توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قراءة لزيارة السيسي إلى الإمارات والرسائل السياسية والاقتصادية التي تؤكدها في هذا التوقيت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قراءة لزيارة السيسي إلى الإمارات والرسائل السياسية والاقتصادية التي تؤكدها في هذا التوقيت

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة
القاهر - مصر اليوم

دعم كامل وغير مشروط لكافة الإجراءات الإماراتية ضد المليشيات الحوثية، هذا هو جوهر الموقف المصري الداعم والمساند بشكل مطلق لأمن واستقرار دولة الإمارات العربية المتحدة ضد أي عملية إرهابية تقوم بها المليشيات الحوثية بحق الأراضي الإماراتية. وتجسد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، للإمارات واللقاء مع القيادة الإماراتية، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الموقف المصري الذي يعتبر أمن دولة الإمارات «خطاً أحمر» لا يمكن التسامح فيه أو التغاضي عنه، وارتباط الأمن القومي لمصر بالأمن القومي للإمارات، بحسب تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي سارع إلى الاتصال بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 18 كانون الثاني يناير الجاري للتأكيد على الوقوف المصري الكامل مع دولة الإمارات بعد استهداف الحوثي لأبوظبي.

ويعد هذا اللقاء رقم 27 في سلسلة اللقاءات والقمم التي جمعت الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي منذ اللقاء الأول بينهما في 7 حزيران / يونيو 2014، كما يعد لقاء اليوم هو الرابع في غضون عام واحد، حيث التقى الزعيمان في 16 كانون الاول ديسمبر 2020، وفي 24 نيسان أبريل 2021، وفي 3 تموز يوليو الماضي، الأمر الذي يعكس قوة ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، فما هي الآفاق التي يمكن أن تصلها العلاقات بين البلدين؟ وما هي الرسائل التي تؤكدها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للإمارات في هذا التوقيت؟تكشف زيارة السيسي للإمارات في هذا التوقيت، وعدم الاكتفاء بالاتصال الهاتفي الذي جرى يوم 18 كانون الثاني/ يناير الماضي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن مصر تقف في المكان ذاته و الخندق نفسه الذي تقف فيه دولة الإمارات، وأن مصر لا يمكن أن تقبل بالعمليات الإرهابية التي يقوم بها الحوثي ضد الإمارات، هذه هي الرسالة الأولى.

والرسالة الثانية: تقول إن مصر تدعم جميع الإجراءات السياسية وغير السياسية التي تقوم بها الإمارات من منطلق «الدفاع عن النفس» الذي تقرره كافة المواثيق والأعراف الدولية. الرسالة الثالثة: هي اتفاق مصر مع الإمارات على توصيف العمليات الحوثية بأنها أفعال إرهابية يجب العمل مع الجميع من أجل عدم تكرارها ومعاقبة مرتكبيها. الرسالة الرابعة: تكشف «المكانة الكبيرة و الرفيعة» التي تحظى بها دولة وقيادة الإمارات في عقل ووجدان كل مصري، وأن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي وسط هذه التطورات تعكس هذه المكانة. الرسالة الخامسة: هي التأكيد على أن دولة الإمارات وهي تدافع عن نفسها تستند إلى حائط صد وقلب صلب تدعمه الدول العربية والمجتمع الدولي، وفي المقدمة مصر التي تشكل ربع سكان العالم العربي بأكثر من 100 مليون نسمة، وهو ما جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليعبر نيابة عنهم عن دعمهم لأمن واستقرار وسلامة الإمارات أرضاً وشعباً.

خصوصية العلاقات الثنائية
ما يكشف خصوصية وعمق العلاقات المصرية الإماراتية حرص القيادتين المصرية والإماراتية على التنسيق الكامل والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين، فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هو الزعيم العربي الوحيد الذي شارك في جميع المناسبات المصرية الكبيرة ومنها مشاركته في افتتاح القواعد العسكرية المصرية الثلاث: قاعدة «3 يوليو» العام الماضي على ساحل البحر المتوسط، وافتتاح قاعدة «محمد نجيب العسكرية» في يوليو 2017، وافتتاح قاعدة «برنيس» في يناير 2020 على ساحل البحر الأحمر في يناير 2020.

دعم متبادل
كل هذا امتداد للدعم الكامل من جنب الإمارات لإرادة الشعب المصري في ثورة 30 حزيران/ يونيو 2013، حيث كان الدعم الإماراتي السياسي والاقتصادي نموذجاً لدعم الأشقاء في وقت التحديات، وهو ما أثمر عن تتطابق الرؤية المصرية مع نظيرتها الإماراتية حيال ضرورة التصدي بقوة للجماعات والمليشيات الإرهابية، ومحاربة الفكر الظلامي، ونشر قيم الوسطية والتسامح والاعتدال وقبول الآخر، وهو ما يجعل البلدين الأقرب لبعضهما البعض، الأمر الذي تعكسه ليس فقط المواقف السياسية، بل التعاون العسكري أيضاً، حيث تشارك القوات المسلحة المصرية نظيرتها الإماراتية التدريبات وتبادل الخبرات، ومنها المشاركة معاً في التمرين العسكري المشترك «زايد 3» في أيار/ مايو الماضي، و حضور القوات الإماراتية للتدريب المشترك «سيف العرب» في 22  تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، وتنفيذ القوات المسلحة الإماراتية والمصرية التدريب العسكري المشترك «صقور الليل» في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، والمشاركة في التدريب البحري «استجابة النسر 2018» التي جرت في في 25 تموز/ يوليو 2018، وفي نيسان / أبريل من العام ذاته شارك البلدان في التدريب البحري «خليفة 3». بحسب بيانات الهيئة المصرية العامة للاستعلامات.ولا يقتصر الأمر على هذا، فالإمارات هي ثاني شريك تجاري عربي لمصر منذ عام 2019، عندما بلغت المبادلات التجارية نحو 6 مليارات دولار، وتعد مصر سادس أكبر شريك تجاري عربي للإمارات، وفق بيانات الحكومة المصرية التي قالت إن 1165 شركة إماراتية تستثمر في مصر.

قد يهمـــــــــك ايضا :

الرئيس السيسي يؤكد لملك البحرين أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر

الإمارات ومصر والبحرين تدعو المجتمع الدولي لإتخاذ موقف موحد وحازم ضد إرهاب الحوثيين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة لزيارة السيسي إلى الإمارات والرسائل السياسية والاقتصادية التي تؤكدها في هذا التوقيت قراءة لزيارة السيسي إلى الإمارات والرسائل السياسية والاقتصادية التي تؤكدها في هذا التوقيت



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon