القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكَّد نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رئيس الأركان السابق، الفريق سامي عنان، أن ثورة 30 حزيران/يونيو، بمثابة الامتداد لثورة 25 كانون الثاني/يناير"، معتبرًا إياها "عملية إصلاح للأخطاء والتداعيات السلبية التي ترتبت على الأولى".
وثمن عنان، "الدور الذي لعبه الجيش المصري في الثورتين بانحيازه غير المشروط للشعب، واصفًا إياه بـ"صاحب الشرعية وصانعها".
أوضح عنان، أن "موقفه من الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية،
سيتم إعلانه رسميًّا عندما يفتح باب الترشح للرئاسة، وتتحدد الشروط بوضوح، ويعرف الرأي العام المحددات والضوابط والآليات المنظمة للعملية الانتخابية"، قائلًا "سأعلن عن موقفي بشجاعة القائد العسكري، الذي لا يعرف التخاذل والمراوغة، ولا يعترف إلا بالمواجهة الصريحة، فهي سلاحي الذي أعتز به دائمًا، وهدفي الوحيد من الانشغال بالعمل العام هو خدمة وطني، فلست في حاجة إلى منصب بعد أن شغلت في رحلة عمري كل ما يطمح إليه إنسان من المناصب".
ونفى الفريق سامي عنان، في حواره مع جريدة "الشرق الأوسط"، الإثنين، "ما تردد عن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سلَّم مصر لـ"الإخوان"، مؤكدًا أن "القوات المسلحة قامت بتنفيذ ما يريده الشعب من إتمام للعملية الديمقراطية، وإجراء للانتخابات، وتأسيس نظام ديمقراطي".
وأضاف عنان، أن "كثيرًا من القوى السياسية والأحزاب انضمت إلى قوائم "الإخوان" في الانتخابات البرلمانية، وأيدتها في الرئاسية، وبعد ذلك شنوا هجومًا على المجلس العسكري آنذاك، وبالتالي فإن من يقول؛ إن المجلس العسكري سلَّم البلاد لـ"الإخوان" يُردِّد قولًا باطل".
وفى السياق ذاته، أكد عنان، على "عدم تدخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة من قريب أو بعيد في أي شيء، كما أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لم يتدخل في شؤون الأحزاب أو القضاء أو أي مؤسسة من مؤسسات الدولة"، مشيرًا إلى أن "المؤسسة العسكرية قامت بإجراء حوارات مع جميع القوى السياسية والثورية والشباب؛ لتقريب وجهات النظر بينها انطلاقًا من مبدأ الاستماع لآراء الشعب".
وبشأن شعار "يسقط حكم العسكر"، الذي تردد أثناء حكم المجلس العسكري، إبان ثورة 25 كانون الثاني/يناير، قال الفريق عنان، أن "هناك قوى كانت تخطط لكي تنفذ أجندة خاصة بها، واستطاعت أن تشحن الشارع لفرض شعار "يسقط حكم العسكر"، وجرى تسويق هذا في أوساط الشباب"، مؤكدًا أن "تلك مؤامرة على الشعب المصري والقوات المسلحة، كان الهدف منها هو كسر هذا الصقر الشامخ، القوات المسلحة".
وأشار عنان إلى أن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة أدرك سريعًا حجم وخسة المؤامرة لهدم القوات المسلحة، وصولًا إلى هدم الدولة المصرية بأملاكها وشعبها".
وكشف الفريق سامي عنان، "سر انسحابه هو والمشير محمد حسين طنطاوي، من الحياة السياسة والعسكرية عقب قيام الرئيس المعزول محمد مرسي، كان بهدف حماية المؤسسة العسكرية التي تعد الضمانة الوحيدة، والسند الحقيقي للشعب في هذا الوقت"، مؤكدًا أن "المؤسسة العسكرية وكل رجالها المخلصين الذين ضحوا بكل شيء من أجل الوطن لن يستطيع أحد النيل منها، أو حتى إيجاد شرخ بها، فهي قديمًا وحاضرًا ومستقبلًا ستظل شامخة على قلب رجل واحد، وجميعهم لديهم ولاء وانتماء لهذا الوطن".
أرسل تعليقك