توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ظل مساع دولية لحل الأزمة المتفاقمة في البلاد

اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة الوفاق والجيش الليبي في طرابلس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة الوفاق والجيش الليبي في طرابلس

الجيش الوطني الليبي
طرابلس - مصر اليوم

أكد مصدر أن 7 غارات جوية نفذها اليوم الأحد الجيش الوطني الليبي على مواقع تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، وكانت الاشتباكات تجددت ليل الجمعة السبت بين قوات الجيش الوطني الليبي وكتائب الزاوية في منطقة أبوعيسي غرب مدينة الزاوية، التي تبعد 48 كلم غرب العاصمة طرابلس، كما أعلن الجيش الوطني الليبي، الجمعة، سيطرته على طريق مطار طرابلس ومعسكر النقلية الاستراتيجي في العاصمة.

وأكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي، أن قوات الجيش تقترب من قلب العاصمة طرابلس، ولا يفصلها سوى أقل من 4 كيلومترات، كما قال لمصادر صحافية إن قوات الجيش تحاصر المدينة من عدة محاور، وسيطرت على طريق مطار طرابلس، وتمكنت من قتل مجموعة من ميليشيات حكومة الوفاق، يقودها محمد الشريف، مضيفاً أن القوات دمرت غرفة عمليات تابعة لميليشيا الفاروق المتطرفة.

وزير الدفاع التركي: مستعدون لإرسال قوات إلى ليبيا

نقلت وسائل إعلام حكومية تركية عن وزير الدفاع، خلوصي آكار، قوله الأحد، بشأن إرسال جنود إلى ليبيا: "إن الجيش التركي مستعد لحماية مصالح أنقرة في الداخل والخارج"، وتسعى تركيا للحصول على تفويض برلماني لإرسال قوات إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، بموجب مذكرة التفاهم الأخيرة الموقعة بين الطرفين، فيما توعد البرلمان الليبي برد قاس إذا فكرت تركيا بالتدخل العسكري في ليبيا، واعتبر عبدالله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، أن ذلك التدخل بمثابة "استعماراً جديداً لليبيا".

ويتوقع أن تتم مناقشة مذكرة طلب التفويض في البرلمان، الخميس المقبل، حسب مصادر في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وكان موقع "نورديك مونيتور" السويدي لفت قبل أيام إلى سعي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لتكوين جيش من المرتزقة للقتال في ليبيا.

وأضاف أن عدنان تانري فردي، المستشار العسكري لأردوغان، أكد على ضرورة تأسيس أنقرة لشركة عسكرية خاصة للمساعدة في تدريب الجنود الأجانب، على اعتبار أنها أداة جديدة في السياسة الخارجية لتركيا، مثل "بلاك ووتر" الأميركية أو "فاغنر" الروسية، مشبها إياها بالصادرات الداعمة للاقتصاد، يذكر أن الجنرال المتقاعد يمتلك بالفعل شركة عسكرية خاصة هي "سادات"، ويعتقد كثيرون أنها قوة شبه عسكرية فعلية موالية للرئيس التركي.

ورجح الموقع السويدي بأن تتكون القوة القتالية للجيش الخاص المقترح من جنود متقاعدين مخضرمين، وبأن المعدات والأسلحة سيقدمها الجيش التركي.في المقابل اعتبر نائب تركي بأن مذكرة التفاهم بين أنقرة وحكومة الوفاق معدة لتجاوز السلطة التشريعية وإفساح الطريق أمام شركة "سادات"، وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو حذر، السبت، من أن الصراع الليبي يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى وبأن تصبح سوريا القادمة، وذلك في إطار سعيه لتسريع صدور تشريع يسمح لأنقرة بإرسال قوات إلى هناك.

وأضاف تشاووش أوغلو، في تصريحات خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم: "إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سوريا، فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة"، وتابع قائلا: "علينا القيام بكل ما يلزم لمنع انقسام ليبيا وانزلاقها إلى الفوضى، وهذا ما نفعله. الحكومة المشروعة هناك هي ما نتعامل معه". وشدد على أهمية الاتفاق العسكري والأمني الذي وقعته تركيا مع ليبيا.

بوتن وميركل يتفقان على "تعزيز الجهود الدبلوماسية" في ليبيا

في اتصال هاتفي، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد، على ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية، وأفاد الكرملين، في بيان أصدره عقب المكالمة، التي قال إنها أجريت بمبادرة من الجانب الألماني، بأن الطرفين تبادلا الآراء بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا، وشدد بوتن وميركل، حسب البيان، على "جدوى تكثيف الجهود السياسية الدبلوماسية الرامية إلى تسوية الأزمة هناك، بما في ذلك بوساطة ألمانيا والأمم المتحدة".

وتستعد ألمانيا لاستضافة مؤتمر دولي في برلين، أوائل يناير المقبل، بمشاركة الرئيس الروسي، لبحث سبل إيجاد حل للنزاع المستمر في ليبيا، وتأتي المكالمة الروسية-الألمانية بعد التدخل التركي في ليبيا، والذي رفع مخاوف من أن تؤدي أطماع أنقرة في المنطقة إلى تفاقم خطر الإرهاب والانزلاق نحو مزيد من الفوضى.

ويخوض الجيش الوطن الليبي حربا ضد التنظيمات الإرهابية، فيما تقدم تركيا دعما سخيا لميليشيات طرابلس التي تنشط تحت لواء حكومة فايز السراج، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل.

اليونان تلوح باللجوء للعدل الدولية

قال رئيس الوزراء اليوناني، في تصريحات نشرت، اليوم الأحد، إنه إذا لم تتمكن أثينا وأنقرة من حل النزاع بينهما بشأن تحديد السيادة على المناطق في البحر المتوسط فإن عليهما اللجوء لمحكمة العدل الدولية في لاهاي لتسوية الخلاف، ووقعت تركيا اتفاقا مع الحكومة الليبية المعترف بها دولياً الشهر الماضي يقضي بإقامة منطقة اقتصادية خاصة تمتد من الساحل الجنوبي لتركيا على البحر المتوسط وحتى الساحل الشمالي الشرقي لليبيا.

وتقول اليونان وقبرص، وهما على خلاف طويل الأمد مع تركيا بشأن الحدود ومناطق السيادة البحرية، إن الاتفاق باطل وينتهك القانون الدولي للبحار. وتعتبر الدولتان أن الاتفاق هو استيلاء على الموارد، بهدف تقويض جهود تنمية استخراج الغاز من شرق المتوسط وزعزعة استقرار خصوم تركيا في المنطقة.

وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في مقابلة أجرتها معه صحيفة (تو فيما) الأسبوعية، إنه يرى أن على بلاده وتركيا بحث خلافاتهما بشأن المناطق البحرية في إيجة وشرق المتوسط على المستويين السياسي والدبلوماسي، أضاف: "علينا أن نقول بوضوح إنه حال عدم تمكنا من التوصل لحل فعلينا أن نتفق أن الخلاف الذي تعترف به اليونان (بشأن المناطق البحرية) يجب أن يتم البت فيه لدى هيئة دولية مثل محكمة العدل الدولية في لاهاي".

وأعلن ميتسوتاكيس أن بلاده تريد المشاركة في مؤتمر حول ليبيا مرتقب في كانون الثاني/يناير برعاية الأمم المتحدة، وقال ميتسوتاكيس: "لا نريد مصدر عدم استقرار في جوارنا. نريد إذاً أن تكون لنا كلمة بشأن التطورات في ليبيا"، وأضاف: "نريد أن نكون جزءاً من الحلّ في ليبيا لأن ذلك يعنينا أيضاً".

وتنظّم الأمم المتحدة مؤتمراً دولياً في برلين خلال كانون الثاني/يناير لوضع حدّ للخلافات الدولية بشأن ليبيا وفتح المجال أمام حلّ سياسي للنزاع الذي يمزّق البلاد، وتابع ميتسوتاكيس: "طلبت وسأفعل ذلك مجدداً لزيادة التأكيد، أن نشارك في المؤتمر في برلين".
ويتيح الاتفاق البحري بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية لأنقرة المطالبة بالسيادة على مناطق واسعة غنية بالمحروقات في شرق المتوسط، ما يثير غضب اليونان ومصر وقبرص وإسرائيل.
واعتبرت اليونان أن الاتفاقين "لا أساس لهما" ويتعارضان مع القانون الدولي.

ونددت أثينا بالاتفاق البحري مشيرةً إلى أن تركيا وليبيا لا تتقاسمان أي حدود بحرية. وشدد ميتسوتاكيس على أن ليبيا "هي جارتنا البحرية الطبيعية، وليست (جارة) تركيا"، وينصّ الاتفاق العسكري على مساعدة يمكن أن تقدمها تركيا إلى حكومة الوفاق في محاربتها قوات المشير حفتر.
وفتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، الطريق لتدخل عسكري تركي مباشر في ليبيا بإعلانه عن تصويت قريب في البرلمان على إرسال جنود لدعم حكومة الوفاق، وأعلن متحدث باسم أردوغان، الجمعة، أن حكومة الوفاق طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة.

قد يهمك أيضا :  

استنفار في ليبيا لتحرك الجيش الوطني لقصف مصراته وتحريرها

الجيش الليبي يبسط سيطرته على طريق المطار في طرابلس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة الوفاق والجيش الليبي في طرابلس اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة الوفاق والجيش الليبي في طرابلس



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon