القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
نَفَى الداعية المصري الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، المرجع الروحيّ لجماعة "الإخوان المسلمين"، ما تردد عن مغادرته الدوحة إلى تونس، قائلاً إنها "افتراءات" لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أنه يعمل في قطر منذ 53 عامًا، ويعبّر فيها عن "موقف الإسلام" بكل حرية.
وأعلن القرضاوي، الذي يترأس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، ونقلها موقع "سي إن إن" العربية: "ما يشاع عن نقل مقر إقامتي إلى
تونس أو إلى أي عاصمة أخرى محض افتراء، لا أساس له، وهو من تمنيات الفارغين والحالمين، ولن يتحقق إن شاء الله".
وأوضح القرضاوي: "صار لي في قطر أكثر من ثلاثة وخمسين عامًا، أخطب وأُحاضر وأفتي وأدرس وأدعو وأكتب وأشارك في كل عمل نافع، وأعبر عن موقف الإسلام كما أراه بكل حرية".
وسبَقَ ذلك تغريدة مماثلة للأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، عرض فيها لصورة يظهر فيها القرضاوي في رفقة شخصيات تونسية في المطار، فقال: "نشرت بعض المواقع هذه الصورة والخبر المرفق له.. الصورة تعود لزيارة لتونس منذ شهور والخبر (سفر القرضاوي إلى تونس) عارٍ عن الصحة تمامًا".
واعتَذَرَ القرضاوي مرارًا عن عدم إلقاء خطبة الجمعة خلال الأسابيع الماضية بسبب "وضعه الصحي"، وحدث الاعتذار الأخير في 11 نيسان/ أبريل الجاري، بعدما كان من المتوقع له إلقاء أول خطبة له منذ الأزمة الخليجية التي نشبت في أعقاب إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحبَ سفرائها من قطر الشهر الماضي، بسبب "حملات إعلامية" ووجود شخصيات وتنظيمات على صلة بالدوحة، في إشارة ضمنية إلى قيادات جماعة "الإخوان المسلمين".
وسبق للقرضاوي أن ألقي نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي خطبة هاجم فيها سياسة دولة الإمارات، التي ردت باستدعاء السفير القطري، ليعود بعدها وزير الخارجية القطري ليؤكد بأن القرضاوي لا يعكس وجهة نظر بلاده، وسرت بعد ذلك شائعات بمنع القرضاوي من إلقاء الخطب، علما أن الأيام الماضية شهدت أكثر من تقرير بشأن وجود وساطة لمعالجة الأزمة الخليجية.
أرسل تعليقك