غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، نفقا في شرق مدينة خانوينس جنوب قطاع غزة، والذي ادّعى الاحتلال اكتشافه بطرق أمنية مساء الخميس.
وأكد الناطق الرسمي باسم الكتائب أبو عبيدة، خلال مؤتمر صحافي عاجل عقده مساء الخميس في مدينة غزة، أن اكتشاف الاحتلال للنفق الأخير شرق مدينة خانيونس، سببه
عوامل طبيعية وليس إنجازًا أمنيًا أو عسكريا للاحتلال الإسرائيلي".
وبدّد أبو عبيدة مزاعم الاحتلال بقوله إن "النفق ليس جديدًا، أو أنه جرى إحباط عمل عسكري قيد التنفيذ، بل هو قديم"، مؤكداً أن الاحتلال يعيش حالة من الهستيريا من المقاومة الفلسطينية.
وأوضح أن النفق كان انهار قبل شهرين نتيجة منخفض أليكسا، " وأجرى له المجاهدون عمليات إصلاح رغم استنفار العدو بكاميراته وطائراته ودوائره العكسرية، إلا أن المنخفض الثاني قبل أيام أدى لانهياره مرة أخرى، وأصبح غير صالح للعمل".وشدد الناطق باسم القسام، على أن الاحتلال اكتشف النفق قبل ثلاثة أيام فقط.
وشدد أبو عبيدة على أن اكتشاف النفق جاء بفعل عوامل طبيعية وليس بجهد أمني أو استخباري، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية ستبقى الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه.
ووجه التحية لجنود كتائب القسام "المجهولين" تحت الأرض وفوقها على إعدادهم لمواجهة الاحتلال ورد العدوان.
تابع "إن المقاومة تعد شعبنا أنها ستبقى أيديها على الزناد ما دام فيها عرق ينبض، وإن كل ما تقوم به من استعدادات تأتي في إطار الدفاع عن شعبنا في ظل الانتهاكات المتتالية.
ودعا الاحتلال لعدم الفرح بما يدعيه من إنجازات، مضيفا "على العدو أن ينتظر عواقب طغيانه بحق شعبنا وأقصانا وأسرانا·
وكانت الإذاعة الإسرائيلية زعمت مساء الخميس نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية أن قوات الاحتلال سمحت بنشر نبأ إحباطها لعملية كبيرة قرب حدود قطاع غزة.
وأضافت الإذاعة أن الحديث يدور عن اكتشاف نفق "متفجر" امتد من داخل قطاع غزة باتجاه أحد الكيبوتسات الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن النفق يقع بالقرب من كيبوتس العين ثلاثة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، موضحة أنه يضاهي حجم النفق الذي عثره عليه الجيش قبل خمسة شهور.
ولم ينشر الجيش الإسرائيلي، وفقا لوسائل إعلام عبرية، مزيدا من تفاصيل الحادثة. إلا أن مصادر عسكرية إسرائيلية سربت معلومات عنه.
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور سامي أبو زهري، أن الحركة تواصل استعداداتها لأي مواجهة متوقعة مع العدو الصهيوني، ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال أبو زهري خلال ندوة سياسية له في خان يونس جنوب القطاع، إن تقديرات حركته للأوضاع مع العدو الغاصب على الأقل في الأمد القريب ليست ذاهبة لمزيد من التصعيد لأسباب كثيرة، مؤكداً "رغم هذه التقديرات لا نأمن غدر الاحتلال".
وأكد أن دعاية الاحتلال وتصريحاته عن عدوان قريب محتمل على القطاع هي جزءٌ من الحرب النفسية على أهالي القطاع، وأن هدفهم منها إرهاب شعبنا وتخويفه، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني لعدم التعاطي معها والاستماع لها.
وأشار أن حركته تتابع مجريات الأمور من حولها، ولا تريد أن تُجر لأي معارك جانبية، مؤكداً "أن أي صدام سيقع مع العدو فإن المقاومة جاهزة وأن العدو سيدفع ثمناً باهظاً وهذه هي الحقيقة".
وأشار إلى أن الكثيرين يخططون لشطب حركته، ويعملون ليل نهار لفعل ذلك، مؤكداً أنه سيبوؤون بالفشل والخسران، وشدد على أن أي رهان من قبل المفاوضين في الضفة المحتلة على الاحتلال والأميركان في المفاوضات التي تجري هو رهان خاسر، مبيناً أن هذه المفاوضات لن تبوء إلا بالفشل وهؤلاء الذين يفاوضون لا يملكون شيئاً ولم يفوضهم أحد باسم شعبنا وسيتلقون الصفعات تلو الصفعات لأن المطلوب منهم أن يذعنوا وأن يوقعوا على ما يريده الاحتلال.
أرسل تعليقك