توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميقاتي لن يدعو مجلس الوزراء إلا لـ«الضرورة القصوى»

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ميقاتي لن يدعو مجلس الوزراء إلا لـ«الضرورة القصوى»

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي
بيروت - مصر اليوم

يقول مصدر وزاري لبناني بارز إن «إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي رئيس (التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل على تهديم آخر ما تبقى من جسور للتلاقي مع رئيسَي: المجلس النيابي نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يثير مجموعة من الأسئلة»، حول موقف «حزب الله»، ومدى صحة ما يتردّد من أن الحزب أوعز إلى الوزيرين المحسوبين عليه: مصطفى بيرم وعلي حميّة، بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء في حال قرر ميقاتي دعوته للانعقاد، وذلك تضامناً مع قرار الوزراء المحسوبين على حليفيه عون وباسيل، بمقاطعة الجلسة بذريعة أن صلاحيات رئيس الجمهورية لا تُناط بالكامل إلى مجلس الوزراء مجتمعاً؛ لأن الحكومة في ظل الشغور الرئاسي ليست مكتملة الأوصاف.

ويكشف المصدر الوزاري البارز عن أن الرئيس ميقاتي لم يتبلغ من «حزب الله» أي موقف من هذا القبيل، وأن ما تردّد في هذا الخصوص لا أساس له من الصحة؛ لا سيما أن قنوات التواصل بينهما مفتوحة، ولم يسبق للحزب أن أعلمه بأي موقف بواسطة وسائل الإعلام، ويؤكد أن ميقاتي التقى أخيراً المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، وخُصّص اللقاء للتداول في الأوضاع الراهنة، في ضوء الدور الذي يلعبه الحزب لتذليل العقبات التي تؤخّر تعويم الحكومة الحالية. ويلفت إلى أن الحزب ليس في وارد الانضمام إلى التصعيد السياسي مع استعداد عون لمغادرة قصر بعبدا إلى الرابية، ويقول بأن الحزب ما قبل إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل غيره بعد إنجازه، وهذا يستدعي مراقبة سلوكه انطلاقاً من الجنوب وصولاً إلى ما يدور في المنطقة.

ويعترف المصدر بأن الحزب يضغط لتعويم الحكومة، وبأن لقاء أمينه العام حسن نصر الله بباسيل الأربعاء الماضي تناول موضوعين لا ثالث لهما: الأول يتعلق بالملف الحكومي، والثاني بانتخابات رئاسة الجمهورية التي ما زالت تدور في حلقة مفرغة. ويؤكد المصدر نفسه أن لقاء نصر الله - باسيل لم يحقق أي تقدُّم؛ نظراً لأن الأخير لا يزال يتمسّك بشروطه؛ سواء بالنسبة لتعويم الحكومة أو بخصوص إقناع باسيل برفع «الفيتو» الذي وضعه على ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، ويقول: «من غير الجائز التعاطي مع اللقاء بإصرار من باسيل، من زاوية أن الحزب أعطى الضوء الأخضر لحليفه للذهاب بعيداً في تصعيد موقفه، بدءاً من اليوم الذي يتزامن مع مغادرة عون قصر بعبدا إلى منزله في الرابية».

ويضيف أن ما يهم الحزب تعويم الحكومة لقطع الطريق على إقحام البلد في فوضى دستورية واجتماعية كما توعّد باسيل؛ لكن الأخير -حسب ما توفر لدينا من معطيات- ليس في وارد تسهيل ولادتها وهو يتناغم مع عون، ما يفتح الباب أمام جر البلد إلى مزيد من التأزيم، وقد مهّد لذلك بالتحريض على بري وميقاتي تحت عنوان أن الأخير يريد أن يضع يده على الدولة، وأن يصادر صلاحيات رئيس الجمهورية بدعم من رئيس البرلمان.

لذلك فإن الساعات المتبقية قبل أن يغادر عون بعبدا لن تحمل مفاجأة -حسب المصدر الوزاري- يمكن أن تعبّد الطريق أمام تعويم الحكومة في ضوء مبادرة عون وصهره إلى تصعيد موقفهما ضد الثنائي بري - ميقاتي. وعليه فلن يبادر ميقاتي إلى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، وهذا ما أبلغه إلى الوزيرين وليد فياض ووليد نصّار اللذين نقلا إليه قرارهما والوزراء الذين التقاهم باسيل بمقاطعة جلسات الحكومة. وفي هذا السياق، علمنا بأن ميقاتي كرر أمام فياض ونصّار عدم وجود نيّة لديه لعقد جلسة لمجلس الوزراء؛ لأنه ليس في وارد الدخول في تحدٍّ مع هذا الفريق أو ذاك، وأن ما يهمّه تدبير أمور المواطنين وتسيير شؤون الدولة.

وينقل المصدر الوزاري عن ميقاتي قوله بأنه يتوخّى من الاجتماعات الوزارية تفعيل العمل الحكومي، ولن يكون البادئ في أخذ البلد إلى مزيد من التصعيد والتأزُّم؛ لأن «ما فينا من مشكلات يكفينا، ولا نريد استيراد مشكلة جديدة، مع أن الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام لعمل المؤسسات الدستورية، ما يؤدي للعودة بالبلد إلى وضعه الطبيعي». ويلفت إلى أن ميقاتي يصر على عدم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد إلا في حالة الضرورة القصوى، التي تستدعي من المجلس اتخاذ موقف حيال قضية كبرى عابرة تتعلّق بالأمن الوطني للبلد، أو بحدث كبير ليس في الحسبان، مشترطاً في الوقت نفسه تأمين أوسع غطاء سياسي، لانعقاده يتجاوز الوزراء إلى المرجعيات الروحية والقيادات السياسية غير الممثلة في الحكومة.
ويستبعد المصدر الوزاري أن يكون لدى باسيل القدرة على تعطيل الجلسة في حال تقرر انعقادها للضرورة الوطنية القصوى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة اللبنانية تؤكد سعر الصرف الرسمي الجديد

عون يلتقي وفداً قبرصياً لبحث ترسيم الحدود البحرية بين البلدين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي لن يدعو مجلس الوزراء إلا لـ«الضرورة القصوى» ميقاتي لن يدعو مجلس الوزراء إلا لـ«الضرورة القصوى»



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon