القاهرة - أشرف لاشين
أكَّد خبراء أمنيون وعسكريون، على أن "العمليات التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة، ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، لاسيما هدم الأنفاق بين الجانب المصري والفلسطيني، لها نتائج قوية في القضاء والقبض على الكثير
من تلك العناصر الإرهابية، كما صعَّبت من تواجدهم في المنطقة، الأمر الذي جعلهم يهربون إلى مناطق أخري مثل؛ الإسماعيلية والشرقية".
وكشف الخبير العسكري، نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية سابقًا، اللواء محمد علي بلال، عن "خطورة الجماعات الإرهابية المتواجدة في منطقة سيناء، لاسيما العناصر الإرهابية التي جاءت من دول مختلفة مثل؛ الشيشان، وأفغانستان، وفلسطين"، لافتًا أن "تلك الجماعات تقوم بتنفيذ بعض العمليات الهجومية الإجرامية ضد قوات الجيش والشرطة، وأن سيناء مهيأة للأعمال الإرهابية نظرًا إلى كثرة المرتفعات، ووجود مساحات واسعة وفارغة".
وأضاف الخبير العسكري إلى "مصر اليوم"، أن "القضاء على العناصر الإرهابية المتواجدة على أرض سيناء يتطلب إجراء عمليات مخابراتية، قبل العمليات العسكرية، وذلك لجمع المعلومات عن أماكن تواجدهم بالتحديد، والمعلومات المتوافرة عنهم حتى تحقق العمليات الأمنية النتائج المطلوبة".
وأوضح الخبير الأمني والإستراتيجي، اللواء عادل القلا، أن "الجماعات الإرهابية والإجرامية وضعت خططًا للهروب من منطقة شمال سيناء إلى محافظتي؛ الإسماعيلية والشرقية، وهي المحافظات الأقرب لسيناء، من أجل تفتيتها عن مصر، لخلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد".
وأضاف في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، أن "القضاء على البؤر الإرهابية في سيناء سيحتاج إلى المزيد من الوقت، حيث إن سيناء كانت مرتعًا خصبًا للجماعات الإرهابية، التي كانت تقوم بعمليات تدريب لسنوات عدة".
وأكَّد القلا، أن "عملية هدم الأنفاق التي يقوم بها الجيش هي خطوة كبيرة نحو القضاء على تلك الجماعات المتطرفة".
من جانبه، توقَّع الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد مهندس أحمد الفخراني، "استمرار العمليات الإرهابية خلال الأيام المقبلة ضد الدولة، بسبب الضغوط الأمنية القوية التي تقوم بها قوات الأمن ضدهم".
وأضاف في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، أن "الحل الأمني والعسكري ضد تلك الجماعات يعد جزءًا من منظومة الحلول المطروحة للقضاء علي الإرهاب، ولكنه ليس الحل الوحيد"، مشيرًا إلى أن "مشاريع التنمية أهم الحلول التي يجب تفعيلها في سيناء للقضاء على البؤر الإرهابية".
أرسل تعليقك