القاهرة ـ سليم إمام
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن دراسته لحالة مصر كانت موضوعية في كل المجالات التي تهم المواطن المصري. ولفت السيسي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة"، المذاع على التلفزيون المصري، "بدأت مبكرا في القراءة وأول من قرأت له كان المفكر والكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، رحمه الله، وكنت صغيرا وكنت أقرا له بصراحة، وكذلك قرأت للكاتب الكبير موسى صبري، وكذلك كل الكتاب الفاخرين الذين كانوا يكتبون في هذه المرحلة عن الوضع في مصر. وتابع الرئيس السيسي بالقول: حصلت أحداث من 1962 إلي 1967 وكانت لها تأثير كبير جدا على الواقع في مصر وبدأت أدرس ساعتها ليه أوضاعنا كدا وظروفنا كدا، في كل الاتجاهات، ومن خلال هذه الدراسة الموضوعية التي ليس فيها انحياز أو تشدد، بدأت أشكل فهما، أعتقد أنه عميق وواسع عن واقعنا في مصر في كل حتة.
وأشار السيسي، إن الواقع الذي تعيشه بلدان أخرى نموذج حي على أنه كان من الممكن أن يكون هذا المسار قدرنا، ولذلك نحن نحرص على مسألة بناء الوعي لأنه حائط الصد أمام أي مخططات. وأضاف، أنه من الممكن أن نقول أننا لدينا بناء وعي حقيقي حينما يكون لدينا مدارس وجامعات تستطيع أن تخرج لنا عقلية نقدية لكي تكون هناك مساحة للتفكير بموضوعية، في ظل انتشار ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي. وتابع الرئيس السيسي: النقاش القائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي جزء من الوعي، لكنه قد يكون هذا النقاش طيبا أو غير طيب ولكن من سيحمينا، هو وعي المواطن. واستكمل قائلًا: الدراما والإعلام والمدارس والجامعات والأسرة لهم دور كبير في بناء الوعي، لاسيما بعد تأثير مسلسل مثل الاختيار على الناس وكانت ردود الفعل محمودة وما أثاره من نقاش ربما لا تستطيع وسيلة إعلامية القيام به عبر أشهر.
ووجه السيسي حديثه للمصريين بالقول: لذلك بقول للمصريين: الخالق العظيم قال مصر، لا وصدقوني وثقوا في كلامي وأعلم إن ربنا قال مصر، لا ، لأنه كتب لها النجاة.
وتابع: ما نسعى إليه هو وجود تعليم جيد وحجم معرفة مناسب لبكره، واللي بنعمله في التعليم هدفه إني أقول اعرف من أنت؟. وشدد السيسي، إننا لدينا "إدرك كاف" بأن تحقيق أهدافك في تصويب الخطاب الديني وبناء الوعي، أمر لن يتحقق في سنوات قليلة، بغض النظر عن الأدوات التي يتم استخدامها، وذلك لأنك تتعامل مع البشر باختلاف أعمارهم وأنواعهم وخاصة أن الإنسان حين يتقدم في العمر، فإن فرص التغيير لديه تكون صعبة. وقال: ليست الموضوعية والمنطق هما الحاكمان في المسار في تغيير أو بناء الوعي، لكن النقطة المضيئة أن المصريين في الـ10 سنوات الماضية كانت هناك تجربة عملية خرجوا منها بدروس لم يتم وضعها من قبل مخططين، ونحن كمسؤولين عن الدولة لم نضع إستراتيجيات ولكنها الحالة المصرية.وبحسب السيسي فإن هذه النقطة جاءت من الحالة التي تم تشكيلها بعد عام 2011 وحجم التطرف والإرهاب والثمن الذي دفعته مصر جراء ذلك. وختم: "أن شكل حالة الميل للدين بشكل مطلق دون تفكير تراجعت في مصر وعدم الانقياد الأعمى وحديثي هنا للمسلمين والمسيحيين".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الدبيبة في القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى بعد أقل من 24 ساعة من زيارة حفتر وصالح
الرئيس السيسي يؤكد أن مصر ستدعم العراق لاستعادة مكانته التاريخية ودوره العربي
أرسل تعليقك