القاهرة ـ محمد الدوي
أكّد مصدر عسكري مصري أن شبه جزيرة سيناء شاسعة المساحة والمطلة على الحدود مع كل من إسرائيل وقطاع غزة وقناة السويس تغُصّ بالجهاديين، وأن المروحيات العسكرية المصرية والقوات على الأرض تمكّنت من الحد من خطر هؤلاء الجهاديين، إلا أن الحرب ما زالت طويلة، ولذلك نحن في حاجة لـ"الأباتشي"، التي حقّقت
في السنوات الأخيرة نجاحًا في ملاحقة متشدّدين في مناطق وعرة، كأفغانستان والعراق، موضحًا أن الولايات المتحدة الأميركية علقت جانبًا من مساعداتها الاقتصادية والعسكرية للقاهرة، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وأعلن المصدر عن سبب الاستياء من الولايات المتحدة، قائلاً: "الموضوع يخص صفقة تتكون من عشر طائرات (أباتشي) لمساعدة القوات الأمنية في محاربة الإرهاب، لكن وبدلاً من إتمام بنود الصفقة، تدخّل البيت الأبيض وعرقل وصولها لمصر"، مبيّنًا أنه استقى هذه المعلومات مما قال إنها "إفادة مفصّلة وردت من واشنطن بشكل غير رسمي لمسؤولين في القاهرة، الجمعة الماضي".
وأوضح في تصريحات صحافية أن مصر في حاجة للطائرات العشر، وأن بعض القادة في الجيش الأميركي عضّدوا هذا الطلب، لأن الهدف منه معروف؛ محاربة الإرهاب الذي يستهدف بالدرجة الأولى المدنيين والسياح وقوات الأمن، خاصة في سيناء، مشيرًا إلى أنه رغم موقف (البنتاغون) الإيجابي، فإن المعلومات التي لدينا هي أن البيت الأبيض عرقل إرسال هذه الطائرات للقاهرة.
أرسل تعليقك