القاهرة ـ مصر اليوم
كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن المفاوضات حول سد النهضة ما زالت متواصلة بواشنطن بمشاركة وزيري الخارجية، سامح شكري، والموارد المائية والري، محمد عبد العاطي. وأضاف المستشار أحمد حافظ، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الخميس، مفاوضات واشنطن حول سد النهضة ما زالت مستمرة، وزيرا الخارجية والموارد المائية يشاركان في الاجتماعات التي دعت إليها الإدارة الأميركية كل من مصر وإثيوبيا والسودان، وبحضور البنك الدولي، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
كان من المأمول التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن خلال الاجتماع الماضي في واشنطن منتصف الشهر الحالي، لكن الأطراف الثلاثة اتفقت على عقد اجتماع آخر ممتد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، للتوصل إلى اتفاق شامل حول ملء وإدارة السد.
ويشار إلى أن البيان الختامي الصادر عن اجتماع واشنطن السابق تضمن بعض العناصر والمحددات الرئيسية للاتفاق النهائي حول سد النهضة، والتي تشمل القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد، وكذلك الإجراءات الواجب اتباعها للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد، بما يؤمن عدم الإضرار بالمصالح المائية المصرية.
واتفق وزراء الدول الثلاث في آخر اجتماع، على أن يتضمن الاتفاق النهائي آلية للتنسيق بين الدول الثلاث لمتابعة تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى آلية لفض المنازعات.
وقالت وزارة الموارد المائية المصرية في 16 يناير/ كانون الثاني، أن الدول الثلاث "مصر- السودان- إثيوبيا " اتفقت على الاجتماع في واشنطن خلال الفترة 28- 29 يناير/ كانون الثاني الجاري، للتوصل لاتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يسبق الاجتماع الوزاري إجراء مشاورات بين الخبراء الفنيين والقانونيين بالدول الثلاث بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي للتحضير للاجتماع الوزاري المقبل المقرر عقده في واشنطن.
أقرأ أيضًا:
الخارجية تعلن بدء اجتماعات سد النهضة في واشنطن
ويشار إلى أن وزارة الموارد المائية والري المصرية، قد أعلنت بعد الجولة الرابعة من المفاوضات، إن الدول الثلاث لم تتمكن من الوصول إلى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق، في ظل عدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الإثيوبي.
وعُقد الاجتماع الأول في إثيوبيا يومي 15 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، والثاني بالقاهرة يومي 2 و3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واجتماع يوم 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في واشنطن بحضور وزراء الموارد المائية والخارجية من الدول الثلاث، ثم الاجتماع الثالث بالخرطوم يومي 20 و21 ديسمبر الماضي.
وتبلغ حصة مصر من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب مع إضافة موارد استغلال أخرى تشمل المياه الجوفية وتحلية مياه البحر لتصل إلى أكثر من 70 مليار متر مكعب، ليكون نصيب الفرد حالياً 700 متر مكعب في السنة، وبذلك نكون قد دخلنا بالفعل في مرحلة الفقر المائي مع الأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية التي تزيد في ظل ثبات حصتنا من الموارد المائية.
قد يهمك ايضا :
انطلاق الجولة الأخيرة لمفاوضات "سد النهضة" في واشنطن الثلاثاء
"الخارجية" تؤكّد وضوح رؤية مصر المستقبلية لرئاستها للاتحاد الأفريقي
أرسل تعليقك