بينما لا يزال التوتر سيد الموقف بين القاهرة وتل أبيب بسبب التطورات في غزة، نفى مصدر مصري رفيع المستوى ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن حادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وأكد المصدر أن ما حدث هو تبادل إطلاق نار بين قوة من حرس الحدود الإسرائيلي ومجموعة من المهربين في صحراء النقب.
وجاء هذا بعدما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط إصابات في صفوف الجيش نتيجة عملية دهس على الحدود مع مصر.
وذكرت أن الجيش الاسرائيلي، تصدى لمحاولة تهريب مخدرات على الحدود المصرية، معلنة وقوع إطلاق نار ومحاولة دهس أوقعت عدد من الإصابات.
إلا أن أتى النفي المصري حول كل ما تم تداوله.
ويأتي هذا وسط توتر كبير بين القاهرة وتل أبيب بسبب التطورات في غزة، فمصر التي ترعى مع الولايات المتحدة وقطر جهود المفاوضات الرامية إلى وقف النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، اتهمت أكثر من مرة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعرقلة تلك الجهود عبر تعنته.
ووجهت مصر مجددا سهام انتقاداتها إلى إسرائيل، مشددة على أنها ماضية في بث الأكاذيب.
وأكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الدنماركي، اليوم الاثنين، أن "الكل يعلم الجهد الذي قامت به مصر لمحاربة الإرهاب وتدمير الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة".
وكما شدد على أن "الأكاذيب التي يتم ترديدها تهدف إلى تشتيت الانتباه عن التوصل لصفقة تضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى ونفاذ المساعدات من غزة"، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
.
إلى ذلك، أوضح أن بلاده دولة مسؤولة تعي واجباتها.
وختم مؤكدا أن مصر ستستمر في بذل الجهد الممكن لقيادة العملية التفاوضية، قائلا "لن نيأس حتى يتم وقف العدوان على غزة".
وكانت مصر التي ترعى مع الولايات المتحدة وقطر جهود المفاوضات الرامية إلى وقف النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، اتهمت أكثر من مرة نتنياهو بعرقلة تلك الجهود عبر تعنته.
وكما انتقدت تمسكه بالسيطرة العسكرية على معبر رفح الحدودي مع القطاع الفلسطيني المدمر، وممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين) فضلا عن ممر نتساريم، ما عقد المحادثات الجارية منذ أشهر.
ويشار إلى أن هذا الغضب المصري نابع من تعنت نتنياهو وتمسكه بالتواجد العسكري في غزة وعلى حدود القطاع مع مصر، إذ رفض مرارا وتكرارا في السابق التخلي عن هذا المطلب.
وكما لم يقبل أيا من الحلول البديلة التي عرضت عليه، من ضمنها خطة انتقالية قدمتها واشنطن أواخر مايو.
وفيما واجه رئيس الوزراء المأزوم ولا يزال، إلى جانب الامتعاض المصري والأميركي على السواء، ضغوطات في الداخل الإسرائيلي.
وقال مصدر مصري رفيع المستوى إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين قوة من حرس الحدود الإسرائيلي ومجموعة من المهربين داخل صحراء النقب، نافيا أي تقارير عن حادث إطلاق نار على الحدود المصرية.
وقال المصدر :"لا صحة لما تداولته وسائل إعلام اسرائيلية بشأن حادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية".
وأوضح أن "ما حدث هو تبادل إطلاق نار بين قوة من حرس الحدود الإسرائيلي ومجموعة من المهربين في صحراء النقب".
وأكد أنه "لا حوادث وقعت على الحدود المصرية الإسرائيلية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي إن قواته قامت بملاحقة مجموعة من المشتبه بهم بعد أن رصدت مركبة كانت تتجه بسرعة نحوها خلال نشاط عملياتي في منطقة الحدود المصرية.
وبحسب بيان رسمي، بدأت القوات الإسرائيلية إجراءات اعتقال المشتبه بهم، وهي الآن تقوم بعمليات تفتيش في المنطقة لملاحقتهم.
ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل بشأن طبيعة المركبة والمنطقة التي جرت فيها العملية بالتحديد.
قد يهمك أيضــــاً:
حماس تستخدم الأسرى الإسرائيليين للضغط على نتنياهو لقبول شروط وقف إطلاق النار في غزة
محامون مؤيدون لإسرائيل يصفون مذكرة توقيف نتنياهو بأنها مبنية على ادعاءات خاطئة
أرسل تعليقك