في تاريخ بلاده".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسرائيليون يشيِّعون الجزار شارون الإثنين ويدفن في مزرعته في النقب الإسرائيليون يشيِّعون الجزار شارون الإثنين ويدفن في مزرعته في النقب



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon