توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استقالة الحلبوسي تسرق الأضواء من تحالف سياسي جديد قبل ولادته في العراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - استقالة الحلبوسي تسرق الأضواء من تحالف سياسي جديد قبل ولادته في العراق

البرلمان العراقي
بغداد - مصر اليوم

فيما دعا زعيم تيار الحكمة والقيادي في قوى الإطار التنسيقي عمار الحكيم، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إلى سحب استقالته فإن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تجاهل كل الدعوات للانضمام إلى ائتلاف «إدارة الدولة» الجديد الذي لم يعلَن عنه رسمياً بعد. وقال الحكيم خلال مشاركته في ملتقى الرافدين اليوم (الثلاثاء): «نتمنى أن يسحب الحلبوسي استقالته قبل الجلسة ولا نتمنى أن يُطرح موضوع مثل هذا النوع فرئيس مجلس النواب مورد احترام وتقدير الجميع». وكان الحلبوسي قد فجّر قنبلة (الأحد) حين وضع في صدارة جدول أعمال مجلس النواب في جلسته الأولى غداً، بعد شهور من التأجيل، استقالته من منصبه، فيما كانت الفقرة الثانية هي انتخاب النائب الأول لرئيس المجلس.

وبينما برر الحلبوسي في تصريحات له لدى مشاركته في متلقى سياسي في بغداد أن سبب تقديم الاستقالة يعود إلى أنه كان جزءاً من تحالف سياسي يدعو إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية (في إشارة إلى تحالف «إنقاذ وطن» مع الصدر ومسعود بارزاني) بينما أصبح اليوم جزءاً من وضع جديد وهو تشكيل ائتلاف يدعو إلى حكومة توافقية، فإن أطرافاً سياسية كثيرة وفي المقدمة منها قوى الإطار التنسيقي ترى أن استقالة الحلبوسي مجرد مناورة سياسية لإحراج قوى الإطار بإعادة انتخابه بأغلبية كبيرة. الحكيم، الذي عد رفض التيار الصدري مرشح الإطار التنسيقي محمد شيّاع السوداني لمنصب رئيس الحكومة المقبلة منحصراً في التصريحات الإعلامية فقط ولا يوجد موقف رسمي بهذا الشأن، فإنه عدّ في الوقت نفسه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمثابة «أخ وصديق»، معرباً عن استعداده للذهاب إلى الحنانة، حيث مقر الصدر، للتفاهم معه ودعوته إلى المشاركة في هذا التحالف الجديد.

وفي الوقت الذي تتخذ قوى الإطار التنسيقي مواقف متشددة من إمكانية التجديد لرئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، فإن الحكيم أشاد بالكاظمي قائلاً: «لا شك أن الكاظمي بنى علاقات إقليمية ودولية مهمة، وأعاد العراق إلى دور حيوي في بناء هذه المنظومة، وهذا شيء مشهود له ونجح في تهدئة الشارع العراقي». وبالعودة إلى استقالة الحلبوسي، يقول سياسي سني تحدث إلى «الشرق الأوسط» شريطة عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، إن «عرض الحلبوسي استقالته من رئاسة البرلمان خطوة في غاية الذكاء خصوصاً بعد أن كانت قوى الإطار التنسيقي تستعد لإقالته بعد استئناف جلسات البرلمان بسبب تحالفه مع الصدر ومساهمته مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في تمزيق البيت الشيعي عبر المضي مع الصدر في مشروع يرى الشيعة أنه سوف يُفقدهم الأغلبية في البرلمان وهذا ما لا يمكن لهم أن يسمحوا به». ويضيف السياسي السني أن «قوى الإطار التنسيقي عملت على تشجيع خصوم الحلبوسي في المحافظات الغربية على التمرد ضده وربما تحديد بديل لرئاسة البرلمان غير أن ما قام به الحلبوسي بعد تشكيل هذا التحالف هو أنه أجهض ليس فقط مخطط إقالته إنما سوف يجبر من أراد إقالته بالأمس على أن يجدد له اليوم لأن قبول الاستقالة يعني انهيار التحالف الجديد قبل أن يعلن رسمياً».

إلى ذلك، قال قيادي في الإطار التنسيقي، إن خطط الإعلان عن التحالف الجديد تعثرت بعد الخطوة المفاجئة لرئيس البرلمان. وذكر القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية المفاوضات، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الإطار التنسيقي عاد إلى المربع الأول بعد حركة الحلبوسي، ورغبة قادة في الإطار التفاهم مع الصدر قبل تشكيل الحكومة». وأوضح القيادي، الذي كان حاضراً في اجتماع للإطار لمناقشة خطوة الحلبوسي، أن «قادة الأحزاب الشيعية محبطون من تعقد المناورات ووصولها إلى مرحلة جديدة من الانسداد». أما أستاذ الإعلام في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني، فيرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «من الواضح أن خطوة الحلبوسي بالاستقالة ذكية وجريئة وجاءت لحظتها الحرجة على الإطار التنسيقي الذي كان يلوّح مراراً بسحب الثقة من الحلبوسي». وأضاف البدراني أن «الإطار التنسيقي حين وصل لخطوة متقدمة في إعلان تحالف من أغلب القوى السياسية بالبرلمان أصبح بحاجة ماسّة لوجود رئيس البرلمان الذي وجّه مفاجأة وصدمة في الوقت نفسه وبالتالي فإن الإطار التنسيقي سيكون داعماً لتأييد رفض الاستقالة، ولا خيار سوى التجديد».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التيار الصدري يؤكد أن الإطار التنسيقي عاجز عن تشكيل حكومة

مقتدى الصدر يُعلن الاعتزال النهائي للعمل السياسي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة الحلبوسي تسرق الأضواء من تحالف سياسي جديد قبل ولادته في العراق استقالة الحلبوسي تسرق الأضواء من تحالف سياسي جديد قبل ولادته في العراق



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon