القاهرة – عصام محمد
أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية، الإثنين، أن أجهزة الأمن بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني في القليوبية، نجحت في تحديد هوية الجناة في حادث مقتل ضابط الأمن الوطني إبراهيم عزازي في الجبل الأصفر، وذلك بعد الحصول على معلومات مهمة من شأنها أن تقود فرق البحث للقبض عليهم خلال الساعات المقبلة.
وأدلى بعض شهود العيان بأوصاف المتهمين الذين نفذا الجريمة الإرهابية أثناء استقلالهما دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، وأطلقا الرصاص على بعد خطوات بسيطة من الضابط الشهيد ثم أطلقا بعدها طلقات في الهواء ولاذا بالفرار.
وكشفت المعلومات الأمنية لفرق البحث أن وراء الحادث عناصر من حركة حسم الإخوانية، بالإضافة إلى عناصر متطرفة أخرى شاركت في التخطيط والإعداد للجريمة عن طريق مراقبة منزل الضابط الشهيد، وتحديد ساعة التنفيذ خلال صلاة الجمعة لضمان خلو الشوارع في المنطقة النائية أصلًا من المارة، وأن أعضاء الخلية اختبأوا بأحد الأوكار في أبي زعبل حتى تنفيذ الجريمة.
وشنت أجهزة الأمن حملات تمشيط واسعة لكافة البؤر الإرهابية في مثلث في أبوزعبل والجبل الأصفر والخانكة، وألقت القبض على عدد من المشتبه فيهم ممن ينتمون لعناصر جماعة الإخوان المحظورة، وبعضهم شارك في توفير الدعم اللوجيستي للمتهمين الذين نفذوا الجريمة الإرهابية.
وجاء في تقرير فحص فوارغ الطلقات التي أصابت الشهيد، أنه تم إطلاقها من طبنجة 9 مللي، وأكدت النيابة أن تقرير فحص المقذوفات يتطابق مع أقوال الشهود الذين أكدوا أن الجناة أثناء سيرهم بالدراجة البخارية في اتجاه منزل الشهيد، لم تظهر في أيديهم أي أسلحة مما يدل على أن السلاح المستخدم كان صغير الحجم، ويسهل حمله في طيات الملابس، وتبين أنها طبنجات صغيرة 9 مللي، وهو ما أكده التفريغ المبدئي للكاميرات التي عثر عليها في مكان الحادث، والتي أظهرت أن الجناة أثناء دخولهم وخروجهم من الشارع لم يكن في أيديهم السلاح، وأظهرت الكاميرات الجناة، وهم يستقلان دراجة ويرتديان كابات وملابس عادية، واستعجلت النيابة تحريات مباحث القليوبية بشأن الواقعة.
أرسل تعليقك