القدس المحتلة - أحمد نصَّار
استنكر ممثلو المؤسسات والفعاليات المسيحية المقدسية الفلسطينية في كلمات ألقوها مساء الخميس، ما تقوم به سلطات الاحتلال من اغلاقات بمناسبة عيد الفصح المجيد حيث تقوم السلطات الاحتلالية بوضع الحواجز تحت ذرائع امنية غير مقبولة وتعرقل وصول المسيحيين الفلسطينيين والحجاج والزوار الى كنيسة القيامة.
و أدان
المتحدثون استهداف المسجد الاقصى، مؤكدين ان الشعب الفلسطيني هو شعب واحد بمسلميه ومسيحيه وكلنا مستهدفون في ظل الاحتلال.
فقد عقدت المؤسسات والفعاليات المسيحية المقدسية في مقر النادي الارثوذكسي في مدينة القدس المحتلة، مؤتمراً صحافياً للتعبير عن الموقف المسيحي الوطني تجاه الانتهاكات الخطيرة لحرية العبادة والوصول الى الاماكن المقدسة في القدس.
وتحدث في المؤتمر كل من البطريرك ميشيل صباح، بطريرك اللاتين سابقاً؛ المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس؛ هند خوري سفيرة فلسطين في فرنسا سابقاً؛ الوزير السابق في الحكومة الفلسطينية باسم خوري.
واستنكر المتحدثون في كلماتهم ما تقوم به سلطات الاحتلال من اغلاقات بمناسبة عيد الفصح المجيد حيث تقوم السلطات الاحتلالية بوضع الحواجز تحت ذرائع امنية غير مقبولة وتعرقل وصول المسيحيين الفلسطينيين والحجاج والزوار الى كنيسة القيامة.
ووجه المتحدثون نداء الى كل المسيحيين المحتفلين بعيد القيامة بضرورة التوجه الى كنيسة القيامة بهذا الموسم المبارك وعدم الاستسلام والرضوخ لسياسات سلطات الاحتلال. "فالقدس لنا ويجب ان نتمتع بحرية الوصول الى اماكن عبادتنا، ولا يجوز القبول بهذا الواقع الذي يرسمه الاحتلال، حيث اننا لن نقبل ان نعامل كالغرباء في وطننا ولن نساوم حول مسألة وصولنا الى اماكننا المقدسة."
وحضر هذا المؤتمر الصحافي حشد من الإعلاميين العرب والأجانب الذين وجهوا بعض الاسئلة للمتحدثين وقد اجابوا عليها.
وكانت وقعت مواجهات عنيفة في جنوب شرقي بيت لحم بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال، اطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقد رشق الطلبة خلال هذه المواجهات سيارات المستوطنين بالحجارة، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح طفيفة وفق المصادر الإسرائيلية، نقلوا على اثرها الى عيادة في مستوطنة إفرات في تجمع كفار عصيون للعلاج.
واقتحمت قوات الاحتلال في وقت لاحق البلدة وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز واندلعت مواجهات في عدة أحياء استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني والمطاطي لتفريق المتظاهرين، كما اصيب العديد من الطلبة والاهالي بالاختناق إثر إطلاق قنابل الغاز على المدارس والمنازل السكنية في البلدة.
وفي مدينة الخليل، اصيب ثلاثة شبان على الاقل بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالخليل.
وقالت مصادر محلية إن مواجهات اندلعت في محيط منطقة الزاوية تركزت على مدخل شارع الشهداء، رد عليها جنود الاحتلال باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت على المتظاهرين.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 6 فلسطينيين بالضفة الغربية، كما عثر أثناء عمليات الاعتقال على بنادق وأسلحة.
وأضافت أنه تم اعتقال 6 فلسطينيين بالقدس بتهمة المشاركة في مواجهات اول من أمس في المسجد الأقصى، اثناء محاولة قوات إسرائيلية إدخال مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إلى الأقصى. ومع إعلان المصلين رفضهم لهذه الخطوة، قامت الشرطة باقتحام المسجد واعتدت على المصلين بالضرب بالهراوات، واطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة 10 من المصلين، بحسب عزام الخطيب مدير أوقاف القدس، وشهود عيان.
ويحتفل اليهود هذا الأسبوع بذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية كما يوصف في سفر الخروج، أحد أسفار العهد القديم.
ولمناسبة عيد الفصح، منحت اسرائيل تصاريح خروج لمئات الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة لمغادرة القطاع والتوجه الى الضفة الغربية والقدس الشرقية للاحتفال، بحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية.
وقال مصدر امني فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه ان اسرائيل اصدرت 600 تصريح سفر لمسيحيي قطاع غزة وبدأوا اليوم بالخروج عبر معبر ايريز "بيت حانون".
وقال متحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيليةان اسرائيل منحت 17 الف فلسطيني من الضفة الغربية ونحو 500 فلسطيني من قطاع غزة تصاريح للدخول الى اسرائيل والضفة الغربية للمشاركة في احتفالات عيد الفصح.
وبحسب ارقام صادرة عن البطريركية اللاتينية في القدس، يعيش في قطاع غزة 1550 مسيحياً من اصل مليون وسبعمئة الف شخص ولديهم ثلاث كنائس. وغالبية مسيحيي غزة من الأرثوذكس الشرقيين والباقون (نحو 15 في المئة) من اللاتين.
في القطاع أيضا، قال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع في قطاع غزة رائد فتوح، امس، إن معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوب شرقي مدينة رفح، جنوب شرقي القطاع سيغلق من قبل الاحتلال بدءاً من اليوم الجمعة حتى صباح الثلاثاء المقبل، بحجة الأعياد اليهودية.
وأوضح فتوح أن المعبر فتح صباح امس، لدخول 320 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي والمساعدات بالإضافة لإدخال 12 شاحنة محملة بالأسمنت و3 شاحنات محملة بحديد البناء و36 شاحنة محملة بالحصمة وذلك لمشاريع وكالة الغوث وضخ كميات من السولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء وكميات من البنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي لغزة.
أرسل تعليقك