القاهرة- مينا جرجس
أكد رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، أحد أقدم البرلمانيين في المملكة العربية السعودية، أن الرئيس السيسي أخرج مصر من نفق مظلم لا يعلم مداه إلا الله بعد موجة من الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار وشلل في جميع مؤسسات الدولة.
وأضاف السلمي، أن مصر والسعودية قوتان إقليميتان كبيرتان والتوحد خلفهما يحسم الكثير من القضايا والنزاعات في المنطقة، وأشار إلى أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة، مشددًا على الدعم الدولي للجهود المصرية في محاربة التطرف.
وأوضح السلمي، في حوار أجرته معه صحيفة "الأخبار" المصرية، في عددها الصادر، الأحد، أن البرلمان العربي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته المركزية والمحورية الأولي، لافتًا إلى أن أول قرار اتخذه بعد انتخابه رئيسًا للبرلمان العربي هو تشكيل لجنة خاصة بفلسطين يرأسها رئيس البرلمان، ولدينا قناعة بأن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني بناء على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والبرلمان كان وما زال يقدم الدعم الكامل للقضية في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية التي نشارك بها وهذا ما قمنا به في جلسة البرلمان الأفريقي التي شاركنا بها في جنوب أفريقيا.
وصدرت خطابات مشتركة بمبادرة من رئيس البرلمان العربي عن رئيس البرلمان العربي ورئيس البرلمان الأفريقي ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط: الأول تم توجيهه إلي رئيس مجلس النواب الأميركي وكان بشأن الطلب من الإدارة الأميركية عدم نقل سفارتها إلى مدينة القدس، والثاني كان موجهًا لرئيس مجلس العموم البريطاني لطلب إلغاء الاحتفال بمرور مائة عام على وعد بلفور المشئوم والاعتذار للشعب الفلسطيني وتصحيح خطئهم التاريخي.
وكشف السلمي، أنهم "أصدرنا بيانًا مشتركًا مع رئيس البرلمان الأفريقي لدعم الأسرى الفلسطينيين، ورأى أن المصالحة الفلسطينية خطوة على الطريق الصحيح نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ويمثل ورقة قوة للموقف الفلسطيني، ونزع ذرائع وخطط وإجراءات الدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل للبدء بعملية سياسية جادة وحقيقية تُفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية، لافتًا إلى أن هذا يأتي استجابةً لجهود مصر، التي نجحت في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين.
وتابع السلمي: "إننا نقف أمام خطر كبير يتوجب علينا جميعًا التوحد والتضامن والتكاتف لمواجهته فكريًا وعسكريًا بكافة الأشكال والصور التي تمكننا من إعادة الهدوء إلى المنطقة والعالم مرة أخرى، والبرلمان العربي له موقف ثابت من التطرف والإرهاب، ونعتبر الإرهاب أحد المخاطر الجسيمة التي تهدد أمن وسلامة الدول والمجتمعات العربية، ومستمرون في اتخاذ خطوات ومواقف داعمة لتحركات كافة القيادات السياسية في المنطقة العربية وهي جميعها تحركات رامية لمواجهة الإرهاب ومواجهة التطرف بكافة أشكاله، وهو ما سينعكس على تحسين الأوضاع في المنطقة واستعادة الاستقرار والعمل على البناء والتطوير".
أرسل تعليقك