القاهرة - أسماء سعد
يبلغ عدد المعلمين بالمدارس الحكومية 992.797 ألف معلم، مقابل تجاوز عدد الطلاب الـ20 مليون تلميذ، بحسب إحصائية صادرة عن وزارة التربية والتعليم للعام 2017.
وتبلغ ميزانية وزارة التربية والتعليم المصرية حوالي 80 مليار جنيه، حيث يتم دفع رواتب المعلمين بمقدار 68 مليار جنيه، أما باقي الميزانية وهم 12 مليار جنية تخصص للأنفاق علي المباني التعليمية والمناهج الدراسية والامتحانات.
من جانبه أكد نقيب المعلمين المصريين خلف الزناتي أن حال المعلم حاليا يحتاج إلى اهتمام فائق من الدولة ومسؤوليها، وأن متطلباتهم ليست كلها فئوية عكس ما يشاع، وإنما "نكافح من أجل تطوير المستوى المعرفي والتكنولوجي، فزيادة المعرفة التي يتلقاها المعلم ستعود بالضرورة على الأفراد والطلاب العاديين، كما أن إيفاء احتياجاتهم الحياتية يساعدهم على تقديم مستوى وجودة أفضل على صعيد التدريس".
وكشف الزناتي عن رفعه 15 طلب إلى وزير التعليم، حول ضرورة تدريب المعلمين وزيادة رواتبهم وتقليل التحديات في حياتهم العادية، حسن توزيعهم والمعقولية بين اماكن عملهم ومسكنهم، طالبناه بصرف العلاوات الدورية وإعادة صرف حافز مديري المدارس المتوقف من عامين، والمطالبة باستراتيجية لتشجيع العناصر المتميز وترقيتهم لشغل المراكز القيادية، كلها هموم ومطالب تجول في رأي معلمي مصر، وننتظر تحويل المطالب إلى قرارات ملموسة.
المتحدث بإسم وزارة التعليم محمود الكيلاني قال إن أغلب مشكلات المعلمين من وجهة نظره تكمن في نواحي حياتية وإجرائية، هناك مطالبات بتحسين الرواتب باستمرار ننظر لها بعين الاعتبار والجدية، بالإضافة للعجز في كل إدارات المحافظات في أعداد المعلمين، ولدينا طط لتعويض أي عجز لاحظناه في مراحل التعليم الابتدائي تحديدا.
وأضاف أن أكثر الشكاوى الواردة إلى الوزارة تتمثل في أن عدد كبير من المعلمين تم اختيارهم للعمل في مناطق بعيدة عن محل إقامتهم، ندرس طلبات العودة إلى مدنهم، وستكون هناك استجابات لمطالبهم، بالإضافة لحل مشكلة نقص المعلمين في الكثير من المدارس.
منتصر إبراهيم معلم للتاريخ بالمرحلة الثانوية قال إن المشكلة الأساسية أمام المدرسين هي ضعف المرتبات والتي قال إنها هزيلة للغاية، ولا تتناسب مع المطلوب من مواصلات وتطوير لقدرات المعلم، ومحافظته على هيئته وكرامته، مؤكدا أن عدم تطوير المناهج التعليمية يعد كابوس للمدرسين، اللذين لايجدون المستوى العلمي المطلوب من جانب الطلاب.
وأضاف: لقد حصل المعلمون في مصر على عدة مكتسبات مؤخرا، ولكنها تظل في إطار ضيق وفي انتظار مزيد من اتساع النظرة لأحوالنا، نريد ربط المكافآت بالمجهود والإنتاج، وقد سبق فعاليته ونجاحه في ربط الحوافز بالامتحانات، وخرجت منظومة الاختبارات والإشراف عليها ونتائجها كأفضل مايكون.
إيهاب إلكسندر مدرس للغة الفرنسية، قال لـ"مصر اليوم" إن هناك عشرات الآلاف من المدرسين اللذين يعانون القلق من المستقبل الوظيفي، هم مجردعاملين بعقود مؤقتة، ويعانون سنوات طويلة من ضمان عدم تعيينهم في أحد المداس وهو ما قد لا يأتي، مطالبا بحل أزمة بحل أزمة المعلمين وتعيينهم.
وأضاف أن هناك مشكلات يعاني منها المعلمين ولا يلتفت اليها أحد بخلاف التحديات المعيشية مثل اعتداء بعض الأهالي على المعلمين، حال تصدوا لمحاولة غش لأبنئهم فلا تتوفر الحماية الكاملة لنا، كما ظان هناك تشديد على عدم تنيف الطلاب ونهي حاسم عن الضرب في مقابل أن بعض الطلاب قد تعتدي باللفظ أو الفعل على المعلمين دون رادع
أرسل تعليقك