القاهرة- أكرم علي
بدأت النيابة في العاصمة الإيطالية روما تحقيقًا في موت الطالبة مريم مصطفى في مدينة نوتنغهام البريطانية.
وتوفيت مريم، المصرية الجنسية والمولودة في روما، الأربعاء متأثرة بإصابتها في هجوم لمجموعة فتيات اعتدين عليها في 20 فبراير/شباط.
وطلب النائب العام في روما من السلطات البريطانية إشراك النيابة الإيطالية في تفاصيل التحقيق الذي تجريه في موت الطالبة، وفق وسائل إعلام إيطالية، وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، عن خالص العزاء والوقوف بجانب عائلة الضحية المصرية مريم مصطفى، التي قتلت في مدينة (نوتنجهام) البريطانية، متمنية تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء إلى العدالة.
وأضافت الوزارة في بيان وزعته سفارة إيطاليا بالقاهرة، الأحد، أن لسفير الإيطالي في لندن يتابع شخصيًا الحادثة بالتنسيق مع نظيره المصري، والذي تواصل معه أيضا هذا الصباح لتجديد تأكيده دعم كل إجراء ستتخذه السفارة المصرية للوصول في أقرب وقت ممكن إلى الحقيقة وفق "بي بي سي عربي"
وأشارت إلى أن السفارة الإيطالية في لندن على استعداد لتقديم أي مساعدة لعائلة مريم، وقالت الشرطة البريطانية إنها ستجري اختبارات أكثر للتأكد إن كانت ثمة صلة بين موت الفتاة والاعتداء السابق عليها.ويقول المحققون البريطانيون إنهم منفتحون بشأن احتمال أن يكون الهجوم على مريم، التي تدرس الهندسة في كلية نوتنغهام، ذا دوافع عنصرية.
و ألقت الشرطة القبض على فتاة في الـ17 من العمر للاشتباه بها في الاعتداء على مريم الذي أدى إلى إصابتها بإصابات جسدية بالغة، لكنها أفرجت عنها فيما بعد بكفالة مشروطة.وأثارت القضية الكثير من الغضب في مصر، وطلبت السلطات المصرية من مسؤولين بريطانيين تزويدها بالمزيد من المعلومات عن التحقيق.وتقول عائلة الفتاة إنها هوجمت في حوالي الساعة 20.00 بتوقيت غرينتش، ونقلت إلى المستشفى ثم أخرجت منه بحدود الساعة 02.00 في الليلة نفسها.
و أعيد نقلها للمستشفى في وقت لاحق من اليوم نفسه وظلت هناك حتى وفاتها بعد أكثر من ثلاثة أسابيع في مستشفى مدينة نوتنغهام.
وتقول إدارة المستشفى إن المراجعة الأولية لهذه الحالة المأساوية لا تؤشر على وقوع أي حادث غير مناسب ذي أهمية من جانبها، لكنها ستدقق بشكل مستفيض في المخاوف التي لدى عائلة الفتاة.وقالت شرطة نوتنغهام إن مريم تعرضت "للكمات عديدة" بينما كانت تنتظر الحافلة خارج مركز فيكتوريا في شارع البرلمان.
وأضافت في بيان أن مريم استقلت حافلة لكن تعقبتها نفس المجموعة من الفتيات اللائي كن يهددنها ويسئن إليها قبل أن يغادرن الحافلة".
أرسل تعليقك