القاهرة - محمود حساني
حذّر مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر"، من متابعة صفحة " تحت الأرض"، ولو على سبيل الاستطلاع، حتى لا يُصابوا بالأذى، داعياً إلى الابتعاد عن مثل هذه الصفحات المجهولة، وجاء ذالك رداً على سؤال إحدى المتصلات في " برنامج والله أعلم "، حول حقيقية إمكانية السحر من خلال قراءة الطلاسم، والتي تُزعم صفحة "تحت الأرض"، أنها مأخوذة من كتب سحر قديمة .
وأثارت صفحة "تحت الأرض"، جدلاً واسعاً خلال اليومين الماضيين، بعدما ربطت وسائل إعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بينها، وبين التفجيرات التي شهدتها البلاد، واستهدفت كنيستي طنطا والإسكندرية، اللذين وقعا الأحد الماضي، وراح ضحيتهما أكثر من 40 قتيلاً و150 جريحاً.
وكتب أدمن الصفحة ، منشوراً ، اعتبره البعض بمثابة رسالة تفجير جاء فيه :" ابدأ الإشارة، الخادم رقم 9، تحقير وتفجير، نراكم في الشمال على البحر المتوسط، أرض المدخل والمفترق الطرقي بيننا وبينكم، صليب محروق، من النهر في بابل إلى نهر الشمال"، ثم واصلت الصفحة الجدل، ونشرت منشورًا تقول فيه :"تعيشون في نكران، حتى يحين الموعد، تفعلون ما نريدكم أن تفعلوا، وتقرأوون ما نريدكم قراءته، وتقولون ما نريدكم أن تقولوا، ببركة ميثرا، ليليث و إيزيس سيكتمل الهرم وسنُكرم".
وقام مسؤولوا الصفحة بتحديد يوم 18 نيسان/ أبريل الجاري، موعداً لتفجيرات جديدة ستشهدها البلاد، وهو ما دفع وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مطالبة الأجهزة الأمنية، إلى الأخذ بهذا التهديد على محمل الجد، والبحث وراء القائمين على الصفحة، لكشف هويتهم .
وتمكّنت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية المصرية، مساء الاثنين، من توقيف القائمين على هذه الصفحة المُثيرة، الذين قاموا بإغلاقها فور علمهم بملاحقة وزارة الداخلية لهم، وأوضح مصدر أمني، أن التحريات التي أجراها ضباط الإدارة العامة لمباحث الإنترنت في الوزارة، بيّن أن وراء القائمين على هذه الصفحة، 4 يتراوح أعمارهم ما بين 25 إلى 30، وتوصلت إلى أن هذه الصفحة تُدار من خلال موقعين أحدهما في القاهرة والآخر في الإسكندرية.
وأضاف المصدر :" على الفور تم إعداد مأمورية أمنية، شارك فيها ضباط الأمن العام ومباحث الإنترنت، وتمكنت من توقيف اثنين من المتهمين وهما؛ "م-س" ، 28 عاماً، من القاهرة ، و"سعيد-م" ، 23 عاماً من الإسكندرية، وتُكثف الأجهزة الأمنية، جهودها لملاحقة باقي القائمين عليها ".
أرسل تعليقك