باريس ـ هدى زيدان
أنهت القوات الجوية السعودية والفرنسية الاربعاء التمارين العسكرية المشتركة في إطار عملية "الدرع الأخضر" في نسختها الرابعة التي اقيمت في قاعدة "نانسي" الفرنسية على مدى ثلاثة اسابيع.وقد اختيرت قاعدة "نانسي" الجوية رقم 133 للأهمية الاستثنائية التي تتمتع بها، وبالنظر لما تحتضنه من تجهيزات ومن طائرات
ترابط فيها بما فيها طائرات "رافال" الفرنسية المقاتلة التي تمثل آخر ما أنتجته مصانع "داسو" الجوية.
وتتمتع قاعدة نانسي، القريبة من الحدود الألمانية، بإطار طبيعي أخضر. وكانت المنطقة مسرحا خلال الحربين العالميتين لمعارك طاحنة بين القوات الألمانية من جهة والفرنسية والحليفة من جهة أخرى.
وقال العقيد الطيار الركن خالد بن سلطان السبيعي، قائد مجموعة القوات الجوية السعودية المشاركة في تمرين "الدرع الأخضر"، إن التدريبات المشتركة بالغة الأهمية للقوات الجوية السعودية لناحية صقل المهارات وتبادل الخبرات مع الجيوش الصديقة، كما أننا نستفيد من التدرب في بيئات جغرافية ومناخية مختلفة عن البيئة والمناخ السعوديين.
اما المقدم كولونيل روييه، قائد سرب طائرات "رافال" المقاتلة، فقد شرح المراحل المختلفة التي اجتازتها التدريبات المشتركة والمهمات التي أنيطت بالطيارين خلال التمارين كافة التي استمرت عمليا أكثر من عشرة أيام والتي تضمنت تدريبات على المحاكات وطلعات جوية يومية ومناورات وكلها سبقتها اجتماعات يومية مشتركة لتحديد المهمات والأهداف والعمليات.
وقال المقدم روييه إن الغرض المشترك من التدرب معا تمثل في تقاسم المهارات والتكتيكات في الحرب والمعارك الجوية، والتأكد من أن الطرفين قادران على العمل معا في حال حصول طارئ، وطلبت القيادات السياسية منا العمل معا. وحدد الكولونيل روييه ثلاثة أهداف للمهمات التي جرى تنفيذها خلال أيام التدريب؛ وأولها التمرن على تنفيذ عمليات دفاع جوي، والتأكد من القدرة على الدفاع عن الأجواء بوجه عدو خارجي. وأضاف روييه أن هذا الهدف له الأولوية المطلقة لدى أصدقائنا السعوديين.
وكانت القوات الجوية السعودية والفرنسية نفذت في اليوم الأخير من التدريبات مهمات بحضور المسؤولين العسكريين من الجانبين، ومن بينهم الملحق العسكري في السفارة السعودية العميد البحري الركن علي بن محمد الحربي، ومساعده العقيد الطيار الركن إبراهيم سلامة الجهني، ومدير مكتب الإشراف والمتابعة للقوات الجوية في باريس العقيد الفني منصور حمود العساف. أما العقيد الطيار محمد بن عبد المحسن العنقري، ركن عمليات التنقل الجوي في تمرين "الدرع الأخضر"، فقد نوه بالكفاءة العالية التي أبداها الطيارون والفنيون السعوديون خلال هذه المهمة وبما أبدوه من مهارات عالية في الأداء. وأشار العنقري إلى أن الطيارين والفنيين الذين شاركوا جرى اختيارهم على أساس الخبرة والاحترافية والانضباطية العسكرية.
أرسل تعليقك