توقيت القاهرة المحلي 09:39:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرهان يؤيد الجهود لإهاء الحرب المدمرة في السودان ويطالب بتحجيم قوات الدعم المعارضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البرهان يؤيد الجهود لإهاء الحرب المدمرة في السودان ويطالب بتحجيم قوات الدعم المعارضة

رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
الخرطوم - مصر اليوم

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق، عبد الفتاح البرهان إنه يؤيد الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المدمرة في بلاده طالما
أنها تضع حداً لـ"احتلال" الأراضي من قبل قوات الدعم السريع المتنافسة.

وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال البرهان إن دول المنطقة تقدم التمويل والأسلحة والمرتزقة لقوات الدعم السريع، دون أن يسمي دولة أو جهة بعينها.

ودعا البرهان في خطابه الأمم المتحدة إلى "تصنيف الميليشيا المتمردة كجماعة إرهابية" متهماً قوات الدعم السريع بعرقلة جهود السلام.

وقال في خطابه "علينا أن نُوصّف تمرد مليشيا الدعم السريع وصفاً حقيقياً بأنها قوة مسلحة تمردت على الدولة وارتكبت جرائم ترقى لتصنيفها كجماعة إرهابية، وهذا من واجب هذه المنظمة".

وأشار البرهان إلى استعداد حكومة السودان "للانخراط في أي مبادرة تنهي هذه الحرب متى كانت هذه المبادرة تدعم المِلكية الوطنية للحل وتنهي احتلال الميليشيات المتمردة لمختلف المناطق".

وأكد أن الحكومة المدعومة من الجيش لن تقبل مشاركة أي دولة تدعم قوات الدعم السريع في عملية السلام، وأن أي عملية من هذا القبيل ينبغي أن تشمل إلقاء قوات الدعم السريع سلاحها والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

وأضاف: "نحن مستمرون في هزيمة هؤلاء المعتدين وطردهم، بغض النظر عن مقدار المساعدة والدعم الذي يجدونه".

جاءت تعليقات البرهان بعدما أطلق الجيش السوداني، فجر الخميس، هجوماً لاستعادة الأراضي في العاصمة السودانية الخرطوم وبحري إلى الشمال منها، بنيران المدفعية الثقيلة والضربات الجوية.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لبي بي سي إن ما لا يقل عن ثمانية وسبعين مدنياً قُتلوا في غارات جوية وقصف في العاصمة هذا الشهر، قبل شن الهجوم الجديد الخميس.

ودعا المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان، جيريمي لورانس، إلى وقف فوري لإطلاق النار، معرباً عن قلقه بشأن سلامة المدنيين، ومحذراً من المزيد من النزوح والأضرار التي تلحق بالبنية التحتية.

ولا تزال هناك تقارير عن قتال عنيف في الخرطوم وحولها. وقال مصدر في الجيش لوكالة فرانس برس إن قوات الجيش السوداني "تخوض معارك ضارية ضد الميليشيا المتمردة داخل الخرطوم"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

واندلعت الحرب في السودان منذ أن انخرط الجيش وقوات الدعم السريع في صراع شرس على السلطة في أبريل/نيسان عام 2023، ما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقُتل ما يصل إلى 150 ألف سوداني في الصراع، فيما أُجبِر أكثر من 10 ملايين، أي نحو خُمس السكان، على ترك منازلهم.

وأفاد شهود عيان بقصف جوي مكثف ومعارك عنيفة يوم الخميس، فيما عبرت قوات الجيش جسرين رئيسيين فوق نهر النيل، الذي يفصل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في أم درمان عن المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

ومنذ بداية الحرب، سيطرت الميليشيات شبه العسكرية على معظم أنحاء العاصمة تقريباً.

ويبدو أن التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية يوم الخميس، هو أول محاولة كبيرة منذ شهور لاستعادة بعض الأراضي.

هل يمكن إنقاذ السودان من "المجاعة"؟

الحرب في السودان: "قتلوا أخي وابن أخي وطالبوني بأن أنطق الشهادتين"

"مستقبلنا انتهى": نساء فررن من الحرب في السودان يتحدثن لبي بي سي

ووقعت معظم أسوأ المعارك وأكثرها كثافة في مناطق مكتظة بالسكان. واتهم كل من الجانبين الآخر بقصف المناطق المدنية دون تمييز.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 20 ألف شخص قتلوا، لكن بعض التقديرات تشير إلى مقتل ما يصل إلى 150 ألف شخص.

وحذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن "الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء البلاد جلبت البؤس على ملايين المدنيين، ما أدى إلى اندلاع أسرع أزمة نزوح في العالم".

وأشارت إلى أن نصف عدد النازحين البالغ عددهم في المجمل عشرة ملايين، هم من الأطفال، بينما سعى ما لا يقل عن مليوني سوداني إلى الحماية في الدول المجاورة.

كما وصفت الأمم المتحدة السودان بأنه يواجه "أكبر أزمة جوع في العالم". وهناك مخاوف من انتشار المجاعة على نطاق أوسع، حيث لم يتمكن الناس من زراعة أي محاصيل.

وأُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم للاجئين في دارفور بالقرب من مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة من بين خمس عواصم ولايات في دارفور لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع بعد، حيث شنت قوات الدعم السريع نهاية الأسبوع الماضي هجوما واسع النطاق بعد أشهر من الحصار.

وكانت هناك تحذيرات من إبادة جماعية محتملة ضد السودانيين غير العرب في منطقة دارفور الغربية.

كما ينتشر وباء الكوليرا في مختلف أنحاء البلاد، حيث توفي أكثر من 430 شخصاً بسبب هذا المرض الذي يسهل علاجه، خلال الشهر الماضي، وفقاً لوزارة الصحة يوم الأربعاء.

ومع ذلك، فإن إيصال العلاج إلى المناطق المتضررة بات أمراً في غاية التعقيد بسبب الصراع.

وقالت مسؤولة الإغاثة في الأمم المتحدة جويس ميسويا في تصريح لها "لقد تحمل الناس في السودان 17 شهرا من الجحيم، والمعاناة مستمرة في الازدياد".

قد يهمك أيضــــاً:

البرهان وحميدتي منفتحان على الحلول السلمية للحرب المستمرة منذ أكثر من 17 شهرًا

البرهان يؤكد أن تجاوز السودان مرحلة الحرب يمثل إختبارًا حقيقيًا لفعالية التعاون الدولي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يؤيد الجهود لإهاء الحرب المدمرة في السودان ويطالب بتحجيم قوات الدعم المعارضة البرهان يؤيد الجهود لإهاء الحرب المدمرة في السودان ويطالب بتحجيم قوات الدعم المعارضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon