بعد أن جاهرت بتجاوز كل الخطوط الحمراء الروسية، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن التوغل في كورسك هدفه الدفاع عن النفس، في إشارة منه إلى هجوم بلاده على الأراضي الروسية.
وأضاف في مقابلة خاصة ، اليوم الخميس، أن كورسك كانت إحدى المناطق التي انطلقت منها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
كما تابع أن عملية كورسك كانت قرارا أوكرانيا اعتمادا على معلومات استخباراتية، مشددا على أن كييف لم تسع للحصول على موافقات من أميركا أو أوروبا قبل عملية كورسك.
واعتبر أن استهداف المطارات العسكرية الروسية سينقذ الأرواح في أوكرانيا، لافتا إلى أن عملية كورسك أعادت التوازن في ميزان الحرب ضد روسيا.
وشدد وزير خارجية أوكرانيا على إيمان بلاده بحقها بأن تكون عضوا بحلف الناتو، لافتا إلى أن كييف تمضي بخطوات سريعة نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وعن الخلافات مع المجر رأى أنه يمكن إدارتها وحلها.
أما عن الانتخابات الأميركية، فوجد أن ترامب لن يتخذ نهجا مغايرا بشأن أوكرانيا، موضحا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتواصل مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وكانت أوكرانيا قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قد جاهرت بتجاوز كل الخطوط الحمراء الروسية.
وقال كوليبا، صباح الخميس، إن بلاده تجاوزت الخطوط الحمراء التي حددتها روسيا وسفهت الأدلة التي زعمت انتصارها.
كما دعا الحلفاء إلى تزويد بلاده بالصواريخ، ورفع القيود المفروضة على ضرب أهداف عسكرية في العمق الروسي، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
بدوره، رحّب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بوجود القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك، واصفاً الهجوم بـ"الشجاعة الاستراتيجية".
كما دعا لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بمرافقة كوليبا إلى منح كييف المزيد من وسائل الدفاع الجوي، فضلاً عن رفع جميع القيود المفروضة على مهاجمة روسيا بالأسلحة الغربية. وقال: "تحتاج أوكرانيا إلى منظومات دفاع جوي أكثر من أي وقت مضى، وهذا سيكون البند الأول على جدول أعمالنا".
يذكر أن القوات الأوكرانية كانت شنت قبل 3 أسابيع هجوما مباغتاً على كوروسك مستغلة عنصر المفاجأة، فضلا عن عدم تركيز القوات الروسية على تلك المنطقة والاكتفاء بنشر بعض نقاط التفتيش فقط، بالإضافة إلى طبيعة تلك المنطقة التي تملك حدوداً طويلة، إذ تشترك مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود الروسية في حدود يبلغ طولها 1160 كيلومترًا (720 ميلًا) مع أوكرانيا. ويشمل ذلك قسمًا بطول 245 كيلومترًا (152 ميلًا) في كورسك.
في حين اتهمت روسيا دولا غربية بدعم كييف في التحضير لهذا الهجوم، كما جددت اتهاماتها للدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسي بتشجيع كييف على ضرب العمق الروسي.
لاسيما أن بعض الدول الأوروبية، بينها بريطانيا وهولندا، كانت أعلنت صراحة رفع بعض القيود التي كانت فرضتها سابقا على استعمال أسلحة قدمتها لأوكرانيا في الداخل الروسي.
قد يُهمك ايضـــــًا :
زيلينسكي يُؤكد أن توغل القوات الأوكرانية في كورسك كان مُخطط يهدف لإنهاء الحرب بشروط كييف
زيلينسكي يعلن أنه زار منطقة سومي عند الحدود مع كورسك الروسية
أرسل تعليقك