القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
كشف رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق اللواء مراد موافي، أنه أبلغ الرئيس المعزول محمد مرسي، بمعلومات عن مذبحة رفح الأولى قبل وقوعها، وأن مرسي لم يقم بأي تحرك بعد إبلاغه، مؤكدا أنه تم إقالته من جهاز المخابرات بعد تصريحات له بشأن المذبحة.
وأكد موافي أنه أبلغ مرسي بالمعلومة، ودور المخابرات معلوماتي وليس تنفيذيًا، موضحًا أن أخلى مسؤوليته بعد إبلاغ المعزول بالمعلومات، مؤكدًا أن الجهاز شارك
مع أجهزة الدولة بعد الثورة في تأمين مصر.
وأوضح مراد موافي في حوار متلفز مساء السبت، أن جهاز المخابرات وطني بحت لا يرتبط بأحد، ومهمته الرئيسية خدمة أمن وأمان البلاد وجمع المعلومات الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تخدم المصلحة العليا للبلاد، موضحاً أن تقارير الجهاز ترفع بشكل مباشر إلى رئيس الدولة وهو صاحب البت النهائي فيها.
كما أشار رئيس الجهاز الأسبق إلى أنه عقب ثورة 25 يناير كانت المخابرات ترفع تقارير الجهاز إلى قيادة المجلس العسكري وبعد تولى محمد مرسي مقاليد الأمور فى البلاد كانت ترفع له، مشدداً على أن الجهاز له دور وطني لا يرتبط باسم من يحكم.
واعتبر موافي البطالة والأنفاق والتهريب أسباب ساهمت في انتشار الإرهاب في سيناء، مشيراً إلى أن عدم التنمية بيئة مناسبة لنمو الإرهاب وبخاصة مع وجود الأنفاق بين مصر وغزة وتهريب العمالة الإفريقية.
ونفى موافي وجود أنفاق بين مصر وإسرائيل كما تروج بعض وسائل الإعلام، مشددا على أن الأنفاق بين مصر وغزة فقط، والدولة تبذل جهداً لغلق هذه الإنفاق، لأن مصر كانت تخسر 80 مليون دولار شهرياً خلال فترة تهريب السولار من مصر إلى غزة خلال هذه الأنفاق بمعدل تهريب يصل إلى 5 آلاف طن يومياً.
وأكد أن موقفه كان واضحا منذ البداية عندما أعلن أنه سيقف خلف المشير عبد الفتاح السيسي حال ترشحه للرئاسة، كما أن أبناء القوات المسلحة يعلون مصلحة بلدهم فوق مصالحهم الخاصة، مشددا على أن السيسي خلع البدلة العسكرية وسيقوم بدوره طبقا للدستور المصري.
وأشار إلى أنه لا يريد تكرار تجربة الحزب الوطني والأفضل أن يكون هناك ظهير قوى يدعم الرئيس خاصة أن الفترة المقبلة صعبة وتحتاج لتكاتف الجميع، وأن أي شخص في الفترة الماضية والمقبلة غير أمين مع شعبه سيلقي مصير مرسي
وأوضح موافي أنه يجب الاهتمام بدور الشباب الذين فجروا الثورة ويجب أن يكون لدى الإرادة السياسية سعة صدر للشباب الوطني.
أرسل تعليقك