القاهرة- إسلام محمود
أوضح وزير خارجية إيطاليا، إينزو موافيرو ميلانيزي، عقب مباحثاتة، الأحد، في القاهرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، أن هناك روابط تاريخية بين القاهرة وروما، وقال "علينا أن نتذكر أهمية التعاون في المجالات كافة"، مضيفًا "القاهرة وروما بينهما أواصر قوية، ونثمن التعاون المتميز بين مصر وإيطاليا في قضية الطالب ريجيني، كما أن تجربة مصر في مجال مكافحة الإرهاب رائعة وعلينا الاستفادة منها، فنحن نعمل على حماية شعوبنا من الإرهاب في ظل ظاهرة استمرت لأعوام".
وأضاف ميلانيزى، خلال مؤتمر صحافي، مع سامح شكري "علينا أن نتخذ خطوات مشتركة لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فالكثير من تدفقات المهاجرين غير الشرعيين تمر من خلال البحر المتوسط ونعمل على مكافحتها"، مثمنًا جهود مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية، مشددًا على أنه لابد من وضع حد لتدفقات المهاجرين المستمرة ولابد من هيكلة تدفقات المهاجرين، مؤكدًا أن تعاون مصر وإيطاليا والاتحاد الأوروبي سيساهم في حل هذه الأزمة والحد منها.
وشدد ميلانيزى على أن الهدف الأكبر لإيطاليا في ليبيا هو ضمان نتائج مثمرة للتسوية وتحقيق الأمن والسلام، مبينًا "نبذل المزيد من الجهد للوصول إلى أفضل الحلول في ليبيا بهدف تحقيق الاستقرار هناك، لافتًا إلى أن الانتخابات ستكون نقطة تحول في ليبيا، واختتم حديثه قائلًا "إن الهجرة المصرية إلى إيطاليا كانت تتم بشكل إيجابي بخلاف اندماجهم مع المجتمع الإيطالي".
من جانبه، أعرب شكري عن تطلعه لأن تمثل تلك الزيارة قوة دفع جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين، اللذين تجمعهما روابط تاريخية عميقة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية، ونقل بيان للخارجية المصرية عقب المباحثات الثنائية إشادته بقرار الحكومة الإيطالية بافتتاح مكتب لوكالة ضمان الصادرات الإيطالية "SACE" في القاهرة، حيث تقدم الوكالة ضمانات حكومية للشركات الإيطالية التي ترغب في الاستثمار في مصر، معبرًا عن تطلعة لتفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك المتوقف منذ عام 2016.
ونوة شكري بالدور المحوري الذي تلعبة إيطاليا لمساندة مصر في مساعيها للتحول إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة ونقلها إلى القارة الأوروبية، مشيرًا إلى استمرار عمليات التنقيب والاستكشاف التي تقوم بها شركة "ENI" ، فضلًا عن العقد الموقع مؤخرًا بين وزارة البترول وشركة "TECHNIP" الإيطالية لرفع القدرة التكريرية لمعمل "MIDOR" بالإسكندرية بتكلفة تتجاوز 1.5 مليار دولار، لافتًا إلى أن هناك اهتمام بالغ من قبل الحكومة المصرية بمشروع إنشاء جامعة إيطالية في مصر عبر إطلاق شراكة بين جامعة حكومية والجامعات والمؤسسات الأكاديمية.
أرسل تعليقك