عمان ـ إيمان أبوقاعود
طالَبَت جبهة "العمل الإسلامي" في الأردن باستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، وإبلاغ إسرائيل بأن سفيرها غير مرغوب فيه في الأردن, إضافة إلى وقف التنسيق والتعاون مع الإسرائيلين, وذلك على طريق إعلان بطلان معاهدة وادي عربة، والإفراج الفوري عن الجندي الأردني أحمد الدقامسة, المحكوم عليه بالمؤبد في السجون
الأردنية بعد قتله 7 إسرائيليات في منطقة الباقورة الحدودية، مشددًا على ضرورة أن ينسجم موقف الحكومة مع المطالبات الشعبية، فيما رﺑﻂ ﻤﺠﻠﺲ النواب الأردني عدم تجاوب الحكومة ﺑﻄﺮح اﻟﺜﻘﺔ فيها، بعد أن منح الحكومة أسبوعًا ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم بها ﻓﻲ ﻗﻀﯿﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺰﻋﯿﺘﺮ.
وأعلنت الجبهة، اليوم الإثنين، في مذكرة وجهتها إلى رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور وتلقّت العرب اليوم نسخة منها أن الأردنيين في مجلس النواب، وجميع المنابر الشعبية والإعلامية، ومن خلال المسيرات والاعتصامات عن غضبهم جرّاء مقتل القاضي رائد زعيتر على معبر الكرامة، أثناء مغادرته الأراضي الأردنية الى مدينة نابلس في فلسطين.
وفي بيان منفصل, أكّد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية بأنه تابع تفاعلات قرار مجلس النواب الأردني ردًا على مقتل القاضي الاردني رائد زعيتر، المتمثل في طرد السفير الإسرائيلي واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب وإلغاء اتفاقية السلام, والإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة، موضحًا أنه يشعر بقلق بالغ لمحاولات الحكومة المحمومة للالتفاف على هذا القرار، من خلال اللقاءات المستمرة مع النواب.
وأشار الائتلاف الى أن عقد جلسة مشتركة للحكومة والنواب، الثلاثاء، الساعة الحادية عشرة صباحًا، ما هي إلا محاولة أخيرة لثني النواب عن المضي في الطلب من الحكومة لتنفيذ قراره بطرح الثقة في الحكومة.
ودعا الائتلاف مجلس النواب الى التمسك بقراره الأخير لان مصداقية أعضاء المجلس أصحبت على المحك لإعادة الثقة مع الشارع الأردني.
وأوضح الائتلاف أنه "إذا ما امتنعت الحكومة عن تنفيذ القرار فإننا نطالب المجلس بحجب الثقه عن الحكومة".
وناقَشَ مجلس الوزراء خلال جلسته، الأحد، حسب ما أوردت صحيفة "الرأي" الأردنية، اليوم الإثنين, توصيات مجلس النواب التي أقرها في جلسة مناقشة مقتل القاضي الأردني رائد زعيتر الذي قضى برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين الماضي، وذلك بهدف بلورة "خطّة سياسية" للتعامل مع القضية في جلسة النواب المزمع عقدها، الثلاثاء.
ووجّه رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور وزير الخارجية ناصر جودة ليقوم بإعداد بيان سياسي محكم بشأن النقاط التي وردت من مجلس النواب للحكومة.
والتقى رﺋﯿﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب المهندس ﻋﺎطﻒ اﻟﻄﺮاوﻧﺔ، ظهر اليوم الإثنين، رؤﺳﺎء اﻟﻜﺘﻞ النيابية ﻟﺘﻨﺴﯿﻖ اﻟﻤﻮﻗﻒ إزاء اﻟﺨﻄﻮات اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ اﺗﺨﺎذھﺎ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن، اﻟﺜﻼﺛﺎء، بعد أن منح الحكومة أسبوعًا ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم بها ﻓﻲ ﻗﻀﯿﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺰﻋﯿﺘﺮ، ورﺑﻂ اﻟﻤﺠﻠﺲ عدم تجاوب الحكومة ﺑﻄﺮح اﻟﺜﻘﺔ فيها.
ويُذكر أن احتجاجات شعبية ومسيرات غاضبة خرجت عند محيط السفارة الإسرائيلية في عمان، في محاولات لاقتحام السفارة الأسبوع الماضي, كما تم حرق العلم الإسرائيلي،
وشهد قصر العدل والمحاكم الأردنية توقفًا عن العمل من القضاة والمحامين لساعات عدة، الاسبوع الماضي، احتجاجًا على مقتل القاضي زعيتر.
ويُشار الى أن ذوي زعيتر قد بدؤوا في تلقي العزاء في ابنهم "الوحيد"، منذ الأحد، في مدينة السلط الأردنية, وزار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله بيت عزاء القاضي زعيتر, إضافة الى الشخصيات السياسية والإعلامية والشعبية المختلفة.
أرسل تعليقك