القاهرة- مينا جرجس
شهدت واقعة سقوط شاب يدعى حسام مصطفى من أعلى لعبة "ديسكفري" في ملاهي نادي نقابة المهندسين في القاهرة، تفاصيلاً جديدة، إذ توصلت تحقيقات النيابة إلى أن اللعبة سليمة فنيًا، وأن الشاب ضغط على زر الطوارئ بشكل غير مقصود، ما تسبب في فك حزام الأمان وسقوطه من أعلى اللعبة، بينما أكد مدير الشركة التي يعمل بها الشاب أن الحديث حول فك الشاب لحزام الأمان غير صحيح تمامًا.
وانضم حسام مصطفى إلى ضحايا لعبة "ديسكفري" في مدن الملاهي، وذلك إثر سقوطه من ملاهي نادي نقابة المهندسين في الزمالك، وإصابته بنزيف في المخ ودخوله في غيبوبة ونقله للعناية المركزة في إحدى المستشفيات. وكشف المهندس ضياء الكيكي، أمين عام نقابة المهندسين في القاهرة، أن الشاب الذي سقط من أعلى لعبة الملاهي في نادي النقابة يتماثل تدريجيًا للشفاء، مشيرًا إلى أن النقابة لا تشرف بشكل مباشر على الملاهي ولكنها مستأجرة من قبل إحدى الشركات الخاصة.
وقال الكيكي في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، إن مجلس النقابة أهاب بالشركة المشرفة على الملاهي التدخل لعلاج المُصاب، وهو ما وافقت عليه على الفور دون أدنى مشكلة. وأكد الدكتور محسن شاهين، نائب رئيس النادي، أن النقابة لم تُجر تحقيقاً فيما حدث، ولكن التحقيقات تتم من خلال النيابة، خاصة وأن الملاهي مؤجرة من النادي والمسؤولية تقع على مستأجريها وليست النقابة، ولكننا من الناحية الإنسانية قمنا بالاطمئنان على الشاب واتصلنا بشرطة النجدة والنيابة، وساعدناهم في تفريغ الأشرطة، والتي جاءت مخالفة تماما لما نشر من ثواني معدودة لأنه كشف الكثير من الحقائق.
وأوضح شاهين أن الملاهي مسؤولة عن تصرفاتها، لكن النيابة أفرجت عن صاحبها بضمان محل إقامته، مشيرًا إلى أن صاحب الملاهي تكفل بثمن العملية للشاب وهو 25 ألف جنيه. ولفت إلى أن الشاب الذي سقط هو طالب في كلية التعليم الصناعي ووالده نقله لمستشفى المعلمين وفقا للتأمين عليه، موضحًا أن ما حدث ليس مسؤولية النادي بأي شكل مطلقا وطلبنا من الجهات المسؤولة الحصول على الفيديو الحقيقي للواقعة، خاصة وأن الحزام لم يُقطع ولا أي شيء من هذا القبيل، لكن – وفقاً لتحقيقات النيابة- فإن الولد كان يُحيي زملاءه من أعلى اللعبة وأثناء ميله ضغط بشكل خاطئ على زر الطوارئ، فانفك حزام الأمان وبالتالي سقط من على اللعبة.
وأشار نائب رئيس نادي المهندسين، إلى أن ما ذكرته تحقيقات النيابة أكد أن مقعد اللعبة كان مؤمناً عليه وتمت المراجعة على الأحزمة مرتين، وهذا دليل على أن جهاز اللعبة ليس مُعطلاً، لكن زر الطوارئ هو الذي تسبب في فك الحزام- بحسب تحقيقات النيابة.
وشدد شاهين على أن ما يهمهم هو سلامة الشاب قبل أي شيء، ولذلك قاموا بزيارته، موضحًا أن العقد المبرم بين النقابة وشركة إدارة الملاهي يجعلها تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي شخص يتعرض لأي شيء. وأشار إلى أنه كان متواجدًا وقت الحادث وهو من أبلغ النجدة والمباحث، كاشفا عن أنه أغلق الملاهي تمامًا لمدة 48 ساعة، حتى طلبت منه النيابة فتحها، لأن صاحب الملاهي اشتكى، وحينما تم إعادة فتحها، قمت بإلغاء هذه اللعبة تماما وفصلت الكهرباء عنها- بحسب قوله.
وروى المهندس محمد عبد الرحيم، مدير الشركة التي يعمل بها "حسام مصطفى" الذي أصيب بكسر في الجمجمة ونزيف في المخ، ودخوله في غيبوبة بعد سقوطه من لعبة ملاهي نادي المهندسين، تفاصيل جديدة حول الحادث. ولفت "عبد الرحيم" إلى أن حسام تعرض للسقوط، بسبب فتح القيود التي يتم إغلاقها أثناء انطلاق اللعبة حتى نهايتها. وأضاف "عبد الرحيم"، أن "حسام" فوجئ بفتح القيود أو ما يسمي بـ "الخطاف" بعد إطلاق اللعبة بثوان، لافتًا إلى أن هذه القيود لا يمكن فتحها حتى في حال محاولة الشخص ذلك أثناء تشغيل اللعبة.
ونفى "عبد الرحيم" أن يكون الضحية قام بالضغط على زر الحزام والقيود، من أجل فتحها أثناء اللعبة والتي قيل إنها وراء سقوطه، مشددًا على أن القيود لا تفتح إلا بعد انتهاء اللعبة من خلال موظف التحكم في اللعبة. وأشار مدير الشركة، إلى أن حسام خرج من المستشفى الخاص الذي كان يعالج به؛ نظرًا لعدم قدرة أسرته تحمل تكاليف العلاج وتم وضعه في مستشفى المعلمين، لافتًا إلى أن حالته أصبحت مستقرة إلى حد ما، ولكنه بحاجة إلى استكمال مرحلة علاج شرخ الجمجمة والفقرات العنقية.
أرسل تعليقك