توقيت القاهرة المحلي 14:09:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة الخلية الصغيرة والمفاوضات التي نجحت في إنجاز تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة الخلية الصغيرة والمفاوضات  التي نجحت في إنجاز تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
واشنطن - محمد صالح

 التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس  لم تكن أمراً سهلا وميسرا، بل استغرق عدة أسابيع من "المفاوضات الشاقة والسرية"،

إذ كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية معلومات مفادها أن قطر اتصلت بالبيت الأبيض بعد وقت قصير من هجوم 7 أكتوبر، بمعلومات عن الرهائن الذين احتجزتهم الحركة، مضيفة أن المسؤولين القطريين اقترحوا حينها تشكيل خلية صغيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل للعمل على قضية المحتجزين.

بعدها، توضح الصحيفة، أن أسرى حماس أصبحوا "عنصرا أساسيا" في مكالمات الرئيس جو بايدن الهاتفية المتعددة واجتماعاته المباشرة.

وحقّقت هذه الجهود نجاحها الأولي يوم 23 أكتوبر، بعدما قامت حماس بالإفراج عن مواطنتين أميركيتين

وأبرزت "بوليتيكو": "بعد ذلك بيوم واحد، أرسلت حماس رسالة عبر قنواتها إلى الخلية الصغيرة، مفادها: يمكن لعدد من النساء والأطفال المحتجزين مغادرة غزة، لكن المشكلة هي أن عبورهم الآمن إلى الخارج رهين بعدم شن إسرائيل هجومها البري على القطاع".

وقد طرح المسؤولون الأميركيون آنذاك "أسئلة صعبة" على القيادة الإسرائيلية بشأن ما إذا كان ينبغي تأجيل الهجوم البري أم لا لإعطاء فرصة للصفقة، لكن المسؤولين في تل أبيب قرروا المضي قدما، معتبرين أن "الشروط غير كافية لتأخير الغزو البري، خاصة وأنه لم يكن هناك أي دليل على أن الرهائن أحياء".

وقال مسؤول لـ"بوليتيكو" إن "خطة الغزو تم تكييفها لتكون تدريجية ومصممة لدعم التوقف المؤقت، في حال تم التوصل إلى اتفاق".

بالتزامن مع الهجوم البري، كانت موجة من الخطوات الدبلوماسية تجري "خلف الأبواب المغلقة"، مما جعل الصفقة تصبح أقرب من أي وقت مضى، حسب المصدر نفسه، لاسيما وأن حماس قدمت معلومات عن 50 من الرهائن المحتجزين لديها، في إشارة إلى الإدارة الأميركية بإمكانية الإفراج عنهم.

ويوم 14 نوفمبر، نقل الرئيس الأميركي هذه المعطيات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فوافق الأخير على ذلك. لكن الهجوم ظل متواصلا، حيث جرى قطع الاتصالات داخل غزة، مما جعل من الصعب نقل أي معلومات من وإلى حماس، التي، بدورها، هددت بإنهاء المفاوضات بالكامل، بعد دخول الجيش الإسرائيلي إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة.

بعد 3 أيام، بدأ جو بايدن يشعر أن الوقت ينفد، فاتصل بأمير قطر، لإخباره أن كبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيكون في الدوحة في اليوم التالي، لمراجعة "النص النهائي للاتفاق".

وقبيل وصوله، تلقت الدوحة تعليقات وملاحظات حماس على الصفقة. وكان مدير وكالة المخابرات المركزية "CIA" بيل بيرنز، يقوم هو الآخر بدبلوماسيته الإقليمية الخاصة، وكان القناة الرئيسية للتواصل مع الموساد.

وفي صباح اليوم الموالي، حلّ ماكغورك بالقاهرة، حيث التقى رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل. وخلال حديثهما، دخل مساعد مصري حاملا رسالة مفادها أن قادة حماس قبلوا تقريبا كل ما تم التوصل إليه في الدوحة في الليلة السابقة.

وشهدت الساعات اللاحقة بعض "التعديلات الطفيفة" على الاتفاق، ثم أخبرت قطر حماس "هذا هو العرض الأخير".

وفي 21 نوفمبر، أعطت حماس الضوء الأخضر. وجاءت بعدها موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي. وهكذا تمت الصفقة.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تتوعّد بالقوة العسكرية ضد حماس بعد إنتهاء الهدنة

 

إطلاق سراح 12 أسيراً كانوا لدى حماس

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الخلية الصغيرة والمفاوضات  التي نجحت في إنجاز تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل قصة الخلية الصغيرة والمفاوضات  التي نجحت في إنجاز تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon