أفادت وسائل إعلام تركية رسمية أن زوجا وزوجته وابنهما انتشلوا أحياء من تحت مبنى سكني منهار بعد أكثر من 12 يوما من زلزال بقوة 7.8 درجة دمر أجزاء من تركيا وسوريا، على الرغم من وفاة الطفل في وقت لاحق في مستشفى.
أنقذ فريق بحث أجنبي من قيرغيزستان سمير محمد أكار، 49 عامًا، وزوجته رغدة، 40 عامًا، وابنهما البالغ من العمر 12 عاما أثناء الحفر بين أنقاض مبنى سكني في مدينة أنطاكيا جنوب تركيا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
تم انتشالهم في حوالي الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (8:30 بتوقيت غرينتش)، أو بعد 296 ساعة من زلزال 6 فبراير ، وتم نقلهم بسرعة إلى سيارات الإسعاف. وأظهرت لقطات تلفزيونية المسعفين وهم يقومون بتثبيت المحلول الوريدي في ذراع الرجل وهو مستلق على محفة.
وقال أحد رجال الإنقاذ إن الفريق عثر أيضا على جثتي طفلين. وذكرت وكالة الأناضول في وقت لاحق أنهما كانا نجلي سمير ورغدة.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة خلال زيارة إلى أنطاكيا، عاصمة ولاية هاتاي، إن الأب كان واعيا ويتلقى العلاج في مستشفى مصطفى كمال الجامعي. ونشرت وكالة الأناضول صورا تظهر فيها الشخصية التلفزيونية الأميركية والمرشح السابق لمجلس الشيوخ الأميركي محمد أوز يزور الرجل الذي يتعافى.
وعن الحديث الذي دار بينهما، ذكرت الأناضول أن سمير محمد أكار حكى كيف نجا من المحنة بشرب بوله. كما أنه أخبر أوز أن أطفاله كانوا يستجيبون لصوته في أول يومين أو ثلاثة أيام، لكنه لم يسمع شيئا بعد ذلك.
كانت ولاية هاتاي، حيث تقع أنطاكيا، من أكثر المناطق تضررا من الزلزال الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 40642 شخصا في تركيا و3688 في سوريا.
تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في تركيا، على الرغم من أن رئيس وكالة الاستجابة للكوارث في البلاد قال إنها ستنتهي الأحد ,
ارتفع عدد ضحايا زلزال شرق المتوسط، الذي هز جنوب تركيا وشمال سوريا إلى أكثر من 46 ألف قتيل، وعشرات آلاف المصابين، الذي ما زال الآلاف منهم يخضعون للعلاج.
ففي تركيا، أعلن رئيس هيئة إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" ارتفاع حصيلة أعداد قتلى الزلازل إلى 40,642 شخصاً، مشيراً إلى استمرار عمليات الإنقاذ والعثور على ناجين رغم مضي أكثر من 12 يوماً على وقوع الزلازل.
وقال رئيس "أفاد" يونس سيزر، في مؤتمر صحفي، السبت إن الزلازل أثرت على ما يقرب من 10 آلاف حي سكني في 11 ولاية جنوبي تركيا.
وأشار إلى أن عدد الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال الأول تجاوزت 5,700، مؤكداً أن جهود الإنقاذ لا تزال مستمرة لليوم الثالث عشر.
وتابع: "عمليات الإنقاذ تجري بحساسية كبيرة. وجرى إنقاذ عالقين تحت الأنقاض في اليوم الثالث عشر، مما منحناً مزيداً من الأمل".
وذكرت وكالة الأناضول أن فرق البحث والإنقاذ تسابق الزمن من أجل العثور على ناجين من بين أنقاض آلاف المباني المدمرة التي انهارت جراء زلزال كهرمان مرعش العنيف الذين أثر على مساحات شاسعة في تركيا وسوريا.
وكانت فرق البحث والإنقاذ تمكنت من إخراج 3 أشخاص بينهم طفل من حطام مبنى مدمر في قضاء أنطاكيا مركز ولاية هاتاي جنوبي تركيا بعد 296 ساعة من وقوع الزلزال.
وتمكن فرق إنقاذ قرغيزي من إنقاذ رجل وسيدة وطفل من تحت الأنقاض بعد 296 ساعة من وقوع الزلزال وجرى نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفى.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن عدد المباني التي جرى فيها البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة بالزلزال يزيد على 20 ألفاً.
في سوريا
وفي سوريا، ارتفعت حصيلة قتلى زلزل شرق المتوسط الذي ضرب تركيا وسوريا فجر السادس من فبراير الجاري، لأكثر من 6 آلاف وفاة.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا، السبت، إن 181,943 شخص نزحوا في شمال غربي البلاد نتيجة الزلزال وكان مركزه كهرمان مرعش، جنوبي تركيا.
بالإضافة إلى ذلك، أدى الزلزال إلى إصابة ما يصل إلى 14,749 شخصا، بينما بلغ عدد المنازل المدمرة حوالي 1243 منزلا، مع 10743 منزلا متصدعاً
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك