القاهرة - محمود حساني
استقبل بابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثاني، مساء الأربعاء، ولي عهد الأردن الأمير الحسن بن طلال، والوفد المرافق، الذي يزور القاهرة حاليًا، في المقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية في العباسية.
وخلال اللقاء، تحدث البابا تواضروس، عن القديس يوحنا المعمدان، الذي كان يُعمد الناس في نهر الأردن، بالإضافة إلى حديث عن الأديرة القبطية وأول الرهبان الأنبا أنطونيوس ودعا قداسته سمو الأمير لزيارة هذه الأديرة، ومجمع الأديان في مصر القديمة، مشيرًا إلى أن هذا المكان يتحدث عن جميع أديان العالم حتى يتمكن الجميع من التعايش سويًا.
من جانبه، أشار ولي عهد الأردن، إلى أنه زار صباح اليوم، شيخ الأزهر، الذي وعده بإرسال وفد لزيارة الأردن وتفقد اللاجئين، مطالبًا الكنيسة المصرية بإرسال وفد كنسي لوجود العديد من المسيحيين القادمين من العراق.
وأضاف بن طلال "سوف ينعقد فى شهر كانون الثاني/ يناير المقبل فى عمان، لقاء يجمع القادة الدينيين، وكذلك مشاركة المسيحيين ليتم التركيز على الشأن العراقي، وكيف يمكن الخروج من المأزق الحالي، ونحتاج اليوم أن نقف سويًا أمام انهيار القيم الذي يدمر ويكفي نحتاج إلى مكان للمحبة فى قلوبنا".
وعن الفكر العربي أوضح ولي العد الأردني أنه من الضروري تسليح الشباب العربي بالعلم، لذلك فالخطاب الديني مهم، ونحن في دوامة وهي عدم احترام الآخر وعدم قبول الاختلاف، وفى الأردن كنا نسيج واحد مسيحي ومسلم، حتى ظهرت التيارات السياسية.
وعاد قداسة البابا ليقول: أحب أن أذكر أن الإنسان قبل الأديان، فالدين للديان والوطن للإنسان، ومن الضروري التركيز على المعاني الإنسانية فى الحياة للتغلب على أي تطرف.
ورافق الأمير الحسن بن طلال خلال الزيارة، وفد تكون من الأميرة رحمة بنت الحسن، والدكتور عدنان بدران (رئيس وزراء الأردن) الأسبق وعضو منتدى الفكر العربي، والدكتور محمد أبو حمور (أمين عام منتدي الفكر العربي)، والأب الدكتور فادي ضو (رئيس موسسة أديان في لبنان)، والدكتورة ماجدة عمر (مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية)، والدكتور محمد هاشم غوشة (خبير فى شؤون القدس)، والدكتور عامر الحافي (المستشار الأكاديمي للمعهد الملكي للدراسات الدينية)، والدكتورة نايله طبارة (مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة أديان في لبنان)، ونهى حتر (مدير الشؤون الإدارية في مجلس الحسن)، ورنا عرفات (نائب مدير المعهد الملكى للدراسات الدينية).
ومن سفارة المملكة الأردنية الهاشمية، رافق ولي العهد، القائم بالأعمال السيد عاهد سويدات، والسكرتير أول راوافاخوري، بالإضافة إلى عدد من المرافقين العسكريين من الجانبين المصري والأردني.
وكان البابا تواضروس قد أجرى – مطلع الشهر الماضي- زيارة رعوية إلى الأردن استقبله خلالها العاهل الأردني عبد الله بن الحسين في قصر الحسينية، كما التقى مع عدد من المسؤولين الأردنيين وكانت لزيارته أثراً طيباً في نفوس الجميع.
أرسل تعليقك