القاهرة ـ محمد الدوي
شهدت أنحاء مصر كافة، حالة من الهدوء في الساعات الأولى من صباح الأحد، بعد الاحتفالات الحاشدة السبت المُؤيدة لثورة 25 كانون الثاني/يناير، والتي صادفت عيد الشرطة أيضًا.
وقد أبهرت مصر العالم من جديد في الذكري الثالثة للثورة, وتحدّى الشعب "الإرهاب الأسود"، وخرج بالملايين إلى الميادين في القاهرة والمحافظات يحتفل
بثورته، بعد يومٍ من التفجيرات الدامية الجمعة الماضية، واستعادت ميادين مصر شبابها، وأعادت إلى الأذهان أيام الثورة الأولى في 2011، من دون جماعة "الإخوان"، فيما رفع الملايين من الشعب صور نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربيّ الفريق أول عبدالفتاح السيسي، تُطالبه بالترشّح لانتخابات الرئاسة.
وامتلئ ميدان التحرير عن آخره، في مشهدٍ رائعٍ تُغطيه أعلام مصر وصور السيسي، وفي السماء تحميه طائرات القوات المُسلّحة، وتُلقي إلى الجماهير بكروت التهنئة بذكرى الثورة، وهتفت الجماهير الحاشدة بشعار "الشعب يريد إعدام الإخوان"، مُندّدة بجرائم الجماعة، ومحاولاتها ترويع الشعب بسلسلة تفجيرات شهدتها القاهرة والمحافظات الجمعة، قبل 24 ساعة من الاحتفال بذكرى الثورة، وباءت محاولات الجماعة (الإرهابيّة قانونًا)، لإفساد الاحتفالات بالفشل، بعد أن تصدّت لها الجماهير الحاشدة، وأجبروا عناصرها على الفرار.
وتقدّمت الحكومة، جماهير الشعب في الاحتشاد في الميادين، ففي التحرير نزل إلى الميدان رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي وعدد من الوزراء ومحافظ القاهرة، وشاركوا الجماهير فرحتهم، كما نزل المحافظون إلى الميادين الكبرى في عواصم محافظاتهم.
أرسل تعليقك