أكد خبراء ومتخصصون على وجود استفادات اقتصادية وسياسية من الجولة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي لدول غرب أفريقيا والولايات المتحدة الأميركية، موضحين ثمار تلك الزيارة.
أوضح نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية مختار غباشي، في تصريحاتهم لـ"مصر اليوم" أن زيارات السيسي هذه المرة لها دلالات واضحة، وأنه كانت تعمد إلى عدم قصر الاهتمام في القرن الأفريقي على دول حوض النيل فقط، وهي دائرة كانت مصر تحتاج ألا تلخص تركيزها مع دول القارة في عدد محدود فقط منهم، بخلاف أن القاهرة تترجم ترأسها للإتحاد الإفريقي بخطوات محسوبة وخطابات وزيارات ووجهات محددة للخروج بنتائج تداوي أية أثار سلبية للماضي.
وأضاف في تصريحات خاصة: سيكون هناك عائد ملموس على مصر فالمسألة ليست كلها اعتبارات سياسية معنوية، وإنما ترجمة بالإجراءات والتحركات لدفع عملية التنمية وتَعزيز التكامل والاندماج الاقتصادي وبث الروح في تعاون حقيقي بين مصر والدول الإِفريقيَّة على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
اقرا ايضا :
السيسي يصدق على قانون التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها
وتابع: هناك نوايا مصرية جادة لدخول منطقة التجارة الحرة القارية حيز التنفيذ الفعلي، وأظن أننا سنرى ذلك قريبا، وسيكون هناك وفقا لمعطيات الزيارات بدء تطوير البني التحتية فى مَجال تكنولوجيا المعلومات والزراعة والتشييدات والأمن مع تلك الدول، بما يعني أن الجولة الأخيرة للسيسي كانت ناجحة.
الخبير في الشؤون الإفريقية السيد فليفل رئيس اللجنة الإفريقية بمجلس النواب المصري، قال إن مصر كانت في أمس الاحتياج لتقوية علاقتها بالداخل الإفريقي، وأن يكون لها ظهير قاري، تستطيع أن تتحدث بثقة عن قربها منه، لا أن تشتكي من بعدها وجفاءها وتتساءل عن غياب الدعم والمساندة منهم، وقد كانت عنهم بعيدة، عكس ما هو حادث الآن تماما.
وأضاف: السيسي هذه المرة قام بتحركات خارجية، عاد منها بمكاسب ليست للاستهلاك الإعلامي، وإنما زيارات كانت لأول مره لرئيس مصري، لكوت ديفوار على سيل المثال، باتفاقيات للتعاون ستعود على الجميع بالنفع، وأرى أن النشاط الرئاسي مؤخرا يرد على من قال إن مصر لن تضيف جديدا في عام رئاستها للإتحاد الإفريقي، وها نحن نرصد الآن عيانا بيانا الاحتفاء الكبير بالمسؤولين المصريين في الدول التي كانت حتى وقت قريب تقصي مصر من تجمعاتها وتكتلاتها القارية.
أما عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب تامر عبدالقادر، قال إن الزيارات الخارجية التي نظمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحقق المكاسب الحالية والمستقبلية لمصر سياسيا واقتصاديا، موضحا أن الرئيس أعاد الروح من جديد إلى العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم التي انقطعت لأسباب سياسية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات الوطيدة تسهم بشكل كبير في ملف مكافحة الإرهاب بكل صوره.
وكشف عبدالقادر، عن أن زيارات الرئيس السيسي للدول الأفريقية تفتح آفاق التعاون المتبادل بكل المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بجانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، تزامنا مع رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأشاد عبدالقادر بالسياسة التي أقرها الرئيس السيسي في التعامل مع الملفات المتنوعة خاصة العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن قرارات الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الأخيرة التي أصدرها مؤخرا أثبتت للعالم كله بنجاح الخطى التي انطلقت منذ بداية عهد الرئيس، وأنه كما وعد المصريين بتحسين أحوالهم المعيشية.
وعن لقاءات واشنطن، ثمن عبدالقادر تحريك المباحثات لملفات الحفاظ على الأمن ومحاربة الإرهاب والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى ملف الهجرة غير الشرعية الذي يهدد أمن واستقرار الدول المختلفة، مؤكدا على وجود تعاون وتنسيق واسع بين مصر وأمريكا في كثير من القضايا الإقليمية، مشيرا إلى أن السياسة التي تتبعها القيادة السياسية في مصر تعتمد على توازن العلاقات المتوازنة مع دول العالم لتحقيق المصالح المشتركة.
قد يهمك ايضا :
الرئيس المصري يستعرض إنجازات مكتبة الإسكندرية مع مجلس الأمناء
السيسي يدعو إلى تحرك سريع لوقف التصعيد في ليبيا
أرسل تعليقك