c إجراءات أمنية مشددة في العراق لمواجهة تظاهرات مرتقبة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:41:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إجراءات أمنية مشددة في العراق لمواجهة تظاهرات مرتقبة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إجراءات أمنية مشددة في العراق لمواجهة تظاهرات مرتقبة

إجراءات أمنية مشددة في العراق
بغداد - مصر اليوم

تواصل قيادة عمليات بغداد والقوات المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء التي تقع فيها معظم المباني الحكومية الرئاسية، جهودها الرامية للحيلولة دون اقتحامها مجددا من جانب المتظاهرين الذين يعتزمون ذلك، وبالاشتراك مع أتباع التيار الصدري، يوم السبت المقبل، الذي يصادف الذكرى الثالثة لاحتجاجات أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وبعد ممارسات أمنية وتدريبات عسكرية نفذتها الأجهزة الأمنية في جانبي الكرخ والرصافة، قامت خلالهما بقطع معظم الطرق والجسور في بغداد، مطلع الأسبوع، عادت الأجهزة الأمنية ونفذت تدابير أمنية أخرى، ليل الاثنين، بنت خلالها سياجاً إسمنتياً إضافياً لمدخل المنطقة الخضراء من جهة جسر الجمهورية المؤدي إلى ساحة التحرير معقل الحراك الاحتجاجي.

وتتحدث مصادر أمنية داخل المنطقة الخضراء عن حالة من «الخوف والرعب» يعيشها سكان المنطقة من السياسيين، وتؤكد أن «معظم القيادات السياسية غادرت المنطقة إلى ملاذات أكثر أمنا». وتؤكد المصادر، أن «القيادات الأمنية والسياسية تركز على تحصين المنطقة لمنع اقتحامها وترغب في نزع السلاح فيها للحيلولة دون وقوع إصابات بين صفوف المتظاهرين تتسبب في تعقيد المشهد وقد تدفع المحتجين إلى ردود فعل عنيفة». وتضيف أنه «ومع الإجراءات المتبعة تبقى مسألة اقتحام الخضراء من جديدة مرجحة وقائمة خاصة إذا ما انخرط اتباع التيار الصدري بقوة واشتركوا مع جماعات الحراك وهذا أمر مؤكد». وإذا نجح المحتجون في اقتحام الخضراء فستكون المرة الثالثة بعدما اقتحمها الصدريون للمرة الأولى عام 2018 والثانية في يوليو (تموز) الماضي. وينظر من اتجاهات شعبية غير قليلة إلى المنطقة الخضراء بوصفها المقر الرسمي لسلطة دشنها الاحتلال الأميركي عام 2003 قادت البلاد منذ عقدين من الزمن إلى مزيد من التراجع والتدهور في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، إلى أن حصل أخيراً انسداد سياسي استمر لأكثر من 10 أشهر.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1574797262097620998

ورغم تأكيد جميع الاتجاهات المرتبطة بـ«حراك تشرين» على موعد المظاهرات المحدد، فإن حجم وطبيعة ما ستقوم به السبت المقبل، غير واضح المعالم تماما، لجهة ما يمكن وصفها بحالة «التشتت» التي تظهرها وجهات النظر المعلنة لبعض قادة الحراك والشخصيات البارزة فيه. فإلى جانب تأكيد كثيرين على الرغبة في محاصرة «الخضراء» تمهيدا لاقتحامها، يتردد البعض في تأكيد تلك الرغبة خشية سقوط ضحايا بين المتظاهرين من جديد، وهناك من يؤكد الاقتصار على إحياء ذكرى الاحتجاج ليوم واحد في مقابل من يطالب بمواصلة الاحتجاجات لفرض التغيير اللازم على السلطة وأحزابها ومنع جماعات «الإطار التنسيقي» من تشكيل الحكومة الجديدة.

وثمة اتجاهات أخرى تعترض على توقيت التظاهرات، وترى أن الأجدر أن تنطلق (اليوم الأربعاء) المقرر لعقد جلسة البرلمان لقطع الطريق على تشكيل الحكومة. وفي هذا الاتجاه يقول الناشط المقرب من الأوساط الصدرية سلام الحسيني: «ستنتفي حالة التأثير النسبية للمظاهرات المزمعة في الأول من أكتوبر في حال عقد البرلمان جلسته للمضي بتشكيل حكومة التوافق والمحاصصة قبل انطلاقها وهو ما يبدو ظاهراً». وأضاف أن «القوى السياسية التوافقية تسابق الزمن لتشكيل حكومتها قبل أكتوبر لأنها تدرك أن المظاهرات باتت منهكة منقسمة على نفسها ينحصر تأثيرها لساعات وينتهي كل شيء!». وتابع: «لو كان الأمر عائدا إلي لوجهت هدفي ليس للذكرى والانشغال بتطابق الزمن وإنما للتركيز على الهدف الأهم منها وهو منع هذه القوى من عقد جلسة البرلمان».

وحيال الصمت الذي يلتزمه مقتدى الصدر منذ أيام، بشأن خطواته التالية ردا على سعي خصومه في «الإطار التنسيقي» المضي في تشكيل الحكومة وعقد جلسة البرلمان، تؤكد معظم المنصات الصدرية خروجهم بمظاهرات حاشدة السبت المقبل، لكنهم لا يتحدثون عن طبيعتها وحدودها باستثناء إصرارهم على منع تشكيل حكومة جديدة، وثمة من يتحدث عما يسمونه «تنسيقا عاليا للمواقف» مع جماعات الحراك للخروج معا. وبغض النظر عن طبيعة ما يحدث خلال التظاهرات الجديدة، فإن شعورا عاما يتصاعد داخل الأوساط السياسية والشعبية، مفاده أن البلاد مقبلة على خريف جديد من التعقيد والصراع والصدامات الدامية ربما.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

القوى السياسية العراقية تبحث صياغة خطة لعرضها على الصدر

الصدر يدعو إلى إبعاد الحشد الشعبي عن أي مهام أمنية هذا العام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراءات أمنية مشددة في العراق لمواجهة تظاهرات مرتقبة إجراءات أمنية مشددة في العراق لمواجهة تظاهرات مرتقبة



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 02:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
  مصر اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
  مصر اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 22:01 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

اعتذار من رئيس الاتحاد الإسباني لنادي ريال مدريد

GMT 17:40 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الستينزنز يستعد لإعلان تجديد عقد دي بروين لمدة 5 أعوام

GMT 07:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

القصة الكاملة لـ"المرض الغامض" في الهند

GMT 09:06 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ" تبرم أكبر صفقة على الإطلاق في تاريخها

GMT 04:09 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ميدو يطالب بعودة الجماهير للمدرجات في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon