وجهّت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، بربط قاعدة بيانات المفحوصين بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بقاعدة بيانات نفقة الدولة؛ وذلك لاستدامة علاج مرضي "السكر، والضغط" بالمجان.
أقرأ أيضاً :هالة زايد تعلن المستفيدين من مبادرة الرئاسة للقضاء على قوائم الانتظار
وأكَّدت الوزيرة تقديم سُبل الدعم كافة لجميع المحافظات، سواء للمستلزمات الطبية، أو اللوجستيات، وتسهيل أي تحديات في تسجيل بيانات المُواطنين المؤمن عليهم، والذين يصرفون أدوية للسكر، أو الضغط.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة المصرية اليوم الأحد، مع وكلاء وزارة الصحة في محافظات "المرحلة الثانية"، والبالغ عددهم 11؛ وذلك لمُتابعة تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس"سي" والكشف عن الأمراض غير السارية، تحت شعار "100 مليون صحة "، لمتابعة آخر المستجدات، والتأكد من صرف العلاج لمن ثبتت إصابته.
وناقشت الوزيرة خلال الاجتماع نتائج المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية بالإضافة إلى عدد من تم فحصهم بكل محافظة، فضلًا عن أعداد من قاموا بإجراء الاختبار التأكيدي لفيروس "سي" PCR، مشيرةَ إلى أنَّه جاري صرف العلاج لمن ثبتت إصابته في المحافظات كافة.
وفي نهاية الاجتماع، وجهت وزيرة الصحة الشكر لوكلاء الوزارة والفرق الطبية في محافظات المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة الرئاسية والبالغ عددها 20 محافظة، لما تم تحقيقه من إنجاز في أعداد مسح المواطنين والذي تخطى الـ٢٥ مليون مواطن حتى الآن، بنسبة تجاوزت الـ50% من المستهدفين في وقت قياسي.
يُذكر أنَّ الحُكومة المصرية أطلقت في مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مٌبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على "فيروس سى"، والكشف عن الأمراض غير المعدية، والمعروفة إعلاميًا في الشارع المصري وفي وسائل الإعلام بـ" 100 مليون صحة".
وتتيح المبادرة للمواطنين الاكتشاف المبكر للإصابة بالفيروس حال وجوده، وعلاج المصابين بالضغط والسكر، والتوعية بكيفية مواجهة زيادة الوزن والسمنة "مجاناً".
وتشمل المحافظات التي انطلقت فيها المبادرة الرئاسية "القاهرة، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، والبحر الأحمر، وكفر الشيخ، والمنوفية، وبني سويف، وسوهاج، والأقصر، وأسوان".
وتستهدف تلك الحملة المسح الطبي لأكثر من 50 مليون مصري، وذلك حتى شهر نيسان / إبريل العام المُقبل، كما تستهدف حملة 100 مليون صحة الكشف المبكر عن الإصابة بالالتهاب الكبدي "فيروس سي"، و التقييم، والعلاج من خلال وحدات علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية.
وتستهدف الحملة الكشف المبكر عن مرض السكري و ارتفاع ضغط الدم، والسمنة ، وتوجيه من يتم اكتشاف إصابتهم لتلقي العلاج في مختلف الوحدات و المستشفيات بالجمهورية.
وأشادة مُراقبون ومحللون معنيون بالشأن المصري، في تصريحات خاصة إلى موقع "مصر اليوم"، بقرار وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، بربط قاعدة بيانات المفحوصين بمبادرة الرئيس بقاعدة بيانات نفقة الدولة وذلك لاستدامة علاج مرضى "السكر، والضغط" بالمجان، مؤكدين على أنّ هذا القرار يأتي استكمالًا لأهداف مبادرة "100 مليون صحة"، ويؤكَّد بما لا يدعو مجالًا للشك، مدى حرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على الاهتمام والعناية بصحة المواطن المصري الذي يعد ركيزة أساسية في إعادة بناء الإنسان المصري، والذي يمثل هدف استراتيجي للدولة المصرية، والذي يرتكز على ثلاثة معايير رئيسية هم "الصحة والتعليم والثقافة".
ويرى الدكتور عماد يونس أستاذ الطب الوقائي بجامعة عين شمس أنَّ هذا القرار سيرفع المعاناة عن الكثير من المواطنين البسطاء الذين يعانون من مرض السكر وضغط الدم، وفي ظل الظروف الاقتصادية لا يستطيعون الحصول على خدمات طبية لائقة نظرًا لارتفاع تكلفتها المالية، وبالتالي علاجهم بالمجان، سيساهم كثيرًا في التخفيف من معاناتهم.
ويتفق معه الدكتور عمرو فطين، أستاذ أمراض السكر وضغط الدم بجامعة أسيوط، على أهمية القرار الأخير الصادر عن وزارة الصحة المصرية، قائلًا:" مرضى السكر والضغط يتجاوز عددهم في مصر أكثر من 5 مليون مواطن، وهذا العدد مُرشح للزيادة خلال السنوات القليلة المقبلة، وبالتالي أنَ تتجه الدولة المصرية لعلاجهم بالمجان، سيساعد كثيرًا في مواجهة هذه الأمراض التي استفحلت، كما سيخفف من أوجاع هؤلاء المرضى".
قد يهمك أيضاً :
زايد تقرر زيادة عدد الأطباء بالوحدات الصحية في نصر النوبة وأسوان
هالة زايد تُتابع تنفيذ مبادرة القضاء على فيروس سي في القليوبية
أرسل تعليقك