مقتل ضابطين من قوات الأمن المصرية جراء هجوم مسلح في شمال سيناء

لقي ضابطين شرطة  حتفهما  في شمال سيناء  ، منتصف ليلة أمس الإثنين ، برصاص  مجهولين جراء تعرُّض دورية أمنية لهجوم مسلح أثناء تفقد الأحوال الأمنية في شارع القاهرة وسط مدينة العريش.وأوضح مصدر أمني رفيع ، أن مسلحين مجهولين أطلقا النار على الدورية أثناء سيرها  وسط  الكتلة السكنية في شارع القاهرة ، وقد أسفر الحادث عن استشهاد ضابطين وهما الملازم محمد السعيد عبد الرازق 25 عامًا، النقيب محمد محمود الزملوط 30 عامًا، نتيجة إصابتهما  بطلق ناري  في  الرأس، ولاذ الجناة بالفرار، وتم نقل جثمانهم إلى المستشفى العسكري في العريش. 

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ " مصر اليوم" ، أن التحقيقات التي تُجريها الأجهزة الأمنية ، بيّنت أن وراء الواقعة ، عناصر  من تنظيم " بيت المقدس " المتطرف ، المتخصصة في عملية الاغتيالات ، كانوا يستقلون سيارة ملاكي ماركة فيرنا، وقطعوا الطريق على الضابطين في أثناء عودتهم إلى منزلهم واستقلالهم سيارة، وبجوار إحدى الصيدليات فتحوا نيران أسلحتهم الآلية عليهم ما أسفر عن استشهادهم.

وتابع المصدر  ، أن الضابط محمد السعيد نجا من محاولة اغتيال بالقرب من منزله منذ قرابة شهرين حين حاول مسلحون إطلاق الرصاص عليه، ولكنه تمكن من الفرار منهم في أثناء قيادة سيارته ، مبينًا أن هذه  العملية المتطرفة الجبانة التي استهدفت اثنين من رجال الشرطة ، جاءت عقب العمليات الأمنية الناجحة في شمال سيناء  والتي قضت على عدد كبير من العناصر المتطرفة ، مؤكدًا أن مثل هذه العمليات لن تُثني رجال الشرطة ولن تقل من عزيمتهم في ملاحقة العناصر المتطرفة.

وأعلنت قوات الجيش والشرطة، حالة الاستنفار الأمني في مدينة العريش، لأقصى دراجاته، عقب استهداف اثنين من رجال الشرطة، وأغلقت القوات الطريق الدائري في الأكمنة الأمنية، كما أغلقت جميع المنافذ في جنوب المدينة، لتمشيطها بحثًا عن العناصر المتطرفة.

وانتشرت قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، بشكل سريع عقب الحادث ، وشنت حملات تمشيط موسعة للمناطق المحيطة في المنطقة الذي شهدت الحادث، ولا سيما منطقة المزارع التي يستخدمها عادة العناصر المتطرفة في الاختباء عن أنظار قوات الجيش.

 كما أغلقت القوات الطريق الدولي في العريش بشكل جزئي بالأكمنة الأمنية، التي تخللها إجراءات تفتيشية صارمة لتوقيف أى مشتبه فيهم، بجانب إغلاق جميع الطرق والدروب الصحراوية، التي من الممكن أن تسلكها العناصر المتطرفة للهرب، فضلًا عن محاصرة بعض القرى القريبة من المنطقة لتمشيطها بشكل كامل.

وتعيش سيناء منذ  ثورة 30 يونيه/حزيران 2013 ، وما صاحبها من عزل الرئيس الأسبق ، محمد مرسي ، المنبثق عن جماعة الإخوان المحظورة ، على وقع أعمال عنف  تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة ، أسفرت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة  بين قتيل وجريح في سلسلة هجمات  شنّها تنظيم " بيت المقدس " المتطرف خلال أوقات مختلفة ، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية ، في المقابل تشّن قوات الجيش المصري ، حملات عسكرية متواصلة ، بهدف تطهير سيناء  من العناصر المتطرفة.