توقيت القاهرة المحلي 09:40:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء يؤكّدون لـ"مصر اليوم" أن مواده تضع شروطًا تعجيزية أمام المنصات الإعلامية

قانون الصحافة والإعلام يثير الجدل ونقابة الصحافيين المصريين تهدّد بالتصعيد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قانون الصحافة والإعلام يثير الجدل ونقابة الصحافيين المصريين تهدّد بالتصعيد

وزير الإعلام السابق ورئيس لجنة الإعلام بالبرلمان الحالي أسامة هيكل
القاهرة – أحمد عبدالله

يتصاعد سجال شديد بين مؤسسات عدة في مصر بشأن قانون الصحافة والإعلام، حيث دخل مجلس الدولة طرفا بملاحظات عن عدم دستورية بعض مواد القانون، وهو ما أتبعه اعتراض من كامل أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصريين على القانون، حيث أرفق مجلس الدولة مذكرة رسمية إلى البرلمان، تضمنت الإشارة إلى تخوف أعضاءه من مواد يشوبها عدم الدستورية، وأجمل ذلك في 6 ملاحظات على مشروع القانون، وأبرزها على المادة 12 من مشروع القانون التي تتحدث عن وجوب حصول الصحافي على تصريح مسبق قبل تأدية عمله وإجراء اللقاءات مع المواطنين، والتصوير في الأماكن العامة.

وبالإضافة إلى ذلك المادة 6 التي تنص على أنه "لا يجوز تأسيس مواقع إلكترونية في جمهورية مصر العربية أو إدارتها أو إدارة مكاتب أو فروع لمواقع إلكترونية تعمل من خارج الجمهورية إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من المجلس الأعلى"، وأوردت الملاحظات أن القانون أغفل تنظيم أمرين في غاية الأهمية، يمثل إغفالهما عوارا دستوريا، أولهما: عدم تحديد الطريقة أو الأداة التي يتم بموجبها تحصيل الضرائب والرسوم من الوسائل الإعلامية، أو المواقع الإلكترونية وثانيا عدم إدراج نص يسمح بالطعن أمام محكمة القضاء الإداري على قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بإغلاق المواقع الإلكترونية.

من جانبه، أكد وزير الإعلام السابق ورئيس لجنة الإعلام بالبرلمان الحالي، أسامة هيكل في أن الملاحظات التي أبداها مجلس الدولة لم تتضمن من قريب أو بعيد إشارة إلى وجود عدم دستورية في نصوص القانون، وأن ما جاء من مجلس الدولة ليس أكثر من ملاحظات على مستوى الصياغة ودقة التعبيرات اللغوية.

وأضاف هيكل تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، أن رد مجلس الدولة على القانون جاء مطمئنا بالنسبة إلى لجنة الإعلام إلى حد كبير، مشيرا إلى أنها لبست المره الأولى التي يتم فيها إرسال مواد هذا القانون إلى مجلس الدولة لمراجعته، وأنه تعتبر المرة الثانية التي يذهب فيها إلى الجهات المنوط بها مراجعته، ثم يتم إبداء ملاحظات بشأنه، ويتم الاستجابة له، وكل هذا لضمان خروجه في أفضل صورة ممكنة.

جاء بعدها الرد من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصريين، اللذين سجلوا اعتراضات واسعة على القانون، وأكدوا على أن لجنة الصحافة والإعلام بالبرلمان التي وضعت القانون، لا تريد الالتفات إلى الأصوات المعترضة على القانون، وأنها تستخدم ألفاظ بها تخفيف لمداراة العوار الدستوري بالقانون الذي سيرسخ لكل ما يكبل ويعرقل حرية الصحافة والإعلام في مصر.

من جانبه، أكد حسين الزناتى، عضو مجلس نقابة الصحافيين ونائب رئيس تحرير الأهرام، أن الاعتراض على قانون الصحافة جاء من 12 عضوا بمجلس نقابة الصحافيين بما فيهم نقيب الصحافيين المصريين، كاشفا عن أنه جرى تدشين لجنة وتم تفويض نقيب الصحافيين عبد المحسن سلامة لمناقشة تلك الملاحظات، التي رأى مجلس النقابة أنها ليست على مستوى الصياغة واللغويات.

وأوضح بعدها لـ"مصر اليوم"، أنه لا يمكن لأعضاء مجلس النقابة أن يلتزموا الصمت حيال مواد، ستضع شروط تعجيزية للغاية أمام المنصات والنوافذ الإعلامية، سواء الورقية أو الإلكترونية، مؤكدا أن القانون جاء فيه السم بالعسل، مطالبا بعقد اجتماع طارئ حال تمسك البرلمان ولجنة الإعلام بعدم الالتفات إلى التعديلات التي قدمتها نقابة الصحافيين أو مجلس الدولة على القانون.

بعدها أصدرت لجنة الصحافة والإعلام بمجلس النواب بيان رسمي، جاء فيها أن ملاحظات مجلس الدولة بين يدي المستشار القانوني لرئيس البرلمان علي عبد العال شخصيا، وأنه جاري تقييمها، ولكنها في المجمل لن ينتج عنها إحداث تغييرات واسعة في القانون، وتمسك البيان بأن ملاحظات مجلس الدولة "شكلية" ولم تمس مسألة الدستورية من عدمها في شيء.

وجاء نص بيان اللجنة: أرسلنا قانون الصحافة والإعلام لمجلس الدولة للاطمئنان على دستوريته، والملاحظات الواردة يجري بحثها حاليًا بواسطة الأمانة العامة للمجلس، لإزالة مواطن شبهة عدم الدستورية، ونعرب عن استيائنا من بعض التعبيرات الصحافية التي نراها "غير دقيقة وغير مهنية"، لأن "ما ورد من مجلس الدولة هي عبارة عن ملاحظات وليست اتهامات، فنعترض على هذه الصياغة الصحافية غير القانونية"، وأردف البيان "من الطبيعي أن يتضمن قانون بهذا الحجم ملاحظات، وهذا ليس عيبًا، ولن نسمح بخروج قانون به شبهة عدم دستورية، وأضيف على ذلك أن ملاحظات مجلس الدولة حول مشروعات القوانين لا تمس جوهر القوانين، بل إن مجلس الدولة أكد دستورية مواد مهمة بالفعل".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الصحافة والإعلام يثير الجدل ونقابة الصحافيين المصريين تهدّد بالتصعيد قانون الصحافة والإعلام يثير الجدل ونقابة الصحافيين المصريين تهدّد بالتصعيد



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon