غزة ـ محمد حبيب
شن طيران الاحتلال، فجر السَّبت، غارة جويَّة على شمال قطاع غزَّة، دون وقوع إصابات في الأرواح.
وأفاد شهود عيان شمال القطاع بأن "طائرة استطلاع إسرائيليَّة بدون طيار، أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل تجاه بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة". وأضاف أن "الصاروخ سقط في أرض خلاء وانفجر دون أن يخلف إصابات أو أضرار
في المكان".
وفي وقت لاحق، أكد متحدث باسم جيش الاحتلال أن "طائرات إسرائيلية استهدفت منصة صواريخ شمال القطاع، بهدف إزالة تهديد فوري على الإسرائيليين حسب زعمه".
وتضاف هذه الغارة إلى سلسة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للتهدئة التي أبرمت في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، بحيث استشهد منذ ذلك الحين 19 فلسطينيًا، فيما اعتقل وأصيب العشرات، إضافة إلى اعتقال وإصابة قرابة 70 صيادًا وتفجير ومصادرة عدد من قوارب الصيد في عرض بحر غزة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن "الأبراج العسكرية الإسرائيلية المنتشرة على طول الحدود شرق مدينة خانيونس وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين مساء الجمعة".
وقال شهود عيان: إن إطلاق النار استهدف شاب مختل عقليا في منطقة الفراحين اقترب من الشريط الحدودي. فيما أكد آخرون أنه "تمت إصاباته وقد هرعت سيارات الإسعاف للمكان للبحث عنه".
وفي رفح أطلقت الأبراج العسكرية الإسرائيلية قنابل إنارة في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتضاف هذه الغارة إلى سلسة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للتهدئة التي أبرمت في 21 تشرين الثاني 2012 بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، حيث استشهد منذ ذلك الحين 19 فلسطينيًا. فيما اعتقل وأصيب العشرات، بالإضافة إلى اعتقال وإصابة قرابة 70 صيادًا وتفجير ومصادرة عدد من قوارب الصيد في عرض بحر غزة.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقوات الأمن التابعة لحركة "حماس" وهي تمنع المواطنين من التظاهر على الحدود الشرقية لبلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وظهر بجوار قوات "حماس" عدد من الجيبات العسكرية الإسرائيلية يفصل بينهما سياج حدودي فرضته قوات الاحتلال فيما تسلح عناصر حماس بعدد من الهراوات لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي.
وأظهرت صورة أخرى عنصرين من حماس يركضان نحو متظاهر فلسطيني ويحاولان الاعتداء عليه بالهراوات والعصي.
ونظم الجمعة نشطاء فلسطينيين تظاهرة على السياج الحدودي شرق قطاع غزة للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وللمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.
ويأتي هذا بالتزامن مع حشد كبير نظمته حركة "حماس" أمام معبر رفح الحدودي مع مصر وأقامت صلاة الجمعة في ساحة مقابل المعبر لمطالبة السلطات المصرية بفك الحصار وفتح المعابر.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إسلام شهوان أن "الأجهزة الأمنية التابعة لوزارته لم تمنع أي من المتظاهرين الذين شاركوا في المسيرة الأسبوعية للحراك الشبابي على السياج الأمني لقطاع غزة للتعبير عن رأيه أو توجهه".
وقال شهوان على صفحته في "فيسبوك": كان حرصنا على أرواح شبابنا من الإصابة برصاص (جيش) الاحتلال من خلال عدم الوصول إلى السلك الفاصل، وأن يبقى الشبان بعيدين قليلا حفاظًا على أرواحهم.
وأشار شهوان إلى "استشهاد مواطن وإصابة قرابة 30 خلال المسيرات التي جرت الجمعة الماضي"، مشددا على أننا "حريصون على حياة شبابنا وأبنائنا ونقدر همتهم وحماسهم".وأضاف "بفضل الله لم تسجل اليوم سوى إصابة واحدة لذا نهيب بالإخوة الشباب الانتباه لحياتهم".
وكان نشطاء نشروا الجمعة صورا لعناصر من "حماس" يقفون بجوار دوريات لجيش الاحتلال ويفصل بينهما فقط سياج حدودي شرق مدينة غزة فيما قام عناصر آخرون بمطاردة شاب حاول الاقتراب من السياج.
أرسل تعليقك