c الرئيس السيسي يؤكّد أنّ مصر تخوض حربًا غير نظامية ضد - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح أنه على قطر إثبات رغبتها في عدم الإضرار بمصالح العرب

الرئيس السيسي يؤكّد أنّ مصر تخوض حربًا غير نظامية ضد التطرّف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس السيسي يؤكّد أنّ مصر تخوض حربًا غير نظامية ضد التطرّف

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة - مينا جرجس

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، في مقر إقامته في مدينة نيويورك مع مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأميركي، والتي تضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والعسكريين السابقين، بالإضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية ودوائر الفكر في الولايات المتحدة الأميركية.

وكشف المتحدّث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، السفير علاء يوسف، أنّ الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بلقاء هذه النخبة المتميزة من الشخصيات الأميركية التي تساهم في تشكيل وصياغة الرؤية الأميركية وتوجه دوائر صنع القرار الأميركي المختلفة إزاء مختلف القضايا الدولية، ولاسيما مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وأكد السيسي أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الممتدة لعقود، لافتاً إلى حرص مصر على تعزيز وتنمية هذه العلاقات.

 واستعرض السيسي، خلال اللقاء التطورات على الساحة الداخلية، مشيراً إلى أن مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب والتطرف على مدار السنوات الماضية، وأن تلك الحرب لا يمكن مقارنتها بالحرب النظامية، ولكن يجب أن يتعامل معها المجتمع الدولي بمنهج شامل يتضمن 4 ركائز تشمل مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون تمييز، والتعامل مع مختلف أبعاد الإرهاب كالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي، والعمل على الحد من قدرة التنظيمات الإرهابية على تجنيد المقاتلين، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في المنطقة.

وتطرق السيسي أيضاً إلى الخطوات التي تتخذها مصر على صعيد التنمية الاقتصادية، مؤكداً أن تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي لم يكن ممكناً دون تفهم الشعب المصري لأهمية اتخاذ قرارات صعبة لعلاج المشكلات الاقتصادية المزمنة، منوهاً إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي بدأ يؤتي ثماره وأن الاحتياطي من النقد الأجنبي وصل إلى المعدلات التي كان عليها قبل عام 2011، واستعرض الإجراءات التي تم اتخاذها لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، فضلاً عن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، لاسيما في مجالات البنية الأساسية، وكذلك العاصمة والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها في مختلف أنحاء مصر، وفيما يتعلق بمسيرة التحول الديمقراطي وأوضاع حقوق الإنسان في مصر، أشار  الرئيس إلى أن مصر أصبح لديها الآن إطاراً دستورياً واضحاً ينظم العلاقة بين سلطات الدولة ويعطي صلاحيات واسعة لمجلس النواب المنتخب، مؤكداً أن ما تحقق يمثل خطوات ملموسة على صعيد التحول الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط، كما أكد الرئيس السيسي أهمية أن تتفهم الدول الغربية هذه الحقائق وألا تحكم على الأمور بمنظور غربي، مشيراً إلي أن مصر حريصة على احترام وتعزيز حقوق الإنسان، وأنه لا يجب اختزال مفهوم حقوق الإنسان في الحقوق السياسية فقط، بل التعامل معه بمنظور شامل يتضمن أيضاً الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مثل توفير الحق فى التعليم والصحة والإسكان والعمل.   

 وتناول السيسي رؤية مصر القائمة على أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم المؤسسات الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية الحفاظ على وحدة الدولة الليبية ودعم الجيش الوطني الليبي وصون مقدرات شعبها، فضلاً عن ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي الدولة السورية، كما أكد أهمية تجنب تفتيت الدول في الشرق الأوسط، أخذاً في الاعتبار ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من المزيد من الصراعات والأزمات، وتطرق إلى الجهود التي تبذلها مصر لإحياء عملية السلام، مؤكداً دعم مصر لجميع الجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية وفقاً للمرجعيات الدولية المتعارف عليها، ومشيراً إلى أن الوصول إلى حل عادل وشامل لهذه القضية من شأنه أن يوفر واقعاً جديداً بالمنطقة ويساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.

 وأضاف يوسف إلى أن  السيسي أشار تعقيباً على استفسارات الحاضرين حول المستجدات على الصعيد الفلسطيني، أن مصر بذلت على مدار الفترة الماضية جهوداً كبيرة مع الأخوة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل تقريب وجهات النظر ورأب الصدع الفلسطيني سعياً لتحقيق المصالحة الفلسطينية وعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، كما لفت إلى أن تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يمكن فرضه من الخارج، بل يجب أن ينبع عن قناعة وإرادة حقيقية من الجانبين، منوهاً إلى أن ما تبذله مصر من جهود يأتي في إطار توفير البيئة المواتية للتوصل إلى تسوية عادلة بين الجانبين، ورداً على سؤال حول أزمة قطر، تناول الرئيس رؤية مصر إزاء تلك الأزمة، مؤكداً أنه قد حان الوقت للتصدي بفعّالية للأطراف الداعمة للإرهاب ودفعها لتحمل مسؤولياتها، مشيراً إلى أنه على قطر إظهار رغبتها في عدم الإضرار بمصالح الدول العربية وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وذلك من خلال التجاوب مع مطالب الدول العربية الأربع.

 وأضاف يوسف أن عدداً من الحاضرين أشادوا بالخطوات التي اتخذتها مصر للحفاظ على التراث اليهودي، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد حرص مصر على صون والحفاظ على تراثها من مختلف العصور والحضارات والديانات، ورداً على تساؤلات الحضور حول أوضاع الجمعيات الأهلية في مصر عقب إقرار القانون الجديد ذات الصلة، أوضح الرئيس أن الحكومة تعتبر الجمعيات الأهلية شريكاً مهماً في مسيرة التنمية وتدعم دورها، وأن مجلس النواب اعتمد قانوناً لتقنين أوضاعها في ضوء المحاذير الكبيرة التي تولدت لدى المجتمع من عمل بعض هذه الجمعيات خلال السنوات الماضية، وأوضح أنه تم التصديق على قانون الجمعيات الأهلية الجديد احتراماً للإطار الدستوري وسلطة مجلس النواب، مضيفاً أنه لم يتم البدء في تطبيق أحكام القانون بعد، وأنه يجري حالياً إعداد لائحته التنفيذية من أجل التوافق حول آليات تطبيقه بما يضمن عدم وضع العراقيل أمام عمل الجمعيات الأهلية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السيسي يؤكّد أنّ مصر تخوض حربًا غير نظامية ضد التطرّف الرئيس السيسي يؤكّد أنّ مصر تخوض حربًا غير نظامية ضد التطرّف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon