يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس بحملة انتخابية للمرة الأولى معاً الإثنين، في خطوة تعكس وحدتهما بعدما حلّت مكانه في السباق الرئاسي وأحيت آمال الديمقراطيين بالفوز.
وللاحتفال بعطلة عيد العمال، شارك بايدن وهاريس في فعالية مع أعضاء نقابات في بنسلفانيا التي تعد من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية.
وانسحب الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً في أواخر يوليو من السباق إلى البيت الأبيض تحت ضغط متزايد بعد أدائه الكارثي في المناظرة ضد دونالد ترامب.
وأدى تأييده السريع لنائبته هاريس (59 عاماً) إلى حصولها على دعم الحزب وأصبحت المرشحة الرسمية للديمقراطيين الشهر الماضي.
مستفيدةً من هذه الحماسة، عقدت تجمعات انتخابية حاشدة في ولايات متأرجحة رئيسية في مختلف أنحاء البلاد وجمعت تبرعات نقدية للفترة الأخيرة من الحملة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن دخولها يحسّن فرص الحزب في هزيمة الجمهوري ترامب، لكن السباق يبقى محتدماً.
وقبل الفعالية مع بايدن في بيتسبرغ في بنسلفانيا، تحدثت هاريس إلى حشد نقابي آخر في ديترويت في ولاية ميشيغن، سعياً إلى تعزيز دعم الناخبين من الطبقة العاملة الذين يقول ترامب إنهم قاعدته.
وقالت هاريس أمام أعضاء نقابات عمالية إن الرئيس السابق "يعتزم إعادتنا إلى الوراء.. إلى وقت ما قبل أن يتمتع العمال بحرية التنظيم".
وردد الحشد أحد شعارات حملتها "لن نعود إلى الوراء!".
من جهته، أخذ ترامب استراحة من حملته الانتخابية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولم يكن لديه أي أحداث مقررة الاثنين.
وتساءلت حملة هاريس "بالنسبة إلى مرشح يدعي أنه يحشد دعم العمال، لِمَ اختفى دونالد ترامب في عيد العمال؟".
من جانبه، تحدث المرشح الجمهوري في منشور على منصة الاجتماعية "تروث سوشال" عن سجله الاقتصادي إبان فترة حكمه واتهم هاريس وبايدن بـ"القضاء على كل ذلك".
وظهرت هاريس آخر مرة مع بايدن بعد خطابه قبل أسبوعين في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو.
وفيما تعمل على تحديد برنامجها، سعت نائبة الرئيس إلى الوعد بالتغييرات، مع تجنب انتقاد فترة حكم بايدن.
وقالت حملتها في بيان استعرض أحداث هذا النهار إن "دعم الإدارة الأكثر تأييداً للعمال في التاريخ، تحت قيادة الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس، لعضوية النقابات ارتفاع الى أعلى مستوى له في نصف قرن".
وتعد بنسلفانيا واحدة من عدد قليل من الولايات التي ستقرر نتيجة الانتخابات، وينظر إليها على أنها الولاية التي قد تتوقف عليها النتيجة.
سباق متقارب
وفي بيتسبرغ الاثنين، سيتحدث بايدن وهاريس في قاعة نقابية حيث سيلتقيان أعضاء محليين.
ويتوقّع أن تؤكد هاريس أن شركة "يو إس ستيل" التي تسعى شركة نيبون ستيل اليابانية لشرائها، يجب أن تظل مملوكة محلياً، كما قال مسؤول في الحملة.
خلال جولة انتخابية الأسبوع الماضي في ولاية جورجيا المتأرجحة، أجرت هاريس أول مقابلة لها مذ أصبحت مرشحة الحزب برفقة مرشحها لمنصب نائب الرئيس حاكم مينيسوتا تيم والز.
وحاولت هاريس اعتماد موقف وسطي في هذه المقابلة مع شبكة "سي إن إن"، مشدّدةً على أنها ستكون صارمة بشأن الهجرة غير الشرعية وستدعم التكسير الهيدروليكي الذي يستخدم لاستخراج النفط والغاز الصخري، لكنها لن تتخلى عن قيمها الليبرالية القديمة.
وفي حملتها عام 2020، كانت هاريس قد تعهدت بحظر التكسير الهيدروليكي، وهو مصدر رئيسي للدخل في ولاية بنسلفانيا.
ويعد ظهورها مع بايدن الاثنين أيضاً أنه إطلاق الفصل الأخير من فترة الشهرين المتبقية إلى حين موعد الانتخابات في نوفمبر، إذ أن عيد العمال يرمز تقليدياً إلى انتهاء الصيف في الولايات المتحدة.
وقبل تجمع بيتسبرغ، تلقى بايدن وهاريس شرحاً في البيت الأبيض بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأضيف الاجتماع إلى جدول أعمالهما في وقت متقدّم الأحد بعد العثور على جثث ستة أسرى في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينهم مواطن أميركي.
بعد ذلك، توجهت هاريس إلى ديترويت في ولاية ميشيغن لحضور لقاء آخر مع قادة نقابيين قبل الانضمام إلى بايدن في بيتسبرغ.
وسيعقد والز من جهته تجمعاً منفصلاً في ميلووكي بولاية ويسكنسن فيما يرتقب أن يعقد المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس تجمعات في وقت لاحق هذا الأسبوع.
قد يهمك أيضــــاً:
بايدن يعود لدعم هاريس في حملاتها الانتخابية
كامالا هاريس تتهم ترامب بـ"عدم احترام الأرض المقدسة"
أرسل تعليقك