الفيوم - هيام سعيد
ورصد "مصر اليوم" بعض طرق تجنيد الشباب في الفيوم للقيام بالعمليات المتطرفة أولها مواقع التواصل الاجتماعي, حيث تضم مجموعات متشددة تتواصل مع الشباب وتتلاعب بعقولهم وإقناعهم بالمشاركه في هذه العمليات، وأيضًا المنتمين إلى الجماعات الذين مازالوا موجودين داخل بعض المؤسسات المهمة والحكومية ، ويضعون السم في عقول الشباب ، ووجود بعض العناصر التابعه إلى الإخوان في المنظومة التعليمية ممن ينجحون في تهيئة عقول الطلاب للوصول إلى أهدافهم التي تدمر البلاد .
ويعد عدم الرقابه على المساجد أو الزوايا الواقعة في قرى ونجوع الفيوم التي لاتتبع الأوقاف, لها دور كبير في تجنيد الشباب للأفكار المتطرفه تحت مسمى الدين، من دون تدخل أو رقابه على بث هذه الأفكار بخاصة في قرى يوسف الصديق وسنورس وطامية والتي تعتبر من أكثر المناطق المعزولة, حيث يصعب السيطرة عليها ، نظرًا لبعدها عن مدينة الفيوم والأقسام الشرطية .
أسباب ودوافع
وكان لهذه العمليات دوافع كثيرة منها الفقر والجوع المنتشر بين المواطنين في عدد كبير من القرى التي تسهل عملية إقناع الشباب مقابل عوامل مادية، فإذا تحدثنا عن مركز يوسف الصديق تحديدًا في الفيوم فهو أكثر المراكز فقرًا حيث يقع في مكان منعزل عن المحافظة وأيضًا يبعد بمسافات كبيرة عن مراكز المحافظة .
ويعاني أهالي قرى يوسف الصديق من عدم توفير خدمات وبطالة وفقر وارتفاع نسبه الأمية بين المواطنين نتيجة لعدم وجود مواصلات ومدارس وجامعات تقرب القرى ,كما أن نسبه الجامعات الإخوانية والمتطرفة موجودة في تلك القرى منذ سنوات ومنهم جماعة أبو شويق وغيرهم من الجامعات الأخرى، ممن لايمكن كشفهم نتيجة لبعد المكان وتداول نشاطهم من دون وجود رقابة عليهم ، ولديهم إمكانية السيطرة على عقول الشباب ممن تركوا مدارسهم وتفرغوا للبحث عن لقمه العيش، وعن الجانب الأخر وهم الشباب من خريجي الجامعات والمدارس وأيضًا الطلاب في الكليات المختلفه فهم أكثر عرضة للتورط في مثل هذه العمليات وذلك نتيجة لشعورهم بالحرمان من بعض أقاربهم .
وقال مصدر أمني إن الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي بنحو جيد يمكن أن يقضي على جانب كبير من العمليات المتطرفة قبل وقوعها ، وتفعيل الخطاب الدينيي في المدارس والجامعات والقرى والنجوع في المحافظة ، حتى يتم إفشال محالاوت هذه العمليات، وإقناع الشباب وبث الروح الوطنيه .
وأضاف المصدر أن حجب بعض مواقع الإنترنت يمكن أن يكون حلًا لمنع التلاعب بعقول الطلاب, وأيضًا البحث عن الانتماءات الإخوانية والمتطرفة وفصلهم فورًا من المؤسسات التعليمة بخاصه أن معظم الذين تم تورطهم الفترة الماضية في العمليات كانوا من طلاب الجامعات ، وتابع أن التواجد بين الشباب وتوفير فرص عمل لهم, وبيئة حب وتسامح بينهم تجعلهم يفكرون ألف مرة قبل الإنصاط إلى تلك العمليات , ونظرة المجمتع لشباب الإخوان بخاصة من لديهم أبًا مات في عمليات متطرفة ، مطالبًا باحتضان هولاء الشباب وتوعيتهم وأسرهم والسيطرة على القرى والنجوع التي تبعد عن العمار, ولابد من وجود دروس دينية بنحو منتظم بين شباب وأهالي القرى تركز على حب الوطن والتقرب من الله والبعد عن التخريب ، ونسيان الماضي لتفكير في المسقبل لبناء مجتمع صالح .
أرسل تعليقك