توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حالات "انتحار كورونا" تعود إلى الواجهة في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حالات انتحار كورونا تعود إلى الواجهة في مصر

فيروس كورونا المستجد
القاهرة- مصر اليوم

سجلت العاصمة المصرية القاهرة حالات انتحار جديدة لمصابين بفيروس كورونا، لتعيد تلك الحالات إلى الواجهة من جديد التشديد على مسألة "الصحة النفسية" للمصابين، وكيفية تقديم الدعم اللازم لهم.وخلال 24 ساعة فقط، انتحر مصابان اثنان بفيروس كورونا في مصر؛ الأول في منطقة حلوان (جنوب القاهرة)، وهو عامل أربعيني ألقى بنفسه من الطابق الرابع بمستشفى العزل، بعد معرفة إيجابية مسحته.

أما حالة الانتحار الثانية فتعود لمصاب في قرية أشمون بمحافظة المنوفية (شمال العاصمة)، ألقى بنفسه من الطابق الثاني.وتنضم الحادثتان إلى عدد آخر من حالات الانتحار لمصابين بفيروس كورونا، من بينهم حالة وقعت قبل أسبوع واحد، في محافظة الدقهلية (شمال شرق دلتا مصر) وتحديدا بمدينة ميت غمر، عندما ألقى مصاب في الـ59 من العمر، نفسه من شرفة مستشفى العزل، جراء مروره بحالة نفسية سيئة، ورغبته في الخروج من العزل.

وتكررت حوادث الانتحار في مصر لمصابين بفيروس كورونا، في مناطق أخرى، منها حادث مشابه في مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة؛ بعدما أقدم مصاب على شنق نفسه بعد تدهور حالته النفسية، وعثرت عليه زوجته بعد أن فارق الحياة أثناء تقديمها الطعام له في معزله.وفي مدينة بنها بمحافظة القليوبية، انتحر نجار خمسيني بقطع شرايين يده. وفي الإسكندرية انتحر مصاب أربعيني بعد أن غافل الطاقم الطبي، وألقى بنفسه من الطابق الأول.

وفي محافظة الغربية، ألقى أحد المصابين نفسه بإحدى الترع ليفارق الحياة، وغيرها من الحوادث.وهذه الأحداث متصلة بحوادث انتحار مماثلة شهدها العالم لمصابين بالفيروس، ناتجة في الأساس عن مرور المصاب بحالة نفسية سيئة، ودخوله في حالة اكتئاب.وسجلت اليابان على سبيل المثال، ارتفاعا قياسيا في عدد المنتحرين خلال شهر واحد، وذلك في أكتوبر الماضي، بنسبة 82 بالمئة بين السيدات و21 بالمئة بين الرجال، وبواقع 5153 حالة في شهر، وذلك بسبب التداعيات النفسية والاقتصادية لفيروس كورونا.

3 عوامل

وتقول استشارية الطب النفسي بالقاهرة، الدكتورة هالة حماد، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هناك مجموعة من العوامل التي تحدد ما إذا كان من الممكن أن يقدم المصاب على الانتحار.وأوضحت أن أحد أهم تلك العوامل هو أن يكون المصاب قد عانى من قبل من الاكتئاب، لافتة إلى أن تلك الحالة تزيد بعد إصابته، مما يدفعه للانتحار. أما العامل الثاني هو أن يكون مصاب كورونا قد تعافى من الفيروس، لكنه أصيب بالاكتئاب بعد التعافي.وتلفت حماد في هذا السياق إلى أن "بعض الأبحاث ربطت بين الإنفلونزا العادية والاكتئاب، نتيجة التهابات ما في المخ، وتحديد ما إن كانت تلك الحالة مرتبطة أيضا بفيروس كورونا يحتاج إلى دراسات جديدة".

أما العامل الثالث، وفق حمّاد، فمرتبط بأن الفيروس تصاحبه أعراض مؤلمة مثل عدم قدرة على التنفس بالنسبة للبعض، وبالتالي يدخل المصابون في حالة اكتئاب نتيجة تلك الآلام، مع تركيز وسائل الإعلام على عدد الوفيات وعدم التوصل لعلاج نهائي، ومن ثم يعتقد المصاب اعتقادا خاطئا بأنه في جميع الأحوال سيموت، فيقرر التخلص من حياته وآلامه عن طريق الانتحار.

وتابعت: "في المؤتمرات العلمية ناقشنا مسألة تقديم الدعم النفسي لمصابي كورونا (..) نحن بحاجة ماسة إلى تدقيق نفسي لمعظم مرضى كورونا، من أجل التدخل السريع بالنسبة لمن يعانون من الاكتئاب".وأضافت: "كما نحتاج إلى زيادة وعي أسر المصابين، وكذا الفرق الطبية التي تتعامل مع المصابين، بأن يأخذوا حذرهم وأن يكون هناك تنسيق مع الأطباء النفسيين لدى ظهور أعراض بعينها على المريض، وعمل جلسات لتقييم الحالة".وطبقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المنتحرين سنويا حول العالم يصل إلى 800 ألف شخص وسبق وأن شددت المنظمة على أن فيروس كورونا قد غيّر خارطة الصحة النفسية، بعد أن خلق تبعات وضغوطات نفسية كبيرة.

الاكتئاب

من جانبه، يقول استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، جمال فرويز، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن عددا من مصابي كورونا يتابعون مع استشاريين نفسيين، تجنبا لتداعيات نفسية خطيرة عليهم.وأوضح أنه يتم منحهم العلاجات اللازمة، لافتا إلى أن الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين أضافت إلى البروتوكول العلاجي لكورونا مادة من مضادات الاكتئاب، تجنبا لتأثير المرض النفسي على المصابين بالفيروس بالفعل، والتي قد تصل في بعض الحالات إلى الانتحار.

وعن الأسباب الدافعة إلى انتحار بعض المصابين، قال استشاري الطب النفسي: "ليس كل مصاب بكورونا معرض للتفكير في الانتحار، لكن الشخصيات العصبية، ممن لديهم توتر دائم حتى على أتفه الأسباب، هم الأقرب إلى التفكير في الانتحار لدى إصابتهم بالفيروس".وأشار إلى أن حالات الإصابة الشديدة والأعراض الصعبة التي يعاني منها البعض قد تدفع المصابين للانتحار وقال: "عندما يعرف أحدهم أنه مصاب بكورونا تدور في رأسه تلك الأعراض، والمصائر التي تنتظره".ونوه فرويز إلى أن فئة المراهقين وكبار السن، هم الأكثر عرضة لتلك الحالة، مشددا على أهمية الدعم النفسي للمصابين بالوباء، إلى جانب البروتوكول العلاجي الدوائي، مستدلا بتجارب دول أخرى في منح مضادات اكتئاب للمصابين.

قد يهمك ايضا

الصحة المصرية تعلن ارتفاعًا جديدًا في إصابات ووفيات فيروس كورونا

المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في مصر اليوم السبت 16 يناير/كانون الثاني 2021

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالات انتحار كورونا تعود إلى الواجهة في مصر حالات انتحار كورونا تعود إلى الواجهة في مصر



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon